باستغلال سمعتها كبلد له موثوقية في السوق العالمية.. بوحرب:
الجزائر تتجه نحو تحصيل مكاسب في الطاقات المتجدّدة

- 144

أكد البروفيسور في العلوم الاقتصادية حكيم بوحرب أن مشاركة الجزائر في أوساكا باليابان معرض "إكسبو2025" وعرضها لاستراتيجيتها في تطوير الطاقات المتجدّدة، يفتح لها أفاقا لبناء علاقات اقتصادية جديدة، تمكن من الحصول على مكاسب حيوية في السوق الدولية وجلب شركاء جدد.
ذكر بوحرب في تصريح لـ"المساء" أمس، تنظيم ندوة علمية حول الاستراتيجية الوطنية للجزائر لتطوير الطاقات المتجدّدة في إطار أسبوع "مستقبل الأرض والتنوع البيولوجي" الذي تحتضنه اليابان من 17 إلى 28 سبتمبر الجاري، يعتبر مدخلا للترويج للجزائر كفاعل في السوق الطاقوية وكقوة مؤثرة في الطاقات المتجدّدة على المستوى الدولي.
كما يعد فرصة تستهدف الرفع من القدرات الاستغلالية للموارد الطاقوية الجزائرية وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر، وخطوة نحو تفعيل برنامج التحوّل الطاقوي من خلال رفع امكانيات الانتقال الطاقوي والتوجّه نحو الطاقات المتجددة النظيفة، نظرا لما تحوزه الجزائر من طاقات وقدرات تمكنها من تفعيل هذا التحول. وأوضح أن هذه المشاركة سيكون لها صدى دولي، حيث ستكون التجربة الجزائرية مادة دسمة تناقش عالميا. وتمكنها من جلب شركاء جدد يرغبون في إقامة استثمارات مع الجزائر في هذا المجال باستغلال وزنها وموقعها في سوق الطاقات التقليدية كدولة لها موثوقية ومصداقية، ما يسمح لها من التموقع استراتيجيا والتسويق لنفسها كدولة ناشئة اقتصاديا تحوز على استراتيجية للتحوّل نحو الطاقات النظيفة.
وذكر بوحرب بأن الاستفادة من خبرة أجنبية في مجال تطوير الطاقات المتجدّدة وفي مقدمتها الهيدروجين الأخضر الذي يلح عليه رئيس الجمهورية، سيسهل عملية الاستغلال لتحقيق نهضة تنموية حقيقية تساهم في التنمية المستدامة، لافتا إلى أن ندوة أوساكا تساهم في بناء علاقات ثنائية في مجال الطاقات البديلة مع اليابان وغيرها مع الدول المشاركة، وهو ما يبيّن أن الجزائر لها خطوات استشرافية في المجال بالرغم من أن سوق الهيدروجين الأخضر لم تكتمل ملامحها بعد ولا زالت فتية.
كما أشار إلى أن هذه الندوة تمثل تقاطعا بين رغبة الجزائر في تطوير قدراتها في مجال الطاقات النظيفة وفي تكنولوجيا استغلالها من جهة، ومساعدة اليابان على التموقع في السوق الإفريقية وتمكينها كشريك واعد من الاستثمار في هذا المجال بالقارة من جهة أخرى، مؤكدا أن اليابان يرغب في تجسيد شراكة قوية مع الجزائر لتنويع موارده ولتحقيق التوازنات الاقتصادية للحدّ من النفوذ المتنامي للصين في المنطقة الآسيوية وفي القارة الإفريقية.