ذكر بالتزامات رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الدوائي.. عون:

ارتفاع استهلاك الأدوية.. ولا ندرة في لقاحات الأطفال

ارتفاع استهلاك الأدوية.. ولا ندرة في لقاحات الأطفال
وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون
  • 102
أسماء منور أسماء منور

❊ تأهيل مخابر وكالة الأدوية مكسب استراتيجي

❊ خارطة طريق لفتح المخابر أمام الجامعات لتكوين الطلبة

أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أمس، أن إعادة تأهيل مخابر الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، وفق المعايير الدولية، يشكل خطوة هامة نحو ضمان الأمن الصحي في الصناعات الصيدلانية، ومكسبا استراتيجيا لتعزيز الأمن الصحي، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن الوطني للبلاد.

أشار عون خلال ندوة صحفية عقدها، على هامش تدشين المخبر المركزي الجديد للوكالة، إلى أن هذا الإنجاز، جاء نتيجة تعاون مثمر في إطار برنامج دعم قطاع الصحة والإنتاج الصيدلاني لمكافحة كوفيد 19، بتمويل من الجمهورية الفدرالية الألمانية، وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، حيث سيتم تسييره بموارد بشرية جزائرية. وذكر في هذا الخصوص، بأن إعادة تأهيل مخابر وكالة الأدوية بمعايير عالمية، تندرج ضمن تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للنهوض بقطاع الصيدلة، مبرزا ضرورة تكيف سوق الدواء مع المقاربة الاقتصادية الجديدة الهادفة إلى تشجيع الإنتاج الوطني وتطوير قطاع الصناعات الصيدلانية، لتوفير العملة الصعبة والعناية بصحة المواطن.

في ذات السياق، أكد الوزير أن الجزائر تعمل على تلبية احتياجات السوق الوطنية من الأدوية، من خلال رفع نسبة الإنتاج المحلي بالاعتماد على الخبرات والقدرات الوطنية، مشيرا إلى أن المخبر سيساهم في تعزيز جودة المنتجات الصيدلانية والأجهزة الطبية واللقاحات، بفضل إمكانيات التحليل المتقدمة التي يتوفر عليها، ما يضمن فعالية وجودة وسلامة المنتجات المعروضة في السوق.
كما كشف الوزير، عن وضع خارطة طريق لفتح المخابر أمام الجامعات لتكوين الطلبة وأبحاثهم، مشيرا إلى أن قطاع صناعة الأدوية حقق قفزة مهمة بـ213 مصنع موجود في الجزائر، تغطي 75% من احتياجات الجزائر من الأدوية الأساسية، فيما يستهدف القطاع بلوغ تغطية 85% من السوق نهاية السنة الجارية، بعد دخول المصانع الجديدة، من بينها المصانع المخصّصة لأدوية السرطان في الإنتاج.
وذكر في هذا الصدد بوجود 6 مصانع باشرت عملها، بالإضافة إلى 3 مصانع قيد الإنجاز، مشيرا إلى أن استهلاك الأدوية ارتفع بنسبة 15%، فيما تعد فاتورة أدوية السرطان الأكثر تكلفة، غير أنه اعتبر المشكل المطروح في الوقت الراهن ليس في توفير الأدوية وإنما في التوزيع.

في هذا الخصوص، طمأن عون، بوجود مخزون أدوية يغطي احتياجات 4 أشهر، "إلا أنه غير متوفر حاليا في الصيدليات، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفيرها، وتدارك النقائص المسجلة، بالتنسيق مع المتعاملين وموزعي الأدوية".
وفيما يتعلق بأدوية مخبر "هوب فارما"، ذكر الوزير بأن الملف تمت معالجته من قبل الوزارة، التي حولته إلى العدالة. "أما عن أدوية المخبر الموجودة لدى تجار الجملة والصيدليات، فتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لحلّ هذا المشكل في أقرب وقت".
وحول ملف لقاحات الأطفال، قال الوزير إنها موجودة في السوق، وليس هناك أي ندرة في كل أصناف اللقاحات، باستثناء بعض التذبذب في التوزيع الذي سجل في إحدى ولايات الوطن، مشيرا إلى أن مجمع "صيدال" يعمل على مشروع خاص بلقاحات الأطفال.
من جهته، قال مدير الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، الدكتور شريف دليح، إن انطلاق المخبر، يتزامن مع الذكرى 70 لاندلاع الثورة المجيدة، مشيرا إلى أن إطلاق المخبر المركزي الجديد يندرج في إطار تحقيق السيادة الصحية والأمن الدوائي وتطوير الكفاءات الوطنية.