يشارك 5700 شاب متربص في 40 تخصّصا بقطاع التكوين والتعليم المهنيين، في التصفيات الولائية للمهن عبر 58 ولاية، لاختيار أحسن المواهب التي ستمثل الجزائر في الأولمبياد القارية بزامبيا وبعدها في الأولمبياد العالمية للمهن التي ستنظم السنة المقبلة بمدينة شنغهاي الصينية.

أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، خلال إشرافه أمس، على انطلاق التصفيات الولائية لأولمبياد المهن بمنتزه "صابلات" بالجزائر العاصمة بمشاركة 500 متربص من ولاية الجزائر، أن هذه المنافسة تعرف مشاركة 5700 متربص عبر 58 ولاية،  يتنافس فيها المشاركون في 40 تخصّصا مختلفا، وفق ما هو معمول به في الأولمبياد العالمية للمهن، التي أدخلت هذه المرة تخصّصات جديدة منها "الأمن السيبراني".

وأوضح الوزير، أن الفائزين في التصفيات الولائية، يخوضون تصفيات أخرى على المستوى الجهوي شهر سبتمبر المقبل، على أن يجتاز الفائزون في هذا الموعد تصفيات وطنية شهر نوفمبر المقبل بمدينة وهران، من أجل اختيار أحسن الكفاءات والمواهب لتمثيل الجزائر في المنافسات الجهوية والعالمية وهي الأولمبياد القارية بزامبيا والأولمبياد العالمية بالصين في 2026.

وذكر ياسين وليد بأن الهدف من هذه الأولمبياد، إلى جانب تشريف الراية الوطنية في المناسبات القارية والدولية، يكمن في خلق جو من المنافسة بين مختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني لتعزيز المهن وتقوية مكانة التكوين المهني كقطاع مكون للأجيال، وإبراز مختلف الطاقات والمواهب الموجودة في القطاع حتى يستفيد منها الاقتصاد الوطني. وتمّ التحضير لهذه الأولمبياد بطريقة جدية، يقول الوزير، من خلال تنصيب لجان تنظيمية خاصة وإطلاق دورات تدريبية مكثفة للمترشحين، بإشراف نخبة من مؤطرين ومكوّنين من ذوي الكفاءة العالمية.

وتتمثل التخصّصات المختارة لتمثيل الجزائر في أولمبياد المهن، على سبيل المثال لا الحصر في الصيانة الصناعية في الإنشاءات الميكانيكية والصناعة الحديدية، والميكاترونيك، والتلحيم، والالكترونيك والصناعية، ونجارة الألمنيوم والمواد البلاستكية، والكيمياء الصناعية، ومعالجة المياه، والصيانة الميكانيكية، وتركيب وتصليح معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والطاقة ومحيط الاتصالات، ومطور الواب، والمعلوماتية، وصناعة الحلويات، والفندقة والإطعام، والتسيير الفندقي، وغيرها.