موازاة مع عرض فني ضخم.. ربيقة :

الاستعراض العسكري لـ"سبعينية" الثورة رسالة سلام لدول الجوار

الاستعراض العسكري لـ"سبعينية" الثورة رسالة سلام لدول الجوار
وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة
  • 540
زولا سومر زولا سومر

❊ استعراض الجيش يعكس امتداده الجيش ووفاءه لرسالة الشهداء

❊ حضور نجلي الزعيمين نيلسون مانديلا وكوامي نكروما

كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أن احتفالية الذكرى 70 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة ستعرف مشاركة عديد أصدقاء الثورة الأجانب، منهم أبناء زعماء أفارقة عرفوا بنضالهم للتحرر ضد الاستعمار، مؤكدا أن الجيش الوطني الشعبي سيجسّد خلال استعراض عسكري مميز الذي سينظم بالمناسبة، تلك الرمزية التاريخية والامتداد للشعب واستمرارية رسالة الشهداء.

أكد ربيقة خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية، أمس، أن احتفالية ثورة نوفمبر هذه السنة في ذكراها 70 ستكون مميزة، وستشهد برنامجا له دلالات ورمزية تحت شعار "نوفمبر المجيد، وفاء وتجديد"، يصور كل ما قام به الاستعمار الفرنسي الذي حاول بكل الطرق النيل من الشعب الجزائري وطمس هويته وحضارته، غير أنه لم يتمكن من النيل من فكره وانتمائه.وأعلن ربيقة أن هذه الاحتفالية ستعرف حضور عديد أصدقاء الثورة وأبناء بعض الزعماء الأفارقة الذين عرفوا بنضالهم الدؤوب وكفاحهم ضد الاستعمار وضد كل أشكال الاضطهاد والتمييز، وأيدوا حقّ تقرير المصير، حيث ذكر ابن زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا، وكذا ابن زعيم غانا كوامي نكروما، إلى جانب عديد أصدقاء الثورة من غينيا، وأنغولا، وكوبا، والفيتنام من الذين اعتنقوا مبدأ التحرّر وتقرير المصير، بالإضافة إلى أصدقاء أخرين من بلدان عربية.

وأضاف أن الجيش الوطني الشعبي سيقوم بالمناسبة باستعراض عسكري ضخم ومميز يعكس التطوّر الكبير الذي بلغه من كل النواحي، موضحا أن هذا الاستعراض له دلالة رمزية تظهر بأن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني له امتداد شعبي يواصل الوفاء لرسالة الشهداء.

 ملحمة "روح الجزائر" تتناول كل المراحل التاريخية للجزائر

في سياق متصل، ذكر ربيقة بأن الملحمة التاريخية الضخمة التي تعرض بعد غد الأربعاء تحت اسم "روح الجزائر" هي عبارة عن عمل فني ضخم، يتناول مختلف المراحل التاريخية للإنسان الجزائري إلى غاية ما وصل إليه اليوم من تنمية وإنجازات، مضيفا أن هذا العمل سيعبر عن المكنون القيمي الإنساني الذي يميز الجزائر في مختلف دلالاتها. كما ذكر الوزير بأن احتفالية سبعينية الثورة ستستمر لسنة كاملة، باعتبار أن هذا البرنامج ليس مرهونا بمناسبة فقط، بل هو استمرار للبرنامج الذي تم الانطلاق فيه منذ الاستقلال وفاء للشهداء من أجل الحفاظ على الذاكرة والموروث التاريخي، وتماشيا مع الأهمية التي منحها رئيس الجمهورية لمسألة الوفاء للتاريخ.

لعبة إلكترونية حول الثورة التحريرية

وفي سياق حديثه عن دور الرقمنة في حفظ الذاكرة والتعريف بها للأجيال القادمة، كشف ممثل الحكومة عن إطلاق "لعبة إلكترونية" ستكون متوفرة عبر شبكة الأنترنيت بمناسبة الفاتح نوفمبر، مؤكدا أن هذه اللعبة التي أنجزت بمقاييس عالمية وتم ضبطها من طرف أساتذة مختصين، ستستقطب الكثير من الشباب وستعرفهم بتاريخ بلادهم. وهو ما سيحقق انتصارا تاريخيا يمنح حصانة وثقافة تاريخية من خلال التعريف الصحيح بمختلف المعارك التي شهدتها الولايات التاريخية الست.
فيلم حول معركة "جبل امزي" بالنعامة
وعن المشاريع السمعية البصرية، أعلن الوزير عن الانطلاق قريبا في إنجاز فيلم حول معركة "جبل امزي" بالجنوب الجزائري، يجسّد القمع والوحشية اللذين ارتكبهما الاستعمار الفرنسي بلجوئه إلى استعمال الطائرات والدبابات والأسلحة الفتاكة الممنوعة دوليا من "نابالم" وغاز لتدمير المجاهدين. وهي المعركة التي كلفت العدو خسائر كبيرة بالرغم من وحشيتها، حيث استشهد فيها أكثر من 100 مجاهد وتم خلالها أسر وتعذيب العديد، وأكدت استحالة القضاء على الثورة.

ملتقى دولي حول الأمير عبد القادر

كما كشف الوزير عن التحضير لتنظيم أول ملتقى دولي حول شخصية تاريخية لها امتدادات دولية، وهي شخصية مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة "الأمير عبد القادر"، مشيرا إلى أن الملتقى يهدف إلى إبراز النجاح الباهر لرموز الجزائر والالتفاف الدولي حولهم، لافتا إلى أن الجزائر كانت ولا تزال مرجعا للأحرار في العالم، ولا زالت متمسّكة بحق التحرّر وتدافع عنه في المحافل الدولية ومجلس الأمن الأممي وتطالب بحق الشعب الفلسطيني وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

استكمال مشروع البطاقية الرقمية للأرشيف قريبا

وفيما يخص بطاقية الأرشيف الموجود على مستوى وزارة المجاهدين، أكد المتحدث أنها في طور الانتهاء من إجراءات رقمنتها، حيث سيتم إضافة شهادات المجاهدين التي تم جمعها والمقدرة بـ42 ألف شهادة حية. وأشار إلى أن الوزارة تنفرد بأرشيف ثري متصل بالشهداء والمجاهدين، وهو عبارة عن بطاقة انتماء كل الجزائريين لثورتهم التحريرية يحتاج للحفظ والتأمين من الهجمات السيبرانية لنقله للأجيال الصاعدة، بوضعه تحت تصرف الباحثين والطلبة بعد الانتهاء من رقمنته. كما أكد أن القطاع مقبل على مشاريع سمعية بصرية هامة جدا، حيث تم استلام عديد الأعمال ستبث تدريجيا بعد الفصل فيها من قبل اللجنة الوزارية المختصة.