دعا إلى المرور للسرعة القصوى.. الوزير الأول:
استغلال كل الفرص لتحقيق أهداف الاقتصاد الحقيقي
- 306
❊مقاربة اقتصادية لتسيير الشأن الاقتصادي ومرافقة ميدانية للمستثمرين
❊لا يعقل أن تعمل المطارات والموانئ 8 ساعات في اليوم فقط
أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أن تسيير الشأن الاقتصادي بالجزائر يجب أن يتم وفق مقاربة اقتصادية مع مرافقة المستثمرين ميدانيا وحلحلة كل المشاكل والعراقيل التي تصادفهم.
وقال بن عبد الرحمان، خلال لقاء مع الصحافة على هامش تدشينه مقر الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار والشباك الوحيد للمشاريع الكبرى والاستثمارات الاجنبية، أن تسيير الشأن الاقتصادي لا يمكن أن يتم بمقاربة إدارية وإنما بمقاربة اقتصادية. وأشار في هذا الصدد، إلى أنه يتعين على هياكل مثل الموانئ والمطارات أن تعمل كما هو معمول به دوليا، وصرح قائلا، "من غير المعقول أن تعمل المطارات والموانئ لمدة ثماني ساعات في اليوم، ومثل هذه الهياكل في دول أخرى تعمل 24 ساعة"، وأضاف أن الوقت بالنسبة للمصدرين والمستثمرين والمتعامل الذي يستورد المواد الأولية يعتبر مالا، مؤكدا أنه يجب مجاراة هذه الذهنيات، بمقاربة اقتصادية في تسيير الشأن الاقتصادي، من خلال المرور إلى السرعة القصوى في الأيام المقبلة بتهيئة موانئ أخرى كبجاية ومستغانم وكذا جن جن الذي يعتبر جوهرة لم تستغل كما يجب، حسب الوزير الأول.
وذكر رئيس الجهاز التنفيذي، أن الجزائر تتوفر على منشآت كثيرة، استثمرت فيها الدولة المال الكثير ولم تشتغل بالصفة اللازمة، مضيفا أن الوقت حان لإعطاء هذا الدفع القوي، مؤكدا بأن الدولة لن تبخل في مرافقة المستثمرين.
في نفس السياق، ذكر السيد بن عبد الرحمان، أن "الإنفاق الضريبي بلغ 443 مليار دينار في سنة 2022.. ونحن ماضون في هذه المرافقة والمساعدة، حتى نسمح للمتعاملين الاقتصاديين بالولوج في هذا المسعى، الذي نرجوه جميعا، لأسواق جديدة هي متاحة لهم"، معتبرا أن الجزائر تتوفر على مزايا غير موجودة في الكثير من البلدان، خاصة المحيطة بها.
كما أكد الوزير الأول ضرورة استغلال كل الفرص للمضي بالاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة، من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي في 2023، بالنسبة للكثير من المواد الغذائية خاصة الاستراتيجية منها، على غرار الزيت، والحليب، مع العمل على تحقيق 10 مليار دولار صادرات خارج المحروقات.
وأضاف أن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار والشباك الوحيد للمشاريع الكبرى والاستثمارات الأجنبية، تعد مرافقا هامة في مجال دعم الاقتصاد الوطني والمستثمرين، في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأشار إلى أن تدشينه لهذه المرفقين، يندرج ضمن مسار التحول من التنظير إلى التطبيق، مبرزا أن الفعل الاستثماري ليس فقط التنظير أو توفير هياكل تقوم بمرافقة المستثمرين، "ولكن عمليا، يجب اعطاء الدفع القوي بمرافقة هؤلاء المستثمرين ميدانيا، وحلحلة كل المشاكل والعراقيل التي تصادفهم في انجاز مشاريعهم".