بن غبريط تحدد يومي 2 و3 أوت لندوة تقييم الامتحانات بالهضاب العليا وتؤكد:

اعتماد الدارجة في التعليم إشاعة مغرضة

اعتماد الدارجة في التعليم إشاعة مغرضة
  • 674
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الخميس بالأغواط، أن الإشاعة المتضمنة اعتماد الدارجة في التعليم الابتدائي هي مجرد ضجيج غير مقبول، موضحة خلال استضافتها بإذاعة الأغواط المحلية، أن اللغة العربية تبقى اللغة المدرسية الأولى، والمستعمَلة في تدريس باقي المواد، ثم هناك دستور يبقى هو الفاصل في هذا المجال.
وأضافت الوزيرة قائلة: "لا بد أن نكون عقلاء ونهتم أكثر بالمسائل البيداغوجية"، مشيرة إلى اقتراحات الخبراء المشاركين في الندوة الوطنية حول تقييم تطبيق إصلاح المدرسة بشأن مراعاة، وبصفة تدريجية، ما يحمله الطفل من رصيد لغوي معيّن. وكشفت عن أن دراسة محتويات الكتاب المدرسي الحالي بينت أن مضامين التراث الوطني قليلة فيه، مبرزة رغبتها في إعطاء مكانة كبيرة وفي إطار تربوي لهذا التراث، ومنه الشعر الملحون. وفي سياق ذي صلة، تساءلت وزيرة القطاع كيف نبني البعد الجزائري إذا لم يعتمد قطاع التربية على الإبداع الموجود في اللغة العربية والأمازيغية.
وذكرت الوزيرة أن حوالي 76 ألف موظف بقطاع التربية، سيستفيدون مع بداية الدخول المدرسي المقبل، من تطبيق المادة 87 مكرر؛ تجسيدا لالتزامات الحكومة في هذا المجال، قبل أن تشير بخصوص الدخول المدرسي القادم، إلى أن كل الإجراءات تم اتخاذها، ليتم في ظروف عادية.  وستنظَّم ندوة جهوية لتقييم نتائج الامتحانات النهائية بولايات الهضاب العليا يومي 2 و3 أوت المقبلين بالجزائر العاصمة، وفقا لما أفاد به أمس بالأغواط المكلف بالاتصال على مستوى وزارة التربية الوطنية. وتخص هذه الندوة التي ستحتضنها ثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة، عشر (10) ولايات، وهي أم البواقي والبويرة وتيارت والجلفة وسعيدة وكذا عنابة والمسيلة والطارف وخنشلة وميلة.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء التربوي تقديم مداخلتين من طرف مسؤولين بالوزارة حول تقييم نتائج الامتحانات الرسمية للعشر سنوات الأخيرة، يليهما عمل الورشات التي ستناقش مسائل مرتبطة بالأطوار الثلاثة (ابتدائي - متوسط - ثانوي)، فيما سيقدم ممثلو الولايات المعنية وبحضور المسؤولين المركزيين للأطوار التعليمية الثلاثة ومسؤولي الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، جميع المؤشرات الكمية والنوعية المتعلقة بالمؤسسات والتلاميذ بولاياتهم طيلة السنوات العشرة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، ستتطرق الورشات لبعض القضايا الضرورية، ومن بينها تصور مقاربة تتناسب والعوامل المدرسية والاجتماعية مع التقييم البيداغوجي مادة بمادة وولاية بولاية، حسب ذات المسؤول، الذي أفاد أيضا بأن هذه اللقاءات ستبحث كيفية إعداد ورقة طريق لكل ولاية على حدة، تأخذ في الحسبان الخصوصيات الجغرافية والمناخية وعناصر الحلول المحلية؛ من تأطير إداري وبيداغوجي وعوامل أخرى.
ويهدف هذا الملتقى الجهوي التقييمي إلى إعداد حصيلة تحليلية للنتائج بولايات الهضاب العليا، بناء على قاعدة ممنهجة تراعي الكثير من المعطيات المتعلقة بتأثير المؤسسة والتعليم والمواد والصنف والتأطير. كما يُتوخى منه أيضا إيجاد برنامج نشاط لمعالجة مختلف الجوانب المهنية والتنظيمية، بالتركيز على المردود الدراسي لولايات الهضاب العليا على ضوء البيانات المقترحة، بما يتطابق والأهداف المرجوة من الإصلاح التربوي.