تشمل الاستثمار المباشر والنقل التكنولوجي والشراكات العلمية... شايب:
استراتيجية شاملة لتعزيز الروابط مع الكفاءات الجزائرية بالخارج
- 185
ك . ت
أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، مكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، أول أمس، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يولي عناية خاصة لإشراك أفراد الجالية في مسار التنمية الوطنية، مبرزا أن استراتيجية شاملة مرفقة بخطط عمل متكاملة، يتم تنفيذها بهدف إقامة جسور مستدامة بين الكفاءات الجزائرية بالخارج والمؤسسات الوطنية.
أوضح شايب خلال يوم دراسي نظمته مؤسسة ‘’وسام العالم الجزائري" بالمركز الثقافي لجامع الجزائر، أن هذه الاستراتيجية ترمي إلى تعزيز المكانة العلمية والاقتصادية للجزائر من خلال تسهيل مساهمة الخبراء الجزائريين المقيمين بالخارج، لاسيما عبر الاستثمار المباشر والنقل التكنولوجي والشراكات العلمية. كما تطرّق إلى اليوم المخصص للجالية الوطنية المقيمة بالخارج، المنظم على هامش الطبعة الرابعة للمؤتمر الافريقي للمؤسسات الناشئة، و الذي شهد مشاركة قوية للكفاءات المقيمة خارج الوطن. أما في المجال الطبي، ذكر شايب باللقاء الذي جمعه في أكتوبر بوزير الصحة لتحديد التخصصات ذات الأولوية، مشيرا الى أن الجزائر تزخر بعديد الكفاءات المتخرجة من مؤسساتها المحلية.
ودعا خبراء وعلماء خلال اليوم الدراسي، الى هيكلة أكبر للتفاعلات بين كفاءات الجالية ونظرائهم الناشطين داخل الوطن، بما يسمح تعزيز جسور التواصل وضمان تعاون أكثر فعالية، حيث أبرز البروفيسور رضا سويلاماس، طبيب مختص في جراحة الصدر وزراعة الرئة، في هذا الإطار، أن وضع برامج للتكوين والمرافقة من شأنها تقريب الفرق العلمية الجزائرية، سواء داخل الوطن أو خارجه، مقترحا إنشاء شبكات من شأنها دعم الطلبة والباحثين الجزائريين في مساراتهم الدولية.
من جهته، شدد البروفيسور عبد النبي بن عيسى، مختص في جراحة المخ والأعصاب، على الدور الحيوي للتعاون بين الكفاءات المحلية ونظيراتها من الجالية في دعم التطور الوطني، لاسيما في مجالات الصحة والبحث العلمي. كما أوضح أن العلاقات المباشرة مع الخبراء الوطنيين أو الأجانب تسهل الالتحاق بتكوينات متقدمة بالخارج، وتتيح استقبال المختصين في الجزائر، ما يسهم في اكتساب الخبرات في التكنولوجيا المتقدمة.