يعتزمان تنظيم مناورات عسكرية قرب الحدود بمسمى "شرقي 2025"

استفزاز فرنسي – مغربي جديد.. والجزائر تحذّر

استفزاز فرنسي – مغربي جديد.. والجزائر تحذّر
  • 226
م. خ م. خ

❊ الجزائر طلبت توضيحات وتحمل السفير نقل موقفها لسلطته بالصيغة التي أبلغ بها 

❊ مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية خطير ويحمل دلالات كثيرة

❊ الطرف الجزائري ينظر إلى التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر

❊ تصرف من هذا القبيل سيؤجّج الأزمة التي تطبع العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية

 طلب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية لوناس مقرمان، أول أمس، من السفير الفرنسي ستيفان روماتي، تقديم التوضيحات اللازمة حول مشروع المناورات العسكرية الفرنسية ـ المغربية المزمع إجراؤها شهر سبتمبر المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية وذلك تحت مسمى "شرقي 2025" الذي يحمل الكثير من الدلالات".

خلال الاستقبال الذي جرى بمقر الوزارة، دعا السيّد مقرمان، الدبلوماسي الفرنسي "لنقل موقف الجزائر إلى سلطته السلمية بالصيغة التي تم إبلاغه بها"، مبرزا خطورة مشروع المناورات. 

أوضح الأمين العام، لمحدثه بأن "الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر"، مضيفا بأن "تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميّز العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة. 

وتأتي الخطوة الفرنسية في سياق التوتر الذي تشهده العلاقات الثنائية عبر الحملة العدائية التي يقودها اليمين المتطرّف والتي لم يسبق أن شهدتها رغم مرورها في السابق بفترات من المشاحنة، حيث يبدو أن الأمور قد فلتت من أيدي الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي لم تجد تصريحاته الداعية للتهدئة آذانا صاغية في ظل إصرار وزير داخليته، على شن حملة ضد كل ماهو جزائري خدمة لحساباته السياسية حتى وإن كان ذلك على حساب الدوس على مصالح فرنسا وتقزيم مبادئها. 

من جانبها أعلنت الجزائر مرارا رفضها لاستفزازات اليمين المتطرّف، مؤكدة في عدة مناسبات أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي، وأنها سترد على كل ما يستهدفها بالمثل بصرامة بحكم قدرتها على رفع التحديات، كما لا تستبعد أي تدابير أخرى قد تقتضي المصالح الوطنية إقرارها.

وكان رئيس الجمهورية، قد أكد في تصريح سابق خلال لقاء إعلامي، أن الجزائر بلد مسالم وتحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية، غير أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد قد يستهدفها، باعتبار أن الجزائريين شعب مقاوم ويعرف قيمة الحروب و"البارود"، قائلا في هذا الصدد" من يبحث عنّا يجدنا، ومن يعتدي علينا سيندم على اليوم الذي ولد فيه لأنه لن نتوقف ساعتها".

وقد تنامى التحالف الفرنسي المغربي ضد الجزائر مؤخرا، خاصة مع اعتراف باريس المزعوم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، في تعدي صارخ على الشرعية الدولية، علما أن مهمة المخزن انحصرت منذ عقود في تنفيذ مخططات القوى الاستعمارية لتقاسمه معها نفس العقيدة.

كما عرف نظام المخزن بكونه مصدر كل المؤامرات وسياسات الغدر والخيانة في المنطقة على مر التاريخ، وهو ما يبرر الحملة الإعلامية التي ينتهجها وأعوانه الفرنسيون والصهاينة ضد قوى التحرر على غرار الجزائر المتشبّثة بمبادئها السيادية.