فدرالية المستهلكين تقدم توصيات واقتراحات وتؤكد:
الجائحة فرصة للتخطيط الاستراتيجي والتسيير الذكي
- 702
أصدرت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، بيانا إعلاميا حول الوضعية الحرجة التي تعيشها البلاد، واستغلال الشهر الكريم في تغيير عاداتنا نحو الأحسن، وتضمن البيان عدة توصيات واقتراحات، للسيطرة على الوضعية الصحية والاقتصادية، التي خلفتها جائحة كورونا، موجهة السلطات العليا للبلاد وعموم المواطنين.
وجاء في توصيات البيان الذي تسلمت "المساء" نسخة منه، أن هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها البلاد، على غرار دول العالم، والتي خلفت خسائر في الأرواح وألحقت أضرارا جسيمة بالصحة العمومية واقتصاديات العالم، وحرمت الناس من مصادر دخلهم، جعلت العبء كله يقع على الدولة، في التكفل صحيا وماديا بحاجيات مواطنيها، مما يستوجب على الجميع الإسهام في تخفيف العبء في مثل هذه الأوضاع الحرجة، بمزيد من الصبر والتلاحم والتعاضد الاجتماعي، وكذا اغتنام شهر الرحمة للتضرع إلى المولى عز وجل لرفع الوباء.
وجاء في شق التوصيات الموجهة للسلطات العليا للبلاد، ست نقاط تتعلق بضرورة استثمار النية الشعبية بإطلاق تليطون عبر وسائل الإعلام للتضامن مع العمال الذين فقدوا مصادر دخلهم، إلى جانب استغلال الجائحة في بناء اقتصاد وطني متنوع ومتحرر من التبعية للمحروقات، والاقتصاد الريعي.
وتقترح فدرالية المستهلكين المبادرة بإصدار سندات الخزينة والدعوة العامة للاكتتاب فيها من طرف المواطنين، كشكل من أشكال التضامن، مع ترغيب المواطنين في الإقبال الجماعي على شراء هذه السندات.
كما تدعو الفدرالية أيضا إلى إعداد مخطط وطني للطوارئ مبني على فرضيات استمرار هذه الجائحة على المدى القصير والمتوسط والطويل، والمبادرة بإنشاء خلايا للتفكير والتدبير على مستوى كل وزارة، حيث تعكف على اقتراح حلول إبداعية للأزمة، تستجيب لاحتياجات فئات المجتمع، لاسيما الطبقة الأولى المعنية بالرعاية ومنها فاقدو الدخل، الأطفال، النساء، وكذا المسنون ذوو الأمراض المزمنة.
إلى جانب ذلك، تقترح الفدرالية اعتماد استراتيجية إعلامية تقدم برامج تلفزيونية وإذاعية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، ينشطها أطباء وخبراء في الاقتصاد ومختصون في علم الاجتماع والنفس والتربية وفقهاء، لنشر الوعي الصحي والتدريب على التعلم عن بعد، وتجاوز الأزمات طوال فترة الحجر المنزلي.
كما تدعو الفدرالية الدولة إلى رفع القيود عن الاستثمار الوطني والأجنبي، خاصة في المجال الفلاحي، الغذائي، الدوائي، والنسيجي،و كذلك توفير مساحات تجارية كبرى حول المدن، وقواعد لوجيستيكية للتخزين الاستراتيجي، ومحاربة كل من يعرقل هذا المسار.
وفي الشق التجاري تدعو الفدرالية إلى الالتزام بالقواعد المتعلقة لممارسة النشاط التجاري وصحة وسلامة المستهلك، والابتعاد عن الاحتكار والمضاربة، فضلا عن المبادرة بتخفيض هوامش الربح، بمناسبة شهر رمضان.