تعتزم تقديم تقرير للرئيس بوتفليقة حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا
الجزائر تنتخب في مجلس السّلم والأمن للاتحاد الإفريقي
- 832
انتخبت الجزائر عن جدارة في مجلس السّلم والأمن للاتحاد الإفريقي من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لعهدة مدتها ثلاث سنوات (2019 - 2022)، حيث أكد وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل، أمس، أن "هذا الانتخاب يكرس مرة أخرى مصداقية الدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ومساهمته في حفظ السّلم والأمن في إفريقيا وخارجها.
وقال وزير الشؤون الخارجية للصحافة على هامش الدورة العادية الـ34 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، إن ذلك يعد "عرفانا لإسهام الجزائر في الاستقرار الإقليمي، لاسيما في السياق الراهن الذي يتميز باضطرابات كبيرة".
وتم هذا الانتخاب صباح أمس الجمعة، خلال استئناف أشغال دورة المجلس التنفيذي التي خصصت لتجديد تشكيلات بعض هيئات الاتحاد الإفريقي من بينها مجلس السّلم والأمن.
وسبق للجزائر أن كانت عضوا في مجلس السّلم والأمن للاتحاد الإفريقي لثلاث عهدات على التوالي مابين 2004 و2007 وما بين 2007 و2010 وما بين 2013 و2016.
وفي إطار المساهمة النشطة ضمن هذه الهيئة الهامة للاتحاد الإفريقي، ساهمت الجزائر بشكل كبير في تنفيذ عهدة مجلس السّلم ولأمن المتمثلة في الوقاية وتسيير وتسوية النزاعات في إفريقيا.
وأنشئ مجلس السّلم والأمن للاتحاد الإفريقي سنة 2002، وأصبح عمليا سنة 2004 كهيئة مصغرة تضم 15 بلدا عضوا مكلّفا بالمسائل المتعلقة بالسّلم والاستقرار والأمن في إفريقيا.
من جهة أخرى أعلن وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أول أمس، بالعاصمة الإثيوبية، إن الجزائر ستقدم خلال القمة الـ32 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المرتقبة يومي 10 و11 فيفري الجاري، بأديس بابا، تقريرا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حول مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف في إفريقيا.
وأشار مساهل، إلى أن "تقرير الرئيس بوتفليقة الذي لقبه نظرائه بـ«الرائد" نظرا لتجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف، سيتضمن بلا شك توصيات ستصاغ في شكل قرار خلال القمة".
وينتظر أن تقدم الجزائر هذا التقرير في إطار العهدة الممنوحة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي عينه نظرائه سنة 2017، منسّقا للاتحاد الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف في إفريقيا والوقاية منهما.
كما ستشارك الجزائر أيضا في ثلاث قمم على هامش ندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وهي قمة المفوضية السامية لرؤساء الدول حول ليبيا المقررة اليوم، ولاجتماع على مستوى رؤساء الدول والحكومات حول آلية التقييم من قبل النظراء، إضافة إلى المشاركة في قمة أخرى حول مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا (نيباد).
ويقود السيد مساهل، الوفد الجزائري المشارك في الدورة العادية الـ34 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، تحضيرا للقمة الـ32 لرؤساء الدول و الحكومات المرتقبة بداية من يوم غد الأحد.
وتحادث وزير الشؤون الخارجية أول أمس، على هامش الأشغال مع نظيره الموريتاني السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حيث أشاد الوزيران بنوعية العلاقات القائمة بين الجزائر وموريتانيا وسبل تعزيزها أكثر فأكثر، مبرزين بالمناسبة الديناميكية الحالية التي تعرفها العلاقات، لاسيما بعد فتح المعبر الحدودي بين البلدين وتنظيم معرض للمنتوجات الجزائرية بنواكشط، وهو الحدث الذي وُصف بالناجح".
كما تطرق رئيس الدبلوماسية الجزائرية ونظيره الموريتاني إلى مسائل أخرى إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في منطقة المغرب العربي والتحديات الأمنية الراهنة في المنطقة وفي الصحراء الغربية وليبيا، حديث جددا في هذا الصدد، تمسكهما بالصرح المغاربي وبعث نشاطات الاتحاد.
كما اتفقا على مواصلة تقاليد "التشاور والحوار السياسي بين البلدين حول جُملة المسائل التي تطرقا إليها".