أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أنه سيتم قريبا استحداث فضاء إعلامي وتحسيسي لتجنيد الطاقات الشبانية حول نشر ثقافة التضامن في أوساط المجتمع. 

 وأوضحت السيدة بن حبيلس، أمس، في اختتام أشغال الجمعية العامة للهلال الأحمر الجزائري، أن هذا الفضاء «يعمل على تجنيد الطاقات الشبانية واستقطاب ذوي الإرادات والنوايا الحسنة لنشر ثقافة التضامن والتلاحم بين مختلف مكونات المجتمع». 

وأضافت أن هذا الفضاء الذي سمي بـ«أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري» سيتم استحداثه في إطار المخطط الاستراتيجي لنشاطات الهلال لسنتي 2017 و2018. 

من جهة أخرى أبرزت السيدة بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائري يعمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وبمشاركة ممثلي عدة قطاعات أخرى للتقليل من ظاهرة انتشار فئة الأشخاص بدون مأوى من خلال تنصيب لجنة لتحديد قائمة هذه الشريحة واقتراح الحلول الممكنة لمعالجتها. 

 وفي مجال تنمية القدرات البشرية للهلال الأحمر الجزائري، أشارت السيدة بن حبيلس، إلى مشروع برنامج تكوين لفائدة الإطارات والمتطوعين في مختلف المجالات وتأهيلهم لتحسين الأداءات. 

 ويهدف البرنامج التكويني إلى تدعيم قدرات الهلال الأحمر الجزائري لتمكينه من «المساهمة بصفة أكثر شمولية وفعّالة» في عمليات التحسيس والوقاية ونشر الوعي والثقافة من الأمراض والآفات الاجتماعية. 

وأكدت أنه يجري التحضير لوضع قاعدة معلومات محينة للمسعفين على مستوى الولايات، حيث أحصى الهلال حوالي 200 ألف شخص معوز. مضيفة أن هذه العملية لاتزال متواصلة.  في سياق آخر، ذكرت السيدة بن حبيلس، أن السياسة الإنسانية للجزائر «نابعة من ثقافتها الأصيلة وتاريخها المجيد»، مبرزة أن الجزائر كانت ومازالت عبر مختلف مراحلها التاريخية، «قبلة للضعفاء والمهمّشين».  ومن جهتهم أعرب أعضاء الهلال الأحمر الجزائري في بيانهم الختامي لهذا اللقاء عن افتخارهم واعتزازهم لإعلان الجزائر عاصمة الإنسانية من طرف المجموعة الدولية الإنسانية ومنحها لقب «فارس الإنسانية» لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصليب والهلال الأحمر. 

بدوره أكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحيى، في كلمة له على أهمية «الجهود التي تقوم بها الجزائر دون انقطاع خدمة للإنسانية والتضامن مع الشعوب الضعيفة»، منوّها في ذات الوقت بالعمليات التضامنية الموجهة لفائدة اللاجئين الصحراويين منذ أزيد من 40 سنة على «أرض هذا البلد الكريم والمضياف».  وبهذه المناسبة سلّم رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، درع التميّز في العمل الإنساني لرئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس. 

من جانبهم، أبرز ممثلو العديد من المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة «الجهود والمساعدات التضامنية المكثفة» للجزائر في مختلف العمليات الإنسانية عبر العالم. مركزين على أهمية تعزيز هذا العمل التضامني من خلال دعم وتقوية برامج الشراكة في هذا المجال.وا