اعتبر نائب الرئيس المدير العام للبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عصمان ديون، النموذج الجزائري في مجال توصيل الطاقة إلى المواطنين فريد من نوعه، مبديا اهتمامه الكبير بخبرة وتجربة مجمّع "سونلغاز" في مجال اختصاصه.
أشار بيان للمجمّع العمومي سونلغاز أن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، استقبل  مساء الأربعاء الفارط نائب الرئيس المدير العام للبنك الدولي لمنطقة "مينا" بحضور عدد من  الإطارات المسيرة من الهيئتين، حيث تم خلال اللقاء مناقشة سبل إعادة بعث التعاون بين الطرفين.
وبالمناسبة، لفت ديون إلى "أنه في الوقت الذي نجحت فيه سونلغاز في توفير الطاقة لكل السكان في الجزائر، يوجد أكثر من 700 مليون مواطن إفريقي بدون كهرباء ولا غاز".
وبخصوص إمكانية تمويل هيئته لبعض المشاريع الأولوية لسونلغاز، أكد أن مؤسسته المالية "ستعمل على إيجاد آليات ونماذج تمويلية مدروسة تضع أولويات سونلغاز وأهدافها المستقبلية في المقدمة"، مقترحا "مرافقة سونلغاز حتى من جانب نقل الخبرة والمعرفة، باعتبار أن البنك الدولي ليس مصدر تمويل مالي فحسب، بل مؤسسة تهتم بنقل التجارب الناجحة عبر العالم".
بدوره، ذكر عجال بالعلاقات التاريخية والمتينة بين الجزائر والبنك الدولي، والتي تمتد إلى 1963. كما تطرّق للإمكانيات الإنتاجية لسونلغاز ومختلف تخصصاتها، في مجالات انتاج نقل وتوزيع الكهرباء وكذا نقل وتوزيع الغاز، مذكرا بأن سونلغاز تموّن نحو 12 مليون مواطن بالكهرباء و8 ملايين مواطن بالغاز، إلى جانب قدرتها الإنتاجية للكهرباء التي تقارب الـ26.000 ميغاواط من الكهرباء.
وتحدث ذات المسؤول عن المشروع الهام الذي تتكفل سونلغاز حاليا بتنفيذه بتكليف من السلطات العليا للبلاد، والمتعلق بإنتاج 3200 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية، والمندرج في إطار برنامج 15000 ميغاواط المندرج في سياق تحقيق الانتقال الطاقوي لأفاق 2035. كما عرض المشاريع الطاقوية لسونلغاز وأولويات المجمّع، المتعلقة بثلاثة مشاريع هامة، تتمثل في الخط الكهربائي البحري الذي يربط الجزائر بإيطاليا، والذي من شأنه فتح الطريق أمام تصدير الكهرباء لأوروبا، الشبكة الوطنية المترابطة بين الشمال والجنوب، الذي يدعم التعاون بين الجزائر والدول الإفريقية، وكذا مشروع إنتاج 15000 ميغاواط من الطاقات المتجددة.
وبالمناسبة، شدّد عجال على قدرة الجزائر، من خلال سونلغاز على تصدير الفائض الإنتاجي للكهرباء إلى الدول المجاورة وأوروبا، مع ضمان "طاقة دائمة وموثوقة" للسوق الخارجية. وتوّج اللقاء، حسب المصدر، باتفاق الطرفين على التعاون والتنسيق لإعادة بعث شراكة هامة بين سونلغاز والبنك الدولي، مبنية على إرادة التعاون المثمر وفقا لمبدأ رابح رابح.