أكد وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، أمس، أن الاستفتاء حول التعديل الدستوري يعد "موعدا مع التاريخ والتغيير" ويعزز قواعد الجزائر الجديدة.

وقال خلال لقاء بفعاليات المجتمع المدني لولاية عين الدفلى "إن تزامن تاريخ الاستفتاء بذكرى الاحتفال باندلاع الثورة التحريرية يدعو كل جزائري لبذل كل ما في وسعه من أجل المساهمة في بناء الجزائر التي حلم بها الشهداء وتمجيد ثورة أول نوفمبر وإحيائها في قلوب الجزائريين"، حيث لاحظ في سياق هذه النظرة "المرجعية الواضحة للتعديل الدستوري لبيان أول نوفمبر".

كما رافع زغماتي من أجل "دولة ديمقراطية واجتماعية في إطار مبادئ الإسلام" بقناعة أن "أجدادنا الذين كانوا على وعي تام بالتحديات المستقبلية وبخصوصيات الشعب الجزائري أرادوا وضع أرضية قوية من شأنها ضمان رقي الشعب".

وهاجم وزير العدل حافظ الأختام أولئك الذين يحاولون المساس بمكوّنات الهوية الوطنية بهدف ضرب الوحدة الوطنية، حيث ذكر "عشية المواعيد الانتخابية وفي كل مرة يتم فيها إطلاق نقاش حول مكوّنات الهوية الوطنية يظهر أفراد يزرعون الشقاق ويحاولون ضرب مصداقية هذه العناصر".

وقال إن "وضع مكوّنات الهوية الوطنية من إسلام وعربية وأمازيغية في منأى عن أي تعديل دستوري يجعل هذا النقاش عقيما، لأن الشعب الجزائري اتخذ قراره فيما يتعلق بهويته بصفة نهائية".

وأكد بخصوص الطابع الاجتماعي للدولة "أنه مكسب لا رجعة عنه" و"نعمة يحسدنا عليها عديد البلدان"، كون "الجزائر تبقى البلد الوحيد في العالم حيث يتم منح سكنات للمواطنين مقابل مساهمة رمزية"، مؤكدا أن "مواصلة الدولة للسياسة الاجتماعية هي وسيلة لتلبية إرادة الشهداء وبالتالي تعزيز وحدة الأمة".