باباس يعلن أن مقره سيكون بالجزائر
إنشاء الاتحاد العربي للمجالس الاقتصادية والاجتماعية هذا الجمعة
- 932
أعلن رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد صغير باباس أمس بالجزائر أن عشر دول أعضاء في جامعة الدول العربية ستقوم يوم الجمعة بإنشاء اتحاد لمجالسهم الاقتصادية والاجتماعية يكون مقره بالجزائر العاصمة. وأوضح السيد باباس في تصريح عقب لقائه بعضو مجلس الشيوخ الفرنسي وعمدة مدينة ليون، جيرارد كولومب أنه في"30 أكتوبر الجاري، سنقوم بإنشاء أول اتحاد للمجالس الاقتصادية والاجتماعية وهيئات مماثلة في دول جامعة الدول العربية، يكون مقرها الجزائر العاصمة ويترأسها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي".
ويضم هذا الاتحاد كلا من الجزائر والمغرب وموريتانيا ومصر والسودان ولبنان وفلسطين والأردن واليمن، بالإضافة إلى منظمة العمل العربية. وتدوم عهدة رئاسة هذا الاتحاد التي سلمت أولا إلى الجزائر سنتين. وقال السيد باباس في هذا الخصوص "كنا نعمل على هذا المشروع منذ سنتين وتوصلنا إلى اتفاق لدى دول الجامعة لإنشاء هذا الاتحاد"، آملا في أن يرى دولا عربية أخرى تنضم إليه لاحقا. كما رحب رئيس المجلس بقرار اختيار مقر الاتحاد بالجزائر العاصمة، وهو نفس المقر الذي يحتضن اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الإفريقية.
على صعيد آخر، اعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن التعاون بين مدن ومناطق الجزائر ومثيلاتها الفرنسية، يجب أن يتخطى مرحلة التوأمة ليرتكز خاصة على تنمية المشاريع الاقتصادية والإقليمية. وصرح أنه ينبغي للبلدين إعادة توجيه التعاون الإقليمي نحو تنمية الاقتصاد على المستوى المحلي. وأوضح أن "التوأمة (بين مدن ومناطق البلدين) يجب أن ينظر إليها على أنها عمل حقيقي في العمق لمشاريع التنمية الاقتصادية في هذه الأقاليم"، داعيا لتعزيز التعاون "اللامركزي" بين الجزائر وفرنسا.
وحسب السيد باباس، يجب على الجزائر أن تستفيد من الخبرة الفرنسية في مجال التنمية الإقليمية بإقامة شراكات مربحة ودائمة. وإذ ذكر بالمهمة التي قادها في 2011 عبر 48 ولاية للبلاد "بهدف استكشاف إمكانيات التنمية المحلية والاستماع إلى ما ينتظره المواطنون"، أكد أنه ينبغي على الجزائر استغلال إمكانياتها فيما يتعلق بالتنمية الاقليمية. من جهته، أشار السيد كولومب إلى أنه ينبغي على الجزائر وفرنسا إقامة المزيد من علاقات التعاون فيما يخص التنمية الاقليمية وليس الاكتفاء بعلاقات عامة بين البلدين.
واعتبر السيد كولومب الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر منذ الأحد الماضي أن "الظرف الحالي يتطلب الاستناد إلى الأقاليم لكي تتمكن من تنمية اقتصادياتها وبناء أنظمة بيئية محلية تسمح فعليا بتنمية البلاد". وخلال لقائهما، بحث المسؤولان آفاق ندوة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المزمع عقدها في نوفمبر المقبل بباريس وأيضا التحديات التي يواجهها البلدان في مجال التنمية المستدامة.