بارتفاع سنوي يقارب 4 ملايير متر مكعب.. "أوبك":
الجزائر رائدة في إنتاج الغاز الطبيعي
- 242
تصدرت الجزائر قائمة أكبر الدول الإفريقية المنتجة للغاز الطبيعي في 2023، بفضل ارتفاع إنتاجها بمعدل سنوي قدر بـ3,76 مليار متر مكعب، حسب بيانات نشرتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها السنوي الأخير.
تجاوز إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي سقف المائة مليار متر مكعب في سنة 2023، وفقا لبيانات أوبك التي أكدت تحقيق الجزائر لإنتاج قدر بـ104,28 ملايير متر مكعب العام الماضي مقابل 100 مليار متر مكعب في عام 2022.
وسمح هذا الارتفاع في إنتاج الجزائر من الغاز عاما بعد آخر، بتعزيز الصادرات الجزائرية لاسيما في الغاز الطبيعي المسال، محققة إنجازا غير مسبوق في 2023، باحتلالها صدارة الدول الإفريقية لأول مرة في هذا المجال منذ عقد من الزمن.
وتستهدف الجزائر مضاعفة إنتاجها السنوي من الغاز الطبيعي إلى 200 مليار متر مكعب في الخمس سنوات المقبلة، وكان وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب قد تحدث في ماي الماضي عن بلوغ الإنتاج خلال السنة الجارية 137 مليار متر مكعب، منها 100 مليار متر مكعب توجه للاستهلاك المحلي والتصدير، وأن استثمارات كثيرة ستعرف النور مع الشركاء لمضاعفة الإنتاج، لاسيما وأن الجزائر تصنف ضمن العشرين دولة الاكثر انتاجا للغاز الطبيعي في العالم وتحصي احتياطات هامة من الغاز تقدر بأكثر من 4500 مليار متر مكعب.
مبتول: الجزائر قادرة على استغلال احتياطاتها الهامة لتعزيز مكانتها
وأكد الخبير الطاقوي عبد الرحمان مبتول لـ«المساء”، أهمية الغاز في المستقبل الطاقوي للعالم، مشيرا إلى أن احتياطاته لن تنضب قبل 63 عاما، وأنه سيكون بلا شك ضمن مزيج الطاقة وسيتعايش مع الطاقات المتجددة بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
فوفقا للبيانات الدولية الممتدة من 2035 إلى 2050، سيكون ما يقرب من 60 إلى 65 بالمائة من استهلاك الطاقة العالمي مشكلا من مزيج يجمع الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة (الطاقة الهيدروليكية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين الأبيض والأخضر والأزرق) كجزء من تحول الطاقة من أجل مكافحة الآثار الضارة للاحتباس الحراري، مع تقنيات جديدة تعزز الغاز النظيف.
وتوقع الخبير أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز بشكل مطرد في السنوات العشرين المقبلة، في سياق وفرة الاحتياطيات وزيادة استخدام الغاز لإنتاج الطاقة، بزيادة لا تقل عن 2 بالمائة سنويا، لعدة عقود، وهو ما من شأنه أن يصل بهذا الطلب إلى 4500 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بحلول عام 2030 مقارنة بـ3861 مليار في عام 2020 و4036 مليار في عام 2021. و4050 بين عامي 2022 و2023 .
كما اعتبر أن الجزائر التي تعد بلدا غازيا بامتياز وتمون أوروبا بشكل رئيسي، حيث تضمن ما يقرب من 40 بالمائة من الاستهلاك الإيطالي وكانت الممون الأول لإسبانيا في نهاية عام 2023 قبل الولايات المتحدة وروسيا، سيكون أمامها فرصة كبيرة لتعزيز دورها في سوق الغاز العالمية بمضاعفة انتاجها بفضل احتياطاتها الهامة المقدرة بـ2400 مليار متر مكعب، دجون احتساب قدراتها من المحروقات غير التقليدية، مع العمل بالموازاة على تطوير الطاقات المتجددة لتقليل حجم الاستهلاك المحلي وتعويضه بمصادر طاقوية بديلة.