توصية منظمة الصحة العالمية تعزز موقف الجزائر
استمرار التجارب لعقار هيدروكسي كلوروكوين
- 775
أكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الفارط، أنه بناء على أحدث مراجعة للبيانات ستستمر التجارب السريرية لعقار علاج الملاريا "هيدروكسي كلوروكين" على مرضى فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، معززة بذلك موقف الجزائر القاضي بالإبقاء على استخدام هذا البروتوكول الذي أثبت لحد الآن فعاليته برأي المختصين.
وقد صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي عن طريق تقنية التواصل المرئي، بأن الخبراء راجعوا البيانات وأوصوا بأنه "لا توجد أسباب لتعديل بروتوكول التجربة".
وكانت الجزائر قد أعلنت، مؤخرا، بأنها تستمر في استخدام بروتوكول "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج المصابين بفيروس كورونا، مؤكدة يأن هذا البروتوكول اثبت فعاليته، حيث أشار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد خلال تقديمه لعرض أمام مجلس الوزراء الأخير إلى استقرار الوضعية الصحية في البلاد، مما سمح باستئناف النشاطات الصحية في المستشفيات.. مع وظهور مؤشرات إيجابية بفضل تفعيل وتدعيم سلسلة التدابير الصحية ومن بينها بروتوكول العلاج المعتمد منذ 23 مارس الماضي.
وأوضح الوزير أن 98,2 بالمائة من مصابي فيروس كورونا من أصل أكثر من 16 ألف حالة معروضة للعلاج تماثلوا للشفاء.
أكثر من 390 ألف وفاة عبر العالم بكورونا
الاتحاد الإفريقي يعتزم إجراء 10 ملايين فحص طبي
يعتزم الاتحاد الإفريقي إجراء 10 ملايين فحص طبي لتسريع عملية مكافحة فيروس "كورونا" في القارة التي وإلى حد الآن لم تسجل دولها مستويات مرتفعة سواء من حيث الإصابات المؤكدة أو الوفيات مقارنة بتلك المسجلة في أوروبا أو الولايات المتحدة أو أمريكيا اللاتينية.
وأوضح مدير المركز الإفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها جون نكينجاسونج، في مؤتمر صحفي عقده أمس، بإنهم حددوا استراتيجية لزيادة عدد الفحوصات الطبية للكشف عن إصابات كورونا. وأضاف أنهم يستهدفون زيادة عدد الاختبارات عبر مليون عامل في المجال الصحي.
وأوضح أن عدد سكان القارة يبلغ نحو 1.2 مليار نسمة، وأنه حتى الآن تم إجراء 3.4 ملايين فحص فقط. وأضاف أنه "لا يمكن السيطرة على الفيروس إلا من خلال زيادة عدد الفحوصات الطبية.. ونتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأخرى للسيطرة على الوباء".
ووفق آخر حصيلة رسمية، ناهز إجمالي المصابين بالفيروس في القارة الإفريقية 150 ألف إثر تزايد سريع للإصابات شهدته بلدانها، مؤخرا، وتتصدر دولة جنوب إفريقيا قائمة بلدان القارة من حيث عدد الإصابات. بالتزامن مع ذلك بلغت حصيلة ضحيا كورونا في العالم حسب الإحصائيات المعلن عنها إلى غاية منتصف نهار أمس، أكثر 390 الف وفاة، حيث تبقى الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الأولى بأكثر من 108 ألف قتيل تليها بريطانيا بقرابة 39 ألف قتيل وتتواصل الوفيات في الارتفاع في البرازيل التي أصبحت تحتل المرتبة الثالثة بعدما تجاوزت 34 ألف وفاة وتسجيلها لرقم قياسي في ظرف 24 ساعة الأخيرة بلغ 1473 وفاة.
نشرتا في مجلتين علميتين مرموقتين
سحب دراستين بارزتين حول علاج كورونا
اضطرت مجلتان علميتان للتراجع وسحبت دراستين بارزتين حول علاج فيروس كورونا اللتين نشرتا فيهما، بعد ما لم يتمكن المؤلفون من التحقق من صحة قاعدة بيانات اعتمدت عليها الدراستين في نتائجهما.
وسحبت مجلة "ذا لانست" العلمية الشهيرة يوم أمس الخميس الدراسة التي كانت قد نشرتها في ماي الماضي والتي خلصت إلى خطورة أدوية علاج الملاريا الكلوركين والهيدروكسي كلوركين على مرضى كوفيد- 19، فيما سحبت مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسين" دراسة أخرى خلصت إلى أن بعض أدوية ضغط الدم لا تزيد من خطورة كوفيد-19 بل قد تقي منها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس الجمعة، أن الدراستين اللتين غيرتا مسار البحث في جائحة فيروس كورونا، قادهما أستاذ في جامعة هارفارد، وكلاهما اعتمد على قاعدة بيانات دولية ضخمة من السجلات الطبية للمرضى لم يسمع بها سوى عدد قليل من الخبراء.
وتعود قاعدة البيانات إلى شركة تسمى "سيرجيسفير"، المملوكة للدكتور سابان ديساي، أحد المؤلفين المشاركين الأربعة في الدراستين، وتراجع المؤلفون الثلاثة الآخرون عن الدراستين، بما في ذلك الدكتور مانديب ميهرا، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد الذي قادهما،، بعد أن تسبب ديساي في إحباط محاولاتهم للتحقق من صحة قاعدة البيانات وموثوقيتها،، وفقا للصحيفة.
وتقول "نيويورك تايمز" إن هذا التطور قد يبث الحياة من جديد في أدوية الهيدروكسي كلوروكوين والكلوروكين.