أكد أن ثورة التحرير مفصل القيمة الأخلاقية والسياسية والدينية.. المأمون القاسمي:
نصرة القضيتين الفلسطينية والصحراوية أولوية للجزائر والرئيس تبون
- 1414
❊ المثقف الجزائري يتفاعل مع القضية الفلسطينية على أنها قضيته
نظم المركز الثقافي لجامع الجزائر، أمس، لقاء فكريا وأدبيا تحت عنوان "الحدث الفلسطيني بعيون جزائرية" تضمن قراءات شعرية ونثرية عبّر من خلالها المشاركون عن مناصرتهم للقضية الفلسطينية ومدى ارتباط المثقفين الجزائريين فكريا ووجدانيا بما يحدث في غزّة من إبادة للشعب الفلسطيني.
أكد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، في كلمة ألقاها باسمه مدير ديوانه بوزيد بومدين، خلال انطلاق اللقاء، أن "فلسطين طالما ارتبطت بوجدان الشعوب ومثقفيها من خلال القصائد الشعرية والنصوص الأدبية والمقالات الفكرية، وقد تناولت عديد الأسماء الجزائرية القضية الفلسطينية من خلال مقالات ونصوص فضحت التآمر العالمي على فلسطين، وعبّرت عن قناعة الشعب الجزائري بعدالة القضية الفلسطينية.
وأشار في السياق ذاته، إلى مقالات برزت خلال الحركة الوطنية لعلماء ومفكرين وأدباء جزائريين على غرار العلامة عبد الحميد ابن باديس والشيخ محمد البشير الإبراهيمي وكذلك كاتب ياسين في عدة نصوص مسرحية له مثل "فلسطين المغدورة" و"الجثة المطوقة" وغيرهم.
وقد تمكن الرعيل الأول من المثقفين ورواد الحركة الوطنية ـ يضيف المتحدث ـ من التأسيس لتقليد مناصرة القضايا التحررية في العالم، وقد كانت ثورة التحرير 1954 هي مفصل هذه القيمة الأخلاقية والسياسية والدينية وهي مناصرة حق الشعوب في الاستقلال، مشيرا إلى أن القضيتين الأساسيتين بالنسبة للجزائر ولرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هما قضية الصحراء الغربية وقضية فلسطين.
وأشار المتحدث، من جهة أخرى إلى أن الشعر رافق الثورة الجزائرية منذ اندلاعها من خلال قصائد خالدة ترجمت حماس أصحابها الشعراء والتزامهم على غرار مفدي زكرياء، وكذلك الأمر بالنسبة للقضية الفلسطينية التي ارتبطت بوجدان جيل كامل من الشباب الجزائري من خلال قصيدة "مديح الظل العالي" لمحمود درويش التي ألقاها بالجزائر سنة 1982.واعتلى منصة الشعر خلال اللقاء عدة أسماء جزائرية مثل علي ملاح ونور الدين درويش وكذلك الشاعر الزبير دردوخ، بقصيدة رفعها لأبطال المقاومة الفلسطينية، بينما قرأ الشاعر عبد المالك بومنجل، قصيدة "القدس عاصمة السماء"، في حين شارك الشاعر فاتح علاق بقصيدة بعنوان "وقالت غزّة".
من جهة أخرى، تفاعل أساتذة جامعيون وكتّاب مع الحدث الفلسطيني من خلال ما تبثه وسائل الإعلام الدولية، حيث أكد كل من مشري بن خليفة ورابح خدوسي، أن المثقف الجزائري يتفاعل مع القضية الفلسطينية على أنها قضيته من خلال نشر مجموعات قصصية وروايات وقصائد تعبّر عن الألم الذي يشعر به الإنسان اتجاه الظلم والإبادة المخطط لها ضد الشعب الفلسطيني.
وقال الشاعر عاشور فني، بأن القضية الفلسطينية هي قضية قومية وتربوية "لأننا نتغذى في أسرنا ومحيطنا على أخبار هذه الملحمة الشعبية"، مضيفا بأن هذه الأخيرة تحظى باحترام ولها صدى كبير لدى الكثير من شعراء العالم خاصة في أمريكا اللاتينية، وهذا ما يتجلى في محافل شعرية ومنتديات عالمية يجب استغلالها لتقريب الرؤى بين النخب العربية والنخب الغربية المؤمنة بنصرة الشعب الفلسطيني.