بفضل امتلاكها لجيش وطني صقلته التجارب وسلحته قيادته.. بوغالي:
الجزائر تبقى شامخة رغم التحديات والتهديدات

- 138

❊ جيشنا بات جاهزا متيقظا ورادعا لكل من تسوّل له نفسه التفكير في المساس بالوطن
❊ تنامي التهديدات في محيطنا الجيوسياسي باعث للحذر والتوجس
❊ بعض الجهات نكثت مبادئ حسن الجوار وتنكّرت لفضل الجزائر التي جنبتها مخاطر مأساوية
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي أمس، أن الجزائر بقيت في كل الحالات قامة شامخة لا يروعها ما تواجهه من تحديات وتهديدات متنامية في محيطها الجيوسياسي، مرجعا ذلك إلى امتلاكها لجيش وطني متمرس صقلته التجارب وسلّحته قيادته بأفضل التجهيزات وأحدث المقدرات، حتى بات جاهزا متيقظا ورادعا لكل من تسوّل له نياته الدنيئة التفكير في الاعتداء على حرمة التراب الوطني.
قال بوغالي في كلمته عقب جلسة التصويت على قانون الأوقاف بالمجلس الشعبي الوطني "إن تنامي التهديدات في محيطنا الجيوسياسي لابد أن يكون باعثا لنا على الحذر والتوجس، لاسيما من مخططات بعض الجهات التي نكثت مبادئ حسن الجوار وتنكّرت بحمق أو ضغينة مبيتة لليد الممدودة التي جنبتها بها الجزائر مخاطر مأساوية كانت على وشك أن تمزق وحدتها وتعصف بمكوّناتها الاجتماعية"، مشيرا إلى أنه "رغم ارتفاع درجة التهديدات فإن الجزائر بقيت في كل الحالات قامة شامخة لا يروعها ما تواجهه ولا تـهولها تلك التحديات".
في هذا الصدد شدّد رئيس المجلس أن الجزائر لن يروعها شيء من تلك التهديدات وهي التي تملك جيشا وطنيا متمرّسا "خبِر التحديات وصقلته التجارب وسلحته قيادته بأفضل التجهيزات وأحدث المقدرات فبات جاهزا متيقظا، بل ورادعا لكل من قد تسوِّل له نياته الدنيئة مجرد التفكير في الاعتداء على حرمة التراب الوطني أو المساس به"، مهنئا بالمناسبة الجيش الوطني الشعبي على ما بلغه من قوة وجاهزية، والجزائر على اللحمة القوية التي تجمع هذا الجيش بشعب أبي وعصي على كل الخطط والمناورات توّاق للعزة ومستعد للدفاع عن حرمة أرضه وتشريف تاريخه المجيد".
وبعد أن أثنى على المستوى العالي من الوعي الذي يتحلّى به الشعب الجزائري وتماسكه الذي صنع جبهة داخلية ولحمة وطنية بين كل المكوّنات، أشار بوغالي إلى أن هذا التماسك فوّت الفرصة على كل المتربصين والحاقدين، وعلى الذين لا يزال يهزهم الحنين إلى عهد استعماري بغيض، مخاطبا هؤلاء إنه عهد مشؤوم ولّى وفات، وجزائر اليوم أدركت مسؤوليتها التاريخية والحضارية بوفائها لشهدائها وعزمها على المضي نحو البناء، بفضل شبابها الواعي وبنخبتها العالمة العاملة، وبشعبها الأبي وبجيشها الباسل العملاق الذي تحدوه الهمم والمتشبع بالقيم، دفاعا عن حمى الوطن..".