بسبب رفض المخزن الانصياع للشرعية الدولية.. إطارات من الصحراء الغربية لـ"المساء":

"البوليساريو" متمسكة بالكفاح المسلح

"البوليساريو" متمسكة بالكفاح المسلح
  • القراءات: 197
مليكة. خ مليكة. خ

قال وفد صحراوي زار "المساء"، إنه لا خيار أمام جبهة البوليساريو سوى التمسك بالقتال ورفع السلاح في مواجهة المحتل  المغربي، الذي يرفض الانصياع إلى الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن المفاوضات السياسية كلها باءت بالفشل، فضلا عن تقاعس مجلس الأمن في إيجاد حل للقضية الصحراوية.

أوضح الوفد المتواجد في الجزائر في إطار مشاركته في الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو ببومرداس، أن الشعب الصحراوي الذي كانت له نوايا صادقة من أجل عدم جر المنطقة الى حالة اللاآمن، انتظر أكثر من 30 عاما من أجل الحل السلمي، إلا أن المغرب كان ومازال يتملص في كل مرة من لوائح الشرعية الدولية.
وأشار الوفد المتكون من فاطمتو سعيد الفيلالي، رئيسة قسم الادارة والتنظيم بمنظمة اتحاد النساء على المستوى الجهوي لولاية اوسرت ونوارة محمد مبارك رئيسة بلدية في ولاية أوسرت، فضلا عن الإطارين بجبهة البوليساريو حبوبة تخيلباني ومحمد جواد، إلى أن الشعب الصحراوي ارتأى خلال السنوات الماضية وقف إطلاق النار من أجل تنظيم الاستفتاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة من خلال بعثة المينورسو، لكن للأسف الشديد لا المجتمع الدولي ولا العالم وقف إلى جانب هذا الحق.  
وأمام هذا الانسداد، أوضح الوفد الصحراوي أنه لم يكن أمام الشعب الصحراوي سوى استئناف العمل المسلح في نوفمبر 2020، في ظل تعتيم إعلامي كبير ممنهج من قبل نظام المخزن، مبرزا أن الإعلام الجزائري كان الوحيد الذي تنقل إلى المنطقة لرصد التطورات هناك في بداية حرب الاستنزاف.
ورغم إقرارهم بتأثير أحداث أوكرانيا وفلسطين على تطورات الأوضاع في المنطقة، كونها غطت على الوضع في الصحراء الغربية، إلا أن الوفد تأسف إزاء صمت دول عربية وإسلامية تجاه الانتهاكات التي يعيشها الشعب الصحراوي، مما يؤكد أنه لا خيار أمامه سوى رفع السلاح والدفاع عن أرضه.
وأشار الوفد الصحراوي إلى أن التركيز الإعلامي بات اليوم على القضية الفلسطينية التي نجح طوفان الأقصى في إعادتها إلى الواجهة  في ظرف 24 ساعة، بفضل العمل المسلح وكفاءة الإعلام الحربي للمقاومة، مما يشكل فارقا بين القضيتين في الظرف الحالي، بحكم أن القضية الصحراوية تعيش التعتيم الإعلامي.
وبخصوص الوضع العسكري، أكد ضيوف "المساء" أن الجيش الصحراوي يستهدف يوميا القوات المغربية التي تعيش حالة رعب كبيرة بسبب تسجيل عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود المغاربة، حيث يبرر المخزن عادة أسباب وفاتهم بإصابتهم بجائحة كورونا أو أمراض مزمنة. وأمام هذا الوضع لجأ المخزن إلى استخدام في الظرف الحالي طائرات مسيرة "اسرائيلية"، مشيرين إلى أن الجانب الصحراوي سيواكب التطورات التكنولوجية  في المجال العسكري بحصوله أيضا على مسيرات في القريب العاجل. وأضاف الوفد انه حتى لو تعقد المفاوضات السياسية إلا أن الشعب الصحراوي لن يتخلى عن السلاح، وسيبقى متمسك باسترداد حقه بالقوة، "انطلاقا من مبدأ ما أخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة التي يعرفها ثوار القضية العادلة ويفهمها المحتل المغربي جيدا".