مع بداية أشغال التهيئة وتحديد أرضية انجاز وحدات المعالجة ببشار

الأرضية جاهزة لإنجاح مشروع غارا جبيلات

الأرضية جاهزة لإنجاح مشروع غارا جبيلات
الرئيس المدير العام لمجمع "مناجم الجزائر"، محمد صخر حرامي
  • 436
  مبعوثة  "المساء" إلى تندوف وبشار: حنان. ح مبعوثة "المساء" إلى تندوف وبشار: حنان. ح

أكد الرئيس المدير العام لمجمع "مناجم الجزائر"، محمد صخر حرامي، أول أمس، ببشار، توفير كل الوسائل لإنجاح المشروع المهيكل لغارا جبيلات، داعيا إلى الإسراع في بناء وحدات المعالجة والتحويل، التي حدد موقعها بمنطقة "توميات" على بعد 30 كلم عن مقر ولاية بشار.  

عاين وفد مكون من مسؤولين بمجمع "مناجم الجزائر" والائتلاف الصيني الشريك في مشروع غارا جبيلات، مساء أول أمس، الأرضية التي خصصتها ولاية بشار لإنجاز وحدات المعالجة والتحويل، التي ستستقبل خامات الحديد من منجم غارا جبيلات لتحويلها إلى مواد نصف مصنعة توجه لصناعة الحديد والصلب داخل وخارج الجزائر.

في هذا الصدد، قال حرامي في تصريح للصحافة على هامش الزيارة أن ورشات تجسيد هذا المشروع العملاق بتكلفة مالية قدرها مليار دولار أمريكي سيتم إطلاقها قبل نهاية سنة 2023 من قبل شريكنا الإئتلاف الصيني (سي- أم- أش) على مستوى منطقة "توميات". وأشار إلى أن الجهود الكبيرة التي بذلت للبدء في استغلال منجم غارا جبيلات، سمحت بتسجيل تقدم في الأشغال، للشروع في تموين صناعة الحديد والصلب بالمادة الأولية التي مازالت الجزائر تستوردها. وأوضح مخاطبا ممثلي الشريك الصيني، قائلا "اليوم انتقلنا لمعاينة الأرضية التي سيبنى عليها المركب. ولديكم الضمانات بأن كل الوسائل ستوفر لإنجاح هذا المشروع الذي سنعمل على إطلاقه في أقرب الآجال، لاسيما وأن كل الشروط متوفرة لتحقيق ذلك"، مشيرا في السياق إلى الزيارة التي قادت الوفد الصيني إلى ميناء وهران، حيث اطلع على القدرات الهامة التي جهز بها لاستقبال منتجات الحديد والصلب الموجهة للتصدير.

وخصصت ولاية بشار قطعة أرضية بمساحة  1000 هكتار لإنجاز عدة وحدات لمعالجة وتحويل خامات منجم غارا جبيلات. وتعد وحدة المعالجة والتحويل بشراكة جزائرية - صينية بين الشركة الوطنية للحديد والصلب "فيرال"، والائتلاف الصيني "سي أم آش"، إحدى هذه الوحدات التي ستخصص لإنتاج صنف من المواد النصف مصنعة وهو "البلاطات"، وتتربع الوحدة على مساحة 70 هكتار، تمت تهيئتها بمبلغ استثماري أولي يقارب المليار دولار وبطاقة إنتاج تصل في مرحلة أولى إلى مليون طن. وسيتم إنجاز الوحدة في مدة تقارب 36 شهرا، بالاعتماد على اليد العاملة المحلية، ما يسمح باستحداث  أكثر من 1000 منصب شغل مباشر. كما سيتم  إطلاق أشغال السكة الحديدية من بشار باتجاه تندوف قبل الخامس جويلية المقبل. وعبر رئيس الائتلاف الصيني جوجيانغ خلال معاينته لأرضية المشروع عن رضاه للمجهودات التي تبذل لإنجاز مشروع غارا جبيلات، آملا في أن يتوسع التعاون الثنائي إلى مجالات أخرى.

للتذكير، شملت الزيارة التي قام بها الوفد الجزائري الصيني إلى ولايتي تندوف وبشار، معاينة أشغال استغلال منجم غارا جبيلات بتندوف، والتي أظهرت الانطلاق الفعلي لأشغال تهيئة المنجم الذي تعول عليه السلطات العليا بالبلاد من أجل إقامة صناعة حديد وصلب رائدة في المنطقة، لاسيما بعد أن أصبحت الجزائر بفضل مشاريع شراكة مع شركات تركية وقطرية، بلدا مصدرا لمنتجات الحديد والصلب. وسيسمح الاستغلال الحقيقي لمنجم غارا جبيلات بالاستغناء عن استيراد المادة الأولية التي تكلف الخزينة حوالي ملياري دولار سنويا، إضافة إلى تجسيد مشاريع تنموية بولاية تندوف التي تفتقد لمثل هذه المشاريع الكبرى القادرة على توفير آلاف مناصب الشغل ومداخيل هامة للولاية.