اعتبر الخطوة تعكس وعيها بأهمية الأمن القومي.. بوحرب:
الجزائر تقف إلى جانب لبنان وتنقذ مؤسّساته من الانهيار
- 471
❊ نتوقع تجسيد اتفاقيات لتصدير الطاقة على المدى البعيد
❊ الجزائر ستعزّز حصصها في السوق من الشرق الأوسط
أكد الخبير الاقتصادي، حكيم بوحرب، أن إرسال الجزائر لشحنة تقدّر بـ 30 ألف طن من "الفيول" إلى لبنان، خطوة قد تفتح أبوابا لعلاقات تعاون طاقوية مستقبلية بين البلدين، مشيرا إلى أن تجسيد هذه الرؤية سيعزز من مكانة الجزائر كدولة طاقوية تتحكّم في السوق بفضل حصصها تجاه الدول الأوروبية وتوجهها نحو الشرق الأوسط.
زولا سومر
ثمّن بوحرب في تصريح لـ«المساء"، أمس، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإرسال شحنة من "الفيول" إلى لبنان انطلقت أمس، من ميناء سكيكدة لمساعدة هذا البلد على إعادة تشغيل محطات الكهرباء وإعادة التيار الكهربائي لتشغيل المراكز الحيوية المتوقفة.
وأفاد بوحرب أن الجزائر من خلال هذا القرار ستمكن مؤسسات الدولة اللبنانية من القيام بمهامها، حيث كانت بمثابة طوق نجاة سيساهم في إنقاذ لبنان من الانهيار وإخراجها من الظلام والتوقف.
ويرى المختص في الاقتصاد أن الخطوة التي قامت بها الجزائر من خلال هذه الهبة التضامنية التي قدمتها من دون أي مقابل ولا مساومة، ستكون لها نتائج اقتصادية إيجابية مستقبلا، ومن المتوقع أن تفتح آفاقا للتعاون الاقتصادي بين الجزائر ولبنان عن طريق توقيع اتفاقيات مستقبلية استراتيجية على المدى البعيد لتزويد لبنان بالغاز الجزائري الذي تحتاجه المؤسسات اللبنانية لتوليد الكهرباء وكذا اتفاقيات لتزويدها بالوقود الثقيل.
وأضاف بوحرب أن الخطوة التي قامت بها الجزائر نابعة من مبادئها الراسخة في مساندة الشعوب الصديقة والشقيقة والوقوف إلى جانبها في الأوقات العصيبة، موضحا أن هذا الموقف يثبت مدى تمسّك الجزائر بالتزاماتها الأخلاقية تجاه الأشقاء العرب الذين لطالما قامت بمساعدتهم على مرّ التاريخ من دون أي مقابل، لافتا إلى أن هذا الموقف جاء لمنع انهيار المؤسسات اللبنانية وإنقاذ هذا الشعب الشقيق من الفراغ المؤسّساتي الذي وقعت فيه الدولة بسبب عدم تمكنها من القيام بمهامها السيادية والحيوية.
وذكر بوحرب بأن حرمان تزويد لبنان بالطاقة يندرج ضمن الضغوط الدولية الممارسة عليه، موضحا أن هذا المنع هو ردة فعل تثني لبنان عن الالتزام بتوجهاته السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية ضمن محور المقاومة، من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية عليه.