ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، أمس، قبيل الكشف عن تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وبيانات المخزونات الأمريكية الأولية، ومع ترقب التطوّرات التجارية، وكذا تأثرا بالهجمات التي تعرضت لها محطتا ضخ للنفط تابعة لشركة ارامكو السعودية. ووصل سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم جويلية بنحو 4ر0 من المائة إلى 53ر70 دولار للبرميل في تعاملات، صباح أمس. من جانبه شهد سعر سلة خامات  أوبك  تحسنا، وارتفع إلى 71.21 دولارا يوم الاثنين  بعدما أنهى الأسبوع عند 70.66 دولارا للبرميل، حسبما ذكرته منظمة الدول المصدرة للنفط، أمس، على موقعها الإلكتروني.

وقالت أوبك إن الطلب العالمي على نفطها سيرتفع عما كان متوقعا هذا العام، مع تباطؤ نمو المعروض من المنافسين، ومن بينهم منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المعروض سيشح في السوق إذا امتنعت عن زيادة الإنتاج. لكن المنظمة أوضحت في تقريرها الشهري الصادر، أمس، إن إنتاجها انخفض قليلا في أفريل، حيث زادت العقوبات الأمريكية على إيران من تأثير اتفاق كبح الإمدادات الذي تقوده أوبك. وخفضت أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين المستقلين إنتاجهم بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول جانفي، ولمدة ستة أشهر. ويجتمع المنتجون في 25-26 جوان ليقرروا ما إذا كانوا سيمددون العمل باتفاق خفض الإنتاج.

وأعلنت المملكة العربية السعودية  أكبر مُصدر للنفط في العالم، أمس، أن طائرات مسيرة مفخخة هاجمت محطتي ضخ، تابعتين لشركة النفط الوطنية أرامكو بالرياض.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الطاقة خالد الفالح قوله إن أرامكو أوقفت الضخ في خط أنابيب شرق-غرب لحين تقييم الأضرار، لكن الإنتاج والتصدير سيستمران دون "انقطاع".

وقالت المملكة في وقت سابق إن ناقلتي نفط سعوديتان كانتا من بين سفن تعرضت لهجوم قبالة ساحل الإمارات، يوم الأحد.

وقالت شركة "أرامكو" إن إمدادات النفط الخام والغازي لن تتأثر نتيجة الهجوم الذي استهدف، أمس، المحطتين. ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤول تنفيذي في "أرامكو" قوله إن إيقاف ضخ النفط في خط الأنابيب المتضرر من الهجومي تم "كإجراء احترازي".