ساهمت في إحداث مؤسسات تولّت بناءها

الأخلاق المحمدية شيدت حضارة إسلامية قوية

الأخلاق المحمدية شيدت حضارة إسلامية قوية
  • 755
أبرز الفقيه المصري أسامة السيد، أثر الأخلاق المحمدية في إحداث المؤسسات التي تولت بدورها تشييد حضارة إسلامية قوية وناصعة. وذكر الفقيه لدى تنشيطه بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية أول أمس بوهران، محاضرة في إطار سلسلة الدروس المحمدية بعنوان "دور الأخلاق في بناء الحضارة الإسلامية" أن الأخلاق المحمدية التي هي موثقة في السنّة النبوية الشريفة قد أثمرت مؤسسات تولت بدورها بناء وتشييد حضارة إسلامية قوية وناصعة. وأضاف أن الحضارة الإسلامية التي شكلت مرجعا لأمم عديدة من حيث التطور العلمي والتشييد الحضاري، والازدهار الاجتماعي جعلت من الأخلاق المحمدية ركيزتها الأساسية.
وقال أسامة السيد، في ذات الجانب أن إحداث المؤسسات والمنظومات الاجتماعية في البناء الحضاري الإسلامي تم بناء على أفكار مستوحاة من فضائل ومكارم وشمائل ومحاسن الأخلاق التي تدعو إليها السنّة المحمدية. لافتا إلى أن هذه الأفكار خلقت مؤسسات مثل المدارس، المستشفيات، فنون المعمار، حرف البناء، منظومات التضامن، التلاحم، والرحمة وغيرها. وتناول المحاضر بوادر ومظاهر تطور الحضارة الإسلامية وأثر منظومة القيم في بزوغها، مبرزا تطور مجالات الطب والتداوي بالارتكاز على توجيهات السنّة النبوية وازدهار فنون وحرف الهندسة المعمارية. داعيا إلى دراسة تاريخ تطور العلوم في بداية العهد الإسلامي وارتباطه بالأخلاق المحمدية لاستخلاص الدروس والعبر منها.
كما تطرق أيضا إلى اهتمام العلوم المنبثقة عن السنّة النبوية الشريفة في رعاية الفرد والرفق به، وهي المنظومة نفسها التي اتسعت حتى لتطال الرفق بالحيوان.
يذكر بأن الطبعة العاشرة من سلسلة الدروس المحمدية تتواصل في أسبوعها الثاني والأخير من خلال برمجة عدة محاضرات تصب جميعها في محور عام موسوم بعنوان "المنهج المحمدي في الأخلاق والقيم" وتحت شعار قوله تعالى {وإنّك لعلى خلق عظيم}. يشار إلى أن الفقيه المصري أسامة السيّد، هو مستشار لدى رئاسة الجمهورية المصرية، وكذا مستشار مفتي الديار المصرية. كما أنه أستاذ محاضر لدى جامع الأزهر وله عدة مؤلفات منها "المدخل إلى أصول التفسير"، و”الحق المبين للرد على من تلاعب بالدين".