دعا الإعلام ليكون قوة إقناع للترويج للاستثمار في الجزائر.. مزيان:
الإعلام شريك أساسي ومرافق لعمليات التنمية

- 236

❊ صناعة الإعلام منطلقه الاستثمار في العنصر البشري عبر التكوين
❊ ركاش: الاستثمار في الإعلام المهني استثمار مباشر في تحسين مناخ الأعمال
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، أمس، على دور الإعلام كشريك أساسي ومرافق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، داعيا الصحافة إلى أن تكون قوة إقناع للتعريف بفرص الاستثمار والإجراءات ذات الصلة، وأن تكون في خدمة التنمية المستدامة بكل أشكالها وأهدافها.
أوضح مزيان، خلال إشرافه بمعية المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، بمقر الوكالة بالعاصمة، على افتتاح دورة تكوينية لفائدة صحفيي الأقسام الاقتصادية لمختلف وسائل الإعلام الوطنية موسومة بـ"منظومة الاستثمار في الجزائر والإجراءات المتعلقة بها"، إن دائرته الوزارية ومن خلال المؤسّسات الإعلامية تبقى على استعداد تام لتوفير المرافقة الإعلامية اللازمة، من أجل إبراز كل الإجراءات وجهود الدولة والعمل الجبار الذي تقوم به الوكالة، والتعريف بها وإيصالها إلى علم الراغبين في الاستثمار، باعتبار أن قطاع الاتصال شريك أساسي ومرافق ذي قيمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر الوزير بأن القوانين المسيرة لقطاع الإعلام والاتصال، خاصة القانون العضوي 23-14 المتعلق بالإعلام والقانون 23-20 المتعلق بالنشاط السمعي البصري، لا تسمح بالاستثمار الأجنبي في مجال الإعلام، بكل دعائمه، وكذا للسياسة الحمائية التي تنتهجها الجزائر في سبيل حماية المؤسّسات الوطنية وتوفير فرص العمل للكفاءات الوطنية، وترقية وتشجيع إنتاج المحتوى الإعلامي الوطني.
ولفت إلى أن تمكين الإعلام من القيام بدوره المحدّد يستدعي بناء الفرد وصناعة إعلامية منطلقها الاستثمار في العنصر البشري من خلال التكوين، الذي يعد الأساس، لما له من قيمة في ترقية الفرد والمؤسّسات، موضحا أن تنظيم هذه العملية التكوينية لفائدة الإعلاميين لتزويدهم بالرصيد الكافي لفهم فضاء الاستثمار في الجزائر، وكل الإجراءات التنظيمية والأطر القانونية التي تسيره، والتسهيلات الممنوحة في هذا المجال.
وقال المسؤول، إن تنظيم هذه الدورة التكوينية الأولى للإعلاميين "تأتي لتمكينهم من اكتساب معارف في هذا المجال، باعتبار أن الإعلام له دور "الوسيط" بين المؤسّسات والأفراد، وهذا الدور يجعل منه أحد مفاتيح تنظيم مشاركة المجتمع في كافة عمليات التنمية، وجعله مجتمعا مساندا للعملية، باستخدام أدوات المعرفة والوعي والتحلي بروح المسؤولية في نشر المعلومات والأخبار، والتعاطي معها بكل مهنية وموضوعية واحترافية ودقة".
وأردف "أن مسؤولية الإعلام تجاه عمليات التنمية بكل أبعادها تكمن في تزويد الأفراد بأكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات الدقيقة، بعد التأكد من صدقها ودقتها ومصدرها، ذلك أن الغذاء الأساسي للإعلام وخصوصا في علاقته مع قضايا التنمية هو المعلومة التفصيلية والدقيقة حول المشاريع التنموية بذاتها، داعيا الصحافة لأن تكون قوة إقناع للتعريف بفرص الاستثمار والإجراءات ذات الصلة، وأن تكون في خدمة التنمية المستدامة بكل أشكالها وأهدافها".
كما اعتبر الوزير المبادرة، التي توجد في صميم انشغالات دائرته الوزارية، مهمة لتعزيز وتكريس التعاون المؤسّساتي والتنسيق بين القطاعات، ولخلق ديناميكية مشتركة من شأنها أن تسهم في نجاح البرامج القطاعية من جهة، والمساهمة في التعريف والترويج وإبراز التوجهات الاستراتيجية للدولة في مجال تشجيع الاستثمار من جهة أخرى.
ومن جانبه، أوضح المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، في كلمته، أن الإعلام يعد شريك استراتيجي لا غنى عنه في مجال ترقية الاستثمار وتحسين مناخ ممارسة الأعمال، وأضاف أن دوره يتجاوز مجرد التغطية اليومية للتظاهرات والفعاليات ونقل الأخبار، حيث يمكنه التأثير الفعّال والقدرة على تغيير الواقع وتحفيز التحوّلات الاقتصادية في أي بلد، كما يعد أيضا همزة وصل بين المستثمرين ومختلف المعنيين بإجراءات الفعل الاستثماري، حيث يتيح لهم الوصول إلى المعلومة الدقيقة حول الفرص الاستثمارية المتاحة والإصلاحات الاقتصادية الجارية، وسياسات الحكومة في تشجيع الاستثمار.
وخلص ركاش إلى القول "لا يختلف اثنان في كون الاستثمار في الإعلام المهني والمحترف هو استثمار مباشر في تحسين مناخ الأعمال"، منوّها بأن النجاح في تحقيق أهداف ترقية الاستثمار يعتمد على الإدراك المشترك بأهمية الدور الحيوي للإعلام.