خلال محادثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة.. عطاف:
الجزائر تدعم الجهود الأممية لخدمة قضايا السلم والتنمية في العالم
- 648
❊ مخطط الحكم الذاتي لا يمكن أن يشكل حلاً لقضية الصحراء الغربية
تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، بنيويورك، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، و كذا المبعوث الشخصي الأممي إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، فضلا عن وكيلة الأمين العام الأممي للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو.
أوضح بيان للوزارة تلقت "المساء" نسخة منه، أن عطاف جدد للأمين العام للأمم المتحدة دعم الجزائر لجهود الأمين العام الرامية إلى إعلاء مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وخدمة قضايا السلم والتنمية في العالم.
وشكل اللقاء، فرصة لبحث كبريات القضايا الراهنة على المستوى الدولي، وعلى رأسها مستجدات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وامتداده إلى لبنان وبقية أرجاء منطقة الشرق الأوسط.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية، لاسيما مسألة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية.
وتمحور لقاء عطاف، مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، حول جهود بعث المسار السياسي الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وذلك تحسبا لبحث القضية الصحراوية من قبل مجلس الأمن الأممي خلال أكتوبر الجاري.
في هذا الصدد أكد الوزير، أن الجزائر ومن مركزها القانوني كبلد ملاحظ لمسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، ترى بأنه من الواجب أن يستند أي مسعى جاد لتسوية القضية الصحراوية على مرتكزات تؤكد أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار وفقا لعقيدة الأمم المتحدة.
وعليه يرى عطاف، أن تسوية القضية مرهونة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، مشيرا إلى أن مخطط الحكم الذاتي الذي يروج له المغرب لا يمكنه أن يشكل حلاً لقضية الصحراء الغربية بحكم أنه يتنافى مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما أكد أن النزاع في الصحراء الغربية لا يمكن تسويته إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين طرفي هذا النزاع والمتمثلين في المملكة المغربية وجبهة البوليساريو.
وتبادل عطاف، في محادثاته الثنائية مع وكيلة الأمين العام الأممي للشؤون السياسية وبناء السلام، الرؤى حول عدد من قضايا السلم والأمن الدوليين المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن الأممي، لاسيما قضية الصحراء الغربية، الأزمة في ليبيا وكذا الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي بصفة عامة.