وزير الشؤون الدينية والأوقاف:

الإفتاء بإخراج زكاة الفطر في بداية رمضان يهدف لتوحيد الكلمة

الإفتاء بإخراج زكاة الفطر في بداية رمضان يهدف لتوحيد الكلمة
وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي
  • 719
ق. و  ق. و

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، أن الفتوى التي أصدرتها اللجنة الوزارية للفتوى بخصوص إخراج زكاة عيد الفطر منذ بداية شهر رمضان، هدفها "جمع الجهود" و"توحيد الكلمة" في ظل الظرف الصعب الذي تعرفه الجزائر بسبب تفشي وباء كورونا (كوفيد 19).

وأوضح الوزير، في تصريح صحفي على هامش إحياء اليوم الوطني للكشاف، "أنه بالنظر للظرف الصعب والاستثنائي الذي تعرفه البلاد نتيجة تفشي وباء كورونا، أصدرت اللجنة الوزارية للفتوى المتشكلة من خيرة العلماء من ذوي الاختصاص فتوى تجيز تقديم إخراج زكاة الفطر، مضيفا أن صدور فتوى مغايرة من طرف الشيخ شمس الدين مقدم حصة "انصحوني" التي تبثها قناة "النهار تي في"، أحدثت "إرباكا لدى المواطنين بخصوص الفتوى التي قدمتها اللجنة في بداية رمضان وقدموا استفسارا بخصوص إمكانية إعادة إخراج الزكاة مرة ثانية، كون مقدم هذه الحصة اعتبر زكاتهم صدقة من الصدقات وجب إعادة إخراجها".   

ونفى الوزير في هذا الاطار وجود بين قطاعه والشيخ شمس الدين أو غيره من الأشخاص الأخرين المتواجدين في المشهد الإعلامي "مشاكل أو حسابات شخصية"، مؤكدا بأن البيان الذي أصدرته اللجنة وإخطار وزارة  الشؤون الدينية والأوقاف سلطة الضبط السمعي البصري بخصوص الطعن في فتوى جواز تقديم زكاة الفطر نتيجة الظرف الصعب هما توضيح للفتوى، مضيفا انه لم تتم المطالبة بتوقيف حصة "انصحوني"، لأن ذلك "ليس من صلاحياتنا لكننا أردنا ان نضبط المشهد الديني في الإعلام وتوحيد الكلمة بين كل الجزائريين".

وكان رئيس سلطة ضبط السمعي-البصري قد استدعى، مؤخرا، مسؤولة قناة النهار" تي.في" لتقديم توضيحات حول مضمون حلقة من برنامج "انصحوني"، حيث اعتبر مقدمه فتوى اللجنة الوزارية بخصوص جواز تقديم زكاة الفطر قبل يومين أو ثلاثة من عيد الفطر، "صدقة من الصدقات وجب إعادة إخراجها".

في هذا الإطار، أكد رئيس سلطة ضبط السمعي- البصري لمسؤولة القناة "ضرورة الالتزام بالخدمة العمومية واحترام النظام العام والمصلحة العامة وتطبيق القانون من طرف جميع القنوات السمعية البصرية"، مبرزا عزم السلطة على "ضبط المشهد السمعي البصري وتطويره بما يخدم المهنة وأخلاقياتها وعدم الانجرار وراء الربح المادي التجاري على حساب هذه الضوابط".

بالمقابل، ثمنت مسؤولة القناة "تحركات سلطة ضبط السمعي البصري لإعادة الأمور إلى نصابها والالتزام بالقواعد القانونية والتنظيمية"، كما "قدمت اعتذار القناة حول ما صدر من مقدم الحصة وأكدت احترام القناة للمرجعية الدينية الوطنية والمصلحة العامة للبلاد، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية ورفضها لتسييس الدين لأغراض مشبوهة". والتزمت مسؤولة القناة بقرار سلطة ضبط السمعي البصري القاضي بتوقيف الحصة ومقدمها نهائيا وتقديم اعتذار مكتوب للوزارة.