أبرز وزير النقل السيد بوجمعة طلعي أمس لدى تفقّده التوسعة الجديدة لمحطة المسافرين بمطار الحاج باي أخموك بعاصمة الأهقار بتمنراست، أهمية اعتماد المعايير الدولية في إنجاز محطات المسافرين بالمطارات بما يضمن راحة المسافرين.   وبالمناسبة، وجّه الوزير تعليمات لإعداد دراسة تقنية لإضافة مسلك يمكّن المسافرين من الوصول إلى الطائرات بدون التنقل بالحافلات داخل أرضية المطار، وهو ما يتعين اعتماده أيضا عبر مختلف مطارات الوطن؛ بهدف توفير شروط تنقّل أفضل للمسافرين.

وعاين وزير النقل مختلف هياكل هذه التوسعة الجديدة لمحطة المسافرين، والتي تطلبت غلافا ماليا تتجاوز قيمته 92 مليون دج. واطّلع على ما ستقدمه من خدمات للمسافرين عبر الرحلات الجوية، والتي من المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال في القريب العاجل. كما استمع طلعي لعرض حول مشروع تطوير تسيير الملاحة الجوية؛ من خلال إنجاز مركز المراقبة الجهوية التابع للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. وقد كلّف المشروع غلافا ماليا يقارب 3 ملايير دج، وحُددت آجال إنجازه بستة أشهر، حسب البطاقة التقنية.

وبالمناسبة، أبرز وزير القطاع أهمية هذه المنشأة، وما ستوفره من مناصب شغل لفائدة مواطني المنطقة، مع العلم أنه يُنتظر فتح 270 منصب شغل ما بين تقنيين وإداريين وغيرهم. على هامش الزيارة، أكد طلعي أن القطاع يسعى لتحسين الخدمات في مطار تمنراست، مشيرا إلى إمكانية مراجعة أوقات الرحلات الجوية نحو هذه الولاية في أقصى الجنوب الكبير. وبخصوص النقل البري للمسافرين بمناطق الجنوب، أعلن الوزير عن تدعيم ولايات الجنوب بوسائل نقل جديدة مكيّفة تراعي الخصوصيات الطبيعية لمناطق الجنوب؛ لضمان راحة مستعملي هذا النوع من النقل.

وقد تفقّد طلعي مشروع إنجاز مرفق تقني وبرج المراقبة بمطار الحاج باي أخاموك، بتكلفة مالية تتجاوز 2,5 مليار دج، ويُنتظر استلامه شهر أكتوبر 2016، ليشدد على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز التي بلغت نسبة 45 بالمائة.   واختتم وزير النقل زيارته لولاية تمنراست بتدشين مقر جديد لوكالة تابعة لشركة "الطاسيلي للطيران" يقع بوسط  المدينة، معلنا، بالمناسبة، عن فتح خط جوي أسبوعي جديد لذات الشركة في منتصف نوفمبر القادم، يربط بين الجزائر وعين صالح وتمنراست والعودة على نفس الخط.