استقبله رئيس الجمهورية.. الممثل السامي للاتحاد الأوروبي:
الجزائر شريك استراتيجي فاعل وموثوق

- 531

❊ الجزائر شريك أساسي نعول عليه في مجال مكافحة الإرهاب
❊ تعزيز الاستقرار في حوض المتوسط ومحيطه لاسيما في الساحل
❊ الرئيس تبون حدثني مطولا عن القضية الفلسطينية وسنعمل على إنهاء التوتر
❊ الاتحاد الأوربي يدعو الجزائر الى الرمي بثقلها لإنهاء الحرب في أوكرانيا
❊ الاتحاد الأوربي سيعمل على تقوية التعاون لاسترداد الأموال المنهوبة
❊ الدفع بالعلاقات التجارية
استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، السيد جوزيب بوريل، الذي يختتم زيارته للجزائر اليوم.
كما أقام الرئيس تبون مأدبة غداء عمل على شرف المسؤول الاوروبي، بحضور إطارات سامية من الجانبين، حيث ضمت المأدبة عن الجانب الجزائري، كل من مدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني، ومدير عام أوروبا بوزارة الشؤون الخارجية، محمد أمين بن شريف، فيما ضمت عن الجانب الأوروبي، سفير ممثلية الاتحاد الأوروبي بالجزائر توماس إيكرت، مديرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الأوروبي هيلان لوغال، ورئيس ديوان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، رافاييل ديير.
وفي تصريح له عقب الاستقبال الذي خصّه به الرئيس تبون، أكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ، أن الجزائر تعد شريكا موثوقا وفاعلا محوريا في مكافحة الإرهاب، معلنا في ذات السياق أن الجزائر والاتحاد الأوروبي اتفقا على بعث الحوار رفيع المستوى في مجال الأمن.
وأوضح بوريل أنه "من المهم القول بأننا اتفقنا على بعث حوارنا رفيع المستوى في مجال الأمن وأن أولى الاجتماعات ستعقد قبل نهاية السنة الجارية"، مضيفا بأن "ذلك يدل على أن الجزائر تعد شريكا موثوقا وفاعلا محوريا في مكافحة الإرهاب، ضمن جوارنا المشترك".
وبعد أن أشار إلى أن "للجزائر تاريخ طويل في مكافحة الإرهاب"، أكد بوريل بأن الاتحاد الأوروبي والجزائر يسعيان إلى تطوير تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب، حيث قال في هذا الصدد، "أننا نريد تطوير رؤية شاملة وإستراتيجية في مجال مكافحة الإرهاب