ستكون البطاقية الوطنية لرخصة السياقة جاهزة مطلع السنة القادمة، أي في شهر جانفي 2016 حسبما أكده السيد بوجمعة طلعي، وزير النقل الذي قال إن اللجنة المكلفة بقانون المرور على مستوى وزارته ستدخل تعديلات على هذا القانون في حالة ما إذا رأت ضرورة لذلك لإيجاد حلول من شأنها التقليل من حوادث السير، لأن الأولوية في الوقت الراهن - حسبه - هي تطبيق هذا القانون قبل الحديث عن تغيره أو تعديله. وتعد هذه البطاقية بمثابة سجل وطني لأصحاب رخصة السياقة عبر كامل التراب الوطني لتحديد المخالفات، كونها تحتوي على كل المعلومات الخاصة بالسائقين، حيث ستقوم بعد دخولها حيّز الخدمة مطلع السنة المقبلة بترقب المخالفين بشكل منتظم وشفاف على اعتبار أنه سيخصص فرع البطاقية لأصحاب المخالفات لتمكين لجان المراقبة والعقوبات من اتخاذ الإجراءات اللازمة التي قد تصل إلى حد حرمانهم من الرخصة مدى الحياة.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن باتت العقوبات الحالية بالرغم من صرامتها لا تحقق هدفها لأنه بمجرد انتهاء فترة العقوبة المتمثلة في سحب رخصة السياقة لمدة زمنية معينة ومحددة، فسرعان ما يعود المخالف إلى ارتكاب أخطاء تكون أكثر خطورة من سابقتها من دون أن تنتبه إليه اللجان. وفيما يخص إمكانية مراجعة قانون المرور الحالي، أكد السيد طلعي أمس في رده عن سؤال صحفي على هامش إعطائه إشارة التشغيل التجاري لمحطة مترو الحراش التي تتقاطع مع محطة القطار، أنه قبل الحديث عن مراجعة قانون المرور الحالي "يجب الحديث أولا عن تطبيق القانون"، وهو ما يفهم من كلامه بأن المشكل المسجل حاليا لا يكمن في توفر التشريعات القانونية في حد ذاتها وإنما في تطبيقها الذي لا يزال محتشما. غير أن الوزير لم يستبعد إمكانية إدخال بعض التعديلات على القانون الحالي في حال ما إذا رأت الجهات الوصية ضرورة لذلك.
وفيما يخص مواصلة أشغال خط المترو الرابط بين الحراش وعين النعجة بالعاصمة، أوضح الوزير أن مصالحه لا زالت في مرحلة التفاوض مع الشركة المكلفة بالانجاز وبمجرد الوصول إلى اتفاق بين الطرفين، ستتواصل الأشغال بشكل عادي.
وبخصوص تسليم خط المترو الممتد من البريد المركزي إلى غاية ساحة الشهداء، جدد المسؤول التذكير بأن تأخر تسليم هذا الخط يعود إلى الآثار والحفريات التي تم اكتشافها على مستوى محطة ساحة الشهداء والتي تم استغلالها بإنجاز متحف بالمحطة، كما أنه لم يستبعد تأخر تسليم أي خط آخر في حال وجود مشاكل تقنية تعرقل أشغال الإنجاز. وفيما يخص خدمات مترو الجزائر، ذكر الوزير بأن المؤسسة بادرت بمنح بطاقات اشتراك للتلاميذ والطلبة المستعملين لخطوطها منذ بداية السنة الدراسية، حيث حددت قيمة بطاقة الاشتراك الشهرية للتلاميذ في الابتدائي، المتوسط، والثانوي بـ 400 دينار و700 دينار بالنسبة للطلبة الجامعين.
وقد أشرف السيد طلعي أمس على التدشين التجاري لخط محطة الحراش للمترو الذي يفتح للاستغلال التجاري ابتداء من اليوم، وذلك انطلاقا من حي جنان مبروك، وهو الخط الذي يتقاطع مع خط السكة الحديدية للحراش. وتتوفر المحطة التي يبلغ عمقها 17 مترا وطولها 171 مترا على مدخلين مجهزين بمدرجين كهربائيين ومصعد لتمكين المعوقين حركيا وكبار السن من استغلاله.
وفي موضوع آخر، أشار السيد طلعي إلى أن النقل العمومي سيكون متوفرا بشكل عادي يومي عيد الأضحى بالمطارات ومحطات الحافلات وكذا محطات المترو والترامواي، حيث أعطيت تعليمات لكل هذه الشركات لضمان الخدمات يومي العيد لتمكين العائلات من التنقل لزيارة أقاربهم.