أعرب وزير العمل والتكوين المهني الكاميروني زشاري بيرفيت أول أمس بالجزائر العاصمة، عن إرادة بلده الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال التكوين المهني. وقال السيد بيرفيت عقب محادثاته مع وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، "لقد قررنا الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال التكوين المهني، وجئنا إلى الجزائر لالتماس مرافقتها لنا في هذا المجال". وأوضح الوزير الكاميروني أن بلده "اعتمد استراتيجية نمو ستساعده لكي يكون بلدا ناشئا مستقبلا"، معتبرا أن هذه الاستراتيجية "لا يمكن تجسيدها بدون تكوين نوعي للموارد البشرية". وفي هذا الصدد، التمس دعم الجزائر في هذا الاتجاه، لاسيما في مجالي الفلاحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. من جهته، أكد السيد مباركي أن زيارة الوزير الكاميروني ستتوَّج بالتوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التكوين والتعليم المهنيين. 

كما استقبل وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد محمد الغازي أمس بمقر دائرته الوزارية، الوزير الكاميروني، وتباحث معه حول العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل التجارب ووجهات النظر حول السياسات والإجراءات المعتمَدة في مجال التشغيل، والحدّ من البطالة وتحقيق مفهوم العمل اللائق. وحسب بيان للوزارة، استعرض السيد محمد الغازي الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في الجزائر، في إطار السياسة الوطنية لترقية التشغيل ومحاربة البطالة ومختلف الآليات والأجهزة العمومية للتشغيل، إضافة إلى برنامج تطوير وتعزيز المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي، والتدابير التي يجري العمل على إدخالها؛ بغرض تحسين أداء مختلف هذه الأجهزة والبرامج وتطويرها؛ من أجل إضفاء المزيد من الفعالية على عملها.

من جهته، أعرب السيد زاشاري بيريفت عن سعادته للتواجد في الجزائر، وقدّم عرضا عن قطاع التشغيل والتكوين المهني في جمهورية الكاميرون، والجهود التي تبذلها السلطات العمومية من أجل تحسين هذه السياسات وتطويرها. كما أبدى اهتمامه بالتجربة الجزائرية في مجال سياسات التشغيل. وعبّر عن رغبته في التعرف عن كثب، على هذه التجربة والاستفادة منها، وثمّن تجربة الحوار الاجتماعي في إطار الثلاثية، التي قال إنها تُعتبر رائدة في المجال. للتذكير، حل الوزير الكاميروني بالجزائر العاصمة في إطار زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام؛ حيث سيطّلع على أجهزة ترقية التشغيل خلال زيارته إلى الوكالات المكلفة بترقية التشغيل والإدماج المهني.