تشمل فنادق ومنتجعات وقرى ونواديَ سياحية

استلام ألف مشروع سياحي بين 2016 و2017

استلام ألف مشروع سياحي بين 2016 و2017
  • 803
ن.ح ن.ح

كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، السيد عمار غول أمس، عن توقّع استلام ألف مشروع سياحي؛ من فنادق ومنتجعات وقرى ونواد سياحية بين سنتي 2016 و2017؛ بهدف إعطاء قفزة نوعية للسياحة بالجزائر، التي من شأنها المساهمة في بناء اقتصاد وطني متنوع خارج المحروقات. وأشار السيد عمار غول إلى أن المشاريع الجديدة ستكون موزعة عبر عدد من ولايات الوطن، وسيتم التركيز على الفنادق من نجمة وثلاث نجوم التي ستوفر خدمات للعائلات متوسطة الدخل؛ بغرض تطوير السياحة الداخلية، وتشجيع المواطنين على زيارة مناطق جديدة للتعرف على ثقافاتهم والمناطق الطبيعية الخلابة التي يزخر بها عدد من الولايات.

كما تطرق الوزير لتكلفة المشاريع الجديدة التي ستبلغ 500 مليار دج، مشيرا إلى أن الحكومة قررت مرافقة المستثمرين الخواص عبر قروض ميسرة تقترحها أكثر من 12 مؤسسة مصرفية، مؤكدا أن 70 بالمائة من تكلفة المشروع، تكون على شكل دعم مالي من البنوك، والمستثمر يوفر 30 بالمائة المتبقية من ماله الخاص.

وفي نفس الإطار، تدرس وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة المالية إمكانية إشراك البنوك في الاستثمار السياحي؛ من خلال المساهمة كشريك ثالث في المشاريع، قائلا: "عوض ترك الأموال مودعة بالخزائن يجب استثمارها في قطاعات منتجة، على غرار السياحة التي تعوّل عليها الحكومة للخروج من تبعات انهيار أسعار النفط".

وعلى هامش الزيارة الميدانية التي قادت وزير السياحة إلى عدد من مشاريعه القطاعية بولاية الجزائر، كشف عمار غول عن انطلاق أشغال إنجاز 2500 مشروع سياحي ابتداء من 2016، وهي المشاريع التي استفاد أصحابها من تسهيلات الحصول على التراخيص والأوعية العقارية الضرورية. وتتوقع الوزارة رفع عدد الأسرّة إلى 400 ألف على المدى المتوسط، مع ضمان توفير 200 ألف منصب شغل مباشر، وأكثر من 500 ألف منصب شغل غير مباشر في إطار توظيف الشباب خلال مواسم الاصطياف.

من جهة أخرى، راسلت الوزارة مؤخرا كل الفنادق السياحية التابعة للقطاع العمومي؛ قصد إرسال تقارير تخص مدى تقدم عملية الترميم والتأهيل، على أن يُشرع السنة المقبلة في تشديد الرقابة على المحطات الحموية، المعنية هي الأخرى  بالعصرنة، لتحسين نوعية الخدمات، مع تحديد منابع جديدة للمياه الساخنة لإنشاء محطات حموية جديدة.

وبالنظر إلى الارتباط الوثيق ما بين السياحة والصحة، وضع عمار غول أمس حجر أساس مشروع إنجاز فندق وعيادة استشفائية على مستوى بلدية بوزريعة بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. وبعين المكان أكد غول أن الفندق من  شأنه توفير المأوى للمرضى القادمين من ولايات أخرى، مشيرا إلى أن السياحة الصحية تعرف اليوم إقبالا كبيرا من طرف السياح، ويجب الاستفادة من الطاقات التي تزخر بها الجزائر لاستقطاب هذه الفئة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاج بالمياه الدافئة والتدليك.

وبعد تفقّد الوزير عددا من المشاريع الفندقية، أشاد بنوعية الخدمات التي تتحسن من سنة إلى أخرى، مشيرا إلى أن المرافق السياحية مطالَبة اليوم بتوفير الخدمات بشكل عادي طوال أيام السنة، مع اقتراح خرجات سياحية للمقيمين في الفنادق، لاكتشاف المناطق الأثرية والثقافية لكل منطقة.