سلال في حديث خص به مجلة "سلامة":

الأعمال الموجهة للجالية بالخارج تكثفت في السنوات الأخيرة

الأعمال الموجهة للجالية بالخارج تكثفت في السنوات الأخيرة
  • 610
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، في حديث خص به مجلة "سلامة" على تكثيف الأعمال الموجهة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج خلال السنوات الأخيرة لضمان حماية مصالحها وتوطيد علاقاتها مع وطنها الأم، وتجنيد قدراتها العلمية والاقتصادية خدمة للتنمية الوطنية.
 وأوضح السيد سلال، أن "الأعمال الموجهة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج شهدت خلال السنوات الأخيرة تكثيفا في أبعادها الثلاثة المتعلقة بحماية مصالحها وتوطيد علاقتها مع الوطن الأم وتجنيد قدراتها العلمية والاقتصادية خدمة للتقدم والتنمية الوطنية".
وأضاف "نحن نحفز الشروع في تنظيم خاص بجاليتنا سيشمل في مرحلة أولى تجمع المقاولين و النخبة العلمية و التقنية الجزائرية بالخارج في شكل جمعيات".
وحسب السيد سلال فقد "تم أخذ كل هذه المعايير بعين الاعتبار في تفكيرنا الجاري من أجل إنشاء فروع بنكية لفائدة جاليتنا  إما من خلال إنشاء مؤسسات مكرسة لذلك أو إنشاء فروع لبنوك متواجدة في الجزائر". 
وأوضح الوزير الأول أن تمركز الجزائريين المقيمين بالخارج لم يعد يقتصر على بلد أو اثنين . مضيفا أن احتياجاتهم في مجال الخدمات المالية (التوفير وعمليات تحويل الأموال العائلية وتمويل المشاريع والقروض) متنوعة.
وبشأن تداعيات تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني  اعترف السيد سلال بأن انخفاض أسعار المحروقات "أهم" من ذلك المسجل سنة 1986، لكنه أوضح أن "الجزائر أكثر متانة اقتصاديا عن ما كانت عليه خلال هذه الفترة".
و أردف يقول أن "القرارات الاستراتيجية و التاريخية للرئيس بوتفليقة فيما يخص الدفع المسبق للديون و تشكيل احتياطات الصرف تمنح بلدنا هامش تحرك معتبر  من أجل استئناف مختلف البرامج التنموية من جهة و الوفاء بالتزامات الدولة في مجال عمليات التحويل الاجتماعية من جهة أخرى".
وذكر السيد سلال أنه تم الإبقاء على المخطط الخماسي 2015-2019 كونه "سيسمح بتنويع الاقتصاد الجزائري و توجيهه نحو الإنتاج و استحداث الثروة و الشغل الدائم"  مضيفا أن الهدف المتوخى "يكمن في تحقيق نسبة نمو سنوية تضاهي 7% و الحفاظ على تراجع نسبة البطالة التي انتقلت من 8ر29 % سنة 2000 إلى 8ر9% في 2014".

الإرهاب أبشع ظاهرة في هذا القرن 
عن سؤال حول انعكاسات الاعتداءات الإرهابية الأخيرة بباريس على الحياة اليومية للجالية المسلمة المقيمة بأوروبا، أعرب السيد سلال عن أمله في أن تميز ردود الأفعال حيال هذه الجريمة الشنعاء بين الإرهاب والإسلام والإرهاب و الهجرة"، مؤكدا أن الإرهاب هو "أبشع ظاهرة في هذا القرن".
كما أكد الوزير الأول أن الطابع العابر للأوطان وتحالفات الإرهاب مع الفروع الإجرامية "قد أضحت اليوم أكيدة و تتطلب تجند الجميع".
وذكر في هذا السياق بأن الجزائر بفضل خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب "تدعو إلى مباشرة أعمال منسقة على المستوى العالمي لتجريم تسليح و تمويل الإرهاب لا سيما من خلال دفع الفدية وهي تسعى إلى تسوية حالات النزاعات التي تشهدها البلدان الجارة خاصة في منطقة الساحل".
وأضاف في هذا الصدد أن الجزائر "تشجع الحوار الشامل وتفرض كقاعدة احترام الشرعية الدولية و الوحدة الترابية للدول التي تشهد نزاعات".
وعن سؤال حول الفيلم المرتقب إنجازه حول الأمير عبد القادر، أشار السيد سلال إلى أن "إنجاز عملا سينمائيا حول هذه الشخصية العظيمة هو من دون شك مبادرة إيجابية و ذات منفعة إذ ستسمح للشباب الجزائري والعالم بأسره بالتعرف على الأمير عبد القادر الذي لم يكن فقط معارضا للاستعمار و رجل دولة بل أيضا شخصية بارزة للثقافة الجزائرية".  (وأج)