وزارة التجارة تنجح في فرض المداومة
الاستجابة الوطنية قاربت الـ 100 بالمائة
- 1062
جميلة.أ
نجحت وزارة التجارة ولأول مرة منذ دخول قرار فرض المداومة أيام العيد والمناسبات حيز التنفيذ، في شد التجار نحو الالتزام بالقوانين المعمول بها في هذا المجال. وتؤكد آخر الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالمداومة الخاصة بأيام عيد الأضحى المبارك، أن ما يقارب الـ 100 بالمائة من التجار المعنيين بالقرار والبالغ عددهم أزيد من 34 ألف تاجر ناشطين في مجال تجارة المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، قد لبّوا نداء المداومة الذي تخلّف عنه نحو 0.7 بالمائة من التجار، والفضل في ذلك يعود إلى حملات "التحسيس" و«التهديد" الواسعة التي قامت بها مديريات التجارة وكذا نقابات التجار، بالإضافة إلى الرفع من عدد التجار المعنيين بالمداومة بأزيد من 50 بالمائة مقارنة بعيد الفطر الماضي.
عرفت مداومة عيد الأضحى المبارك استجابة واسعة من قبل التجار المعنيين بالقرار وفق القوائم التي أعدتها مسبقا مختلف مديريات التجارة لولايات الوطن. وقد انعكست هذه الاستجابة إيجابا على يوميات المواطنين، الذين تمكن أغلبهم من اقتناء حاجياتهم من المواد الغذائية، خاصة مادتي الخبز والحليب وكذا التموين بالوقود عبر مختلف محطات الخدمات، في حين لاتزال اللهفة تطبع غالبية سلوكات المستهلكين، الذين أحدثوا ندرة نسبية في بعض المواد بسبب اقتناء ما زاد عن الاحتياجات، وهي السلوكات التي يجب أن تواجهها وتصححها جمعيات المجتمع المدني وهيئات مسؤولة بعد أن نجحت في تنظيم وتقنين ممارسات التجار خلال المناسبات والأعياد.
وأشار بيان صدر أمس عن وزارة التجارة تلقت "المساء" نسخة منه، إلى أن 99.30 بالمائة من التجار المعنيين بالمداومة أيام عيد الأضحى المبارك، قد احترموا مداوماتهم، في حين لم يلتزم سوى 240 تاجرا عبر كامل التراب الوطني بالقرار، لأسباب مبررة أو متعمدة لم تفصل فيها مديريات التجارة. ولا يمثل هذا الرقم سوى ما نسبته 0.7 بالمائة من التجار المعنيين، والذين يقدَّر عددهم بـ 34.278 تاجرا ناشطين في مجال المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، والمعنيين بالمداومة.
وفصلت البيانات الرقمية لوزارة التجارة في نسب المداومة، خاصة تلك المتعلقة بالخبازين الذين استجاب 97.42 بالمائة منهم للمداومة يومي عيد الأضحى المبارك. وقد سجلت مديرية التجارة بورقلة أعلى نسبة استجابة ببلوغها الـ 100 بالمائة من الخبازين المعنيين، تليها ولاية وهران بنسبة استجابة فاقت الـ 99 بالمائة، و98 بالمائة بالنسبة لولاية الجزائر وسعيدة. وبهذه الأرقام كسر الخبازون جميع التخوفات من ندرة في مادة الخبز؛ حيث ضاعف أصحاب المهنة من الكميات المنتجة، وتم تسويق ما يزيد عن 30 مليون خبزة يومي العيد.
أما نسبة الاستجابة المتعلقة بمداومة باقي النشاطات المجنّدة خلال فترة العيد، فقد عرفت هي الأخرى احتراما متزايدا واستجابة عالية من قبل التجار بنسبة وطنية تجاوزت 99.12 بالمائة. وقد نجح تجار ورقلة تماما كخبازيها في رفع تحدي المداومة باحترام ما يزيد عن 99.92 بالمائة من التجار لمداومتهم. وعموما، فإن الأرقام النهائية لوزارة التجارة تعكس بوضوح مدى الوعي الذي ظهر به جميع تجار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وكذا بعض الخدمات خلال العيد ومدى التزامهم واحترامهم للقوانين، التي أصبحت إلزامية، وتهدد مستقبل المهنيين في حال مخالفتها لهم.
