طالبت بتحرّك المجتمع الدولي واتخاذ تدابير ردعية ضد الاحتلال.. بلادهان:

الجزائر تندّد بجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين

الجزائر تندّد بجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
  • 1225
 كمال. ع كمال. ع

❊ حقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير غير قابل للتصرّف 

❊ الجزائر تواصل الإصلاحات السياسية والاقتصادية لترسيخ ديمقراطية مرنة 

❊ الجزائر تدين حملات الكراهية المسعورة التي تعرّضت لها البطلة إيمان خليف

طالبت الجزائر، أمس، بجنيف بتحرّك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار واتخاذ تدابير ردعية ضد الاحتلال الصهيوني وضمان المساءلة والمحاسبة وحقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

جاء ذلك في مداخلة المندوب الدائم للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، رشيد بلادهان، في الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان، خلال النقاش العام في إطار البند الثاني من جدول الأعمال حول تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان.

وأكد بلادهان أن الجزائر تندّد بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي مخجل بالرغم من وجاهة الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والذي أقر لاسيما بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لجرائم الفصل العنصري.

وفي هذا الإطار، يضيف الدبلوماسي، “فإن الجزائر تطالب بتحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار واتخاذ تدابير ردعية ضد الاحتلال الإسرائيلي وضمان المساءلة والمحاسبة والعمل على إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وبقية الأراضي العربية الأخرى وضمان حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.

وبخصوص القضية الصحراوية، قال بلادهان إن “الجزائر تعرب عن قلقها العميق إزاء انسداد العملية السياسية لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وانتهاكات حقوق الإنسان في حقّ الشعب الصحراوي وكذا محاولة تكريس الاحتلال كسياسة الأمر الواقع، داعيا الدول إلى الالتزام بالقانون الدولي”.

كما ذكر بأن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار وأن هذا الإقليم يبقى حسب القانون الدولي تحت ولاية الأمم المتحدة ويقع بالضرورة تحت ولاية المفوضية السامية في الشق المتعلق بحقوق الانسان، داعيا مكتب المفوضية إلى مراقبة وتوثيق والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المنطقة. 

وفي هذا الإطار، أكد بلادهان على حقّ الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال، داعيا مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إيفاد بعثة مراقبة لحقوق الإنسان واستئناف البعثات الفنية للصحراء الغربية المحتلة وتنفيذ برامج تعاون تقني مع جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، وفق ما نصّت عليه الفقرتان 8 و22 من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 74/95.

من جهة أخرى، أكد الدبلوماسي، أن الجزائر تواصل الإصلاحات السياسية والاقتصادية لترسيخ الطبيعة الديمقراطية والمرنة للجزائر الجديدة الهادفة إلى تعزيز سيادة القانون واستقلالية العدالة ومكافحة الفساد وعصرنة الإدارة العامة وتفعيل مجتمع مدني حر ومسؤول.

وتكريسا لهذه الطبيعة نظمت الجزائر يوم السابع من سبتمبر الجاري الانتخابات الرئاسية والتي سترفع نتائجها الأولية إلى المحكمة الدستورية للمصادقة عليها، وفقا للتشريع الانتخابي المعمول به.وفي وقت ثمّن ذات الدبلوماسي التعاون القائم بين الجزائر ومكتب المفوضية، عبر عن مشاطرة مسؤوليها مخاوفهم بشأن انتشار خطاب الكراهية والتمييز ضد النساء، في الفضاء السيبراني وخارجه.

وفي هذا السياق، قال بلادهان “إننا ندين حملات الكراهية والتضليل المسعورة التي تعرضت لها البطلة الجزائرية إيمان خليف خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة والتي تتعارض مع القيم الإنسانية والرياضية”.