الملتقى الجهوي للمجلس الوطني للحرس البلدي

التأكيد على الحوار كسبيل لتحقيق المطالب

التأكيد على الحوار  كسبيل لتحقيق المطالب �
  • 694

أجمع المشاركون في أشغال الملتقى الجهوي للمجلس الوطني للحرس البلدي أمس بسكيكدة، على أن اعتماد لغة الحوار هو "السبيل الأمثل لتحقيق المطالب". واعتبر أعضاء المجلس الوطني للحرس البلدي خلال هذا اللقاء، أنه يجب على كل عناصر الحرس البلدي عبر الوطن، أن يتأكدوا أن "السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم هو الحوار وليس طرق أخرى قد تمس باستقرار البلاد". 

 وأفاد أحمد لكحل عضو بالمجلس الوطني للحرس البلدي خلال تدخّله، بأن أبواب وزارة الداخلية والجماعات المحلية "مفتوحة"، وهي مستعدة للحوار ولتلبية المطالب؛ لذلك يطلب من عناصر الحرس البلدي أن يبتعدوا عن أساليب الفوضى لإيصال صوتهم.  

 من جهته، صرح عمر ملال رئيس المجلس الوطني للحرس البلدي على هامش هذا الملتقى الذي تُوّج ببيان ختامي، بأن مطالب الحرس البلدي اجتماعية ومهنية و«ليست حزبية ولا سياسية"، مضيفا أن الحرس البلدي قدّم 4700 شهيد، ومن حقه أن يطالب بحياة كريمة، خصوصا أن أفراد هذا السلك يدعّمون أمن واستقرار البلد، ومنها حق أرامل الشهداء وأبنائهم في أن يعيشوا حياة "كريمة". 

 ومن جهته، تطرق زهير قوادرية أحد أعضاء هذا المجلس، لمجموعة المطالب المهنية العالقة، والتي من الضروري - حسبه - الفصل فيها لصالح عناصر الحرس البلدي، على غرار طلب الاستفادة من تعويض الوظيفة، ورفع قيمة منحة المردودية، فضلا عن إعادة تصنيف الرتب على غرار ما هو معمول به لفائدة باقي الأسلاك المشابهة.  كما تضمنت لائحة المطالب التي أرسلها المجلس إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إعادة النظر ومراجعة قيمة التعويض الجزافي عن الخدمة، كالساعات الإضافية، وكذا إعادة النظر في رفع أجور المتقاعدين ومنحة الإحالة على التقاعد. 

 وقد تُوّج هذا اللقاء بإصدار بيان ختامي مشترك، تم التأكيد فيه على ضرورة العمل في إطار هيكل مدني شرعي وقانوني لسد الباب في وجه كل مغامر يريد الزج بأفراد الحرس البلدي ومطالبهم في طريق مجهول.. 

للإشارة، فقد شارك في أشغال الملتقى الجهوي للحرس البلدي، أعوان هذا السلك من ولايات سكيكدة وباتنة وخنشلة والطارف وعنابة وقالمة وأم البواقي وتيزي وزو وسوق اهراس وجيجل وقسنطينة وبرج بوعريريج وسطيف وميلة بالإضافة إلى بجاية. 

من جهتهم، اعتصم عشرات الحرس البلدي الذين قدموا من عدة ولايات بشرق البلاد، أمام مقر ولاية باتنة، للمطالبة بتلبية مطالبهم الاجتماعية والمهنية. وتندرج هذه الحركة الاحتجاجية في إطار لائحة المطالب التي اعتمدتها تنسيقية الحرس البلدي خلال مؤتمر إيفري (بجاية) في أوت الماضي، حسب تأكيد المنسق الجهوي للحرس البلدي عبد الحفيظ يحيى خلال هذا التجمع، مضيفا: "إننا نكافح منذ 3 سنوات من أجل حقوقنا، لكننا لم نتلقّ سوى وعود لم يتم الوفاء بها بعد". وأكد المحتجون الذين أشادوا بضحايا المأساة الوطنية، أن الحوار يظل السبيل الوحيد لتسوية هذا المشكل، مشددين على ضرورة تسوية مطالبهم من العمق.(وأج)