وعلى الرغم من الاستجابة الواسعة لمداومة العيد من قبل التجار، فإن وزارة التجارة لم تفوّت الفرصة لتذكير المخالفين بالعقوبات التي تترتب عن عدم التزامهم بقائمة المداومة. ويشير بيان الوزارة إلى استعداد هذه الأخيرة لاتخاذ الإجراءات العقابية ضد المخالفين، وفقا للنصوص القانونية المعمول بها، والمتمثلة في غرامة مالية تتراوح ما بين 30 ألفا و200 ألف دج، والإغلاق الإداري للمحل التجاري لمدة 30 يوما لكل تاجر يوجد في حالة تخلّف.
للإشارة، كانت وزارة التجارة قد أعطت العدد النهائي للتجار المعنيين بالمداومة أيام عيد الأضحى والمحدد بـ 34278 تاجرا، معلنة عن رفعه بنسبة 54 بالمائة مقارنة بعيد الفطر الفارط. وأكدت الوزارة أن عملية المراقبة التي سيقوم بها الأعوان المجنَّدون لهذا الغرض عبر كامل التراب الوطني والبالغ عددهم 2210 أعوان، ستستمر إلى ما بعد العيد لتدوم أسبوعا كاملا، موضحة أن إغلاق المحلات بعد أيام المداومة يُعتبر تصرفا غير قانوني، داعية إلى الالتزام بالدور الاجتماعي الذي يقوم به التاجر بحكم مهنته، وتمكين المواطن من اقتناء حاجياته خلال العيد وبعد العيد.
ونظرا للنقائص التي سُجلت في السنوات الماضية وعلى الأخص عيد الفطر الماضي، عمدت الوزارة إلى الرفع من عدد المعنيين بالمداومة في مختلف النشاطات، علما أن المشكل الذي طُرح في المناسبات الماضية لم يكن يتعلق بعدم احترام التجار قرار المداومة فقط، وإنما عدد المداومين أيضا؛ مما استدعى زيادة عدد الخبازين، ليصل خلال عيد الأضحى إلى 5862 مخبزة مقابل 3373 مخبزة في عيد الفطر الماضي؛ أي بزيادة تقدَّر بـ 42 بالمائة، فيما تم تجنيد 15751 تاجر مواد غذائية عامة وخضر وفواكه؛ أي بزيادة 58 بالمائة، بالإضافة إلى تجنيد 407 وحدات إنتاج للمواد الغذائية الأساسية.
وأما النشاطات الأخرى التي تضمن خدمات مختلفة كمحطات الوقود والصيدليات والمطاعم وغيرها، فقد بلغ عدد المحلات المجنّدة منها، 7215 نشاطا مقابل 4285 خلال العيد السابق.
وبالعاصمة، قُدّر عدد التجار المعنيين بالمداومة بـ 4565 تاجرا؛ أي بزيادة تقدَّر بـ 284 بالمائة، بالإضافة إلى 609 مخبزات، 2500 تاجر مواد غذائية عامة وخضر وفواكه و12 وحدة إنتاج، و08 ملبنات و04 مطاحن، فيما جُنّد 328 عون مراقبة مقابل 120 عونا العيد الماضي.
عرفت مداومة عيد الأضحى المبارك استجابة واسعة من قبل التجار المعنيين بالقرار وفق القوائم التي أعدتها مسبقا مختلف مديريات التجارة لولايات الوطن. وقد انعكست هذه الاستجابة إيجابا على يوميات المواطنين، الذين تمكن أغلبهم من اقتناء حاجياتهم من المواد الغذائية، خاصة مادتي الخبز والحليب وكذا التموين بالوقود عبر مختلف محطات الخدمات، في حين لاتزال اللهفة تطبع غالبية سلوكات المستهلكين، الذين أحدثوا ندرة نسبية في بعض المواد بسبب اقتناء ما زاد عن الاحتياجات، وهي السلوكات التي يجب أن تواجهها وتصححها جمعيات المجتمع المدني وهيئات مسؤولة بعد أن نجحت في تنظيم وتقنين ممارسات التجار خلال المناسبات والأعياد.
وأشار بيان صدر أمس عن وزارة التجارة تلقت "المساء" نسخة منه، إلى أن 99.30 بالمائة من التجار المعنيين بالمداومة أيام عيد الأضحى المبارك، قد احترموا مداوماتهم، في حين لم يلتزم سوى 240 تاجرا عبر كامل التراب الوطني بالقرار، لأسباب مبررة أو متعمدة لم تفصل فيها مديريات التجارة. ولا يمثل هذا الرقم سوى ما نسبته 0.7 بالمائة من التجار المعنيين، والذين يقدَّر عددهم بـ 34.278 تاجرا ناشطين في مجال المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، والمعنيين بالمداومة.
وفصلت البيانات الرقمية لوزارة التجارة في نسب المداومة، خاصة تلك المتعلقة بالخبازين الذين استجاب 97.42 بالمائة منهم للمداومة يومي عيد الأضحى المبارك. وقد سجلت مديرية التجارة بورقلة أعلى نسبة استجابة ببلوغها الـ 100 بالمائة من الخبازين المعنيين، تليها ولاية وهران بنسبة استجابة فاقت الـ 99 بالمائة، و98 بالمائة بالنسبة لولاية الجزائر وسعيدة. وبهذه الأرقام كسر الخبازون جميع التخوفات من ندرة في مادة الخبز؛ حيث ضاعف أصحاب المهنة من الكميات المنتجة، وتم تسويق ما يزيد عن 30 مليون خبزة يومي العيد.
أما نسبة الاستجابة المتعلقة بمداومة باقي النشاطات المجنّدة خلال فترة العيد، فقد عرفت هي الأخرى احتراما متزايدا واستجابة عالية من قبل التجار بنسبة وطنية تجاوزت 99.12 بالمائة. وقد نجح تجار ورقلة تماما كخبازيها في رفع تحدي المداومة باحترام ما يزيد عن 99.92 بالمائة من التجار لمداومتهم. وعموما، فإن الأرقام النهائية لوزارة التجارة تعكس بوضوح مدى الوعي الذي ظهر به جميع تجار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وكذا بعض الخدمات خلال العيد ومدى التزامهم واحترامهم للقوانين، التي أصبحت إلزامية، وتهدد مستقبل المهنيين في حال مخالفتها لهم.
وعلى الرغم من الاستجابة الواسعة لمداومة العيد من قبل التجار، فإن وزارة التجارة لم تفوّت الفرصة لتذكير المخالفين بالعقوبات التي تترتب عن عدم التزامهم بقائمة المداومة. ويشير بيان الوزارة إلى استعداد هذه الأخيرة لاتخاذ الإجراءات العقابية ضد المخالفين، وفقا للنصوص القانونية المعمول بها، والمتمثلة في غرامة مالية تتراوح ما بين 30 ألفا و200 ألف دج، والإغلاق الإداري للمحل التجاري لمدة 30 يوما لكل تاجر يوجد في حالة تخلّف.
للإشارة، كانت وزارة التجارة قد أعطت العدد النهائي للتجار المعنيين بالمداومة أيام عيد الأضحى والمحدد بـ 34278 تاجرا، معلنة عن رفعه بنسبة 54 بالمائة مقارنة بعيد الفطر الفارط. وأكدت الوزارة أن عملية المراقبة التي سيقوم بها الأعوان المجنَّدون لهذا الغرض عبر كامل التراب الوطني والبالغ عددهم 2210 أعوان، ستستمر إلى ما بعد العيد لتدوم أسبوعا كاملا، موضحة أن إغلاق المحلات بعد أيام المداومة يُعتبر تصرفا غير قانوني، داعية إلى الالتزام بالدور الاجتماعي الذي يقوم به التاجر بحكم مهنته، وتمكين المواطن من اقتناء حاجياته خلال العيد وبعد العيد.
ونظرا للنقائص التي سُجلت في السنوات الماضية وعلى الأخص عيد الفطر الماضي، عمدت الوزارة إلى الرفع من عدد المعنيين بالمداومة في مختلف النشاطات، علما أن المشكل الذي طُرح في المناسبات الماضية لم يكن يتعلق بعدم احترام التجار قرار المداومة فقط، وإنما عدد المداومين أيضا؛ مما استدعى زيادة عدد الخبازين، ليصل خلال عيد الأضحى إلى 5862 مخبزة مقابل 3373 مخبزة في عيد الفطر الماضي؛ أي بزيادة تقدَّر بـ 42 بالمائة، فيما تم تجنيد 15751 تاجر مواد غذائية عامة وخضر وفواكه؛ أي بزيادة 58 بالمائة، بالإضافة إلى تجنيد 407 وحدات إنتاج للمواد الغذائية الأساسية.
وأما النشاطات الأخرى التي تضمن خدمات مختلفة كمحطات الوقود والصيدليات والمطاعم وغيرها، فقد بلغ عدد المحلات المجنّدة منها، 7215 نشاطا مقابل 4285 خلال العيد السابق.
وبالعاصمة، قُدّر عدد التجار المعنيين بالمداومة بـ 4565 تاجرا؛ أي بزيادة تقدَّر بـ 284 بالمائة، بالإضافة إلى 609 مخبزات، 2500 تاجر مواد غذائية عامة وخضر وفواكه و12 وحدة إنتاج، و08 ملبنات و04 مطاحن، فيما جُنّد 328 عون مراقبة مقابل 120 عونا العيد الماضي.