كميات مهولة من المتفجرات في 57 عملية.. عضو اللجنة العلمية لمتحف المجاهد:
التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر جريمة مكتملة الأركان

- 215

حمّل عضو اللجنة العلمية لمتحف المجاهد وصاحب كتاب جريمة فرنسا النووية في صحراء الجزائر، الدكتور دحمان التواتي الدولة الفرنسية مسؤولية الجرائم المستمرة في الزمان والمكان الناتجة عن التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية، التي أكد أنها ليست مجرد تجارب وإنما هي جريمة ضد الإنسانية وضد البيئة، وضد القوانين والأعراف الدولية.
ودعا الدكتور دحمان التواتي لدى حلوله ضيفا على برنامج "مسميات" لملتميديا الإذاعة الجزائرية فرنسا إلى ضرورة تحمّل مسؤوليتها، والاستجابة إلى المطالب الملحّة والعاجلة، خاصة ما تعلق بتنظيف مواقع التفجيرات والإفراج عن الخرائط الطوبوغرافية لأماكن ردم النفايات والعتاد المستعمل في هذه الجريمة التي راح ضحيتها الآلاف ومازالت مستمرة في حصد أرواح وصحة الإنسان والحيوان والبيئة، وستظل بعض تداعياتها آلاف السنين.
وأضاف تواتي أن فرنسا لم تدع جريمة إلا وارتكبتها في الجزائر، لكن جريمة التفجيرات النووية واستعمال أسلحة الدمار الشامل، هي أكبر جرائم العصور الحديثة، مؤكدا أنها جريمة مكتملة الأركان، وآثارها مستمرة في الزمان والمكان، إذ لم تمس فقط الجيل الذي عايش التفجيرات، بل استمرت حتى في الأجيال اللاحقة في هيئة تشوّهات خلقية، وأمراض وسرطانات مستعصية، مفنّدا ما وصفه بالأكاذيب الرسمية الفرنسية التي طالما ادّعت أن المناطق التي أجريت فيها التفجيرات هي مناطق غير مأهولة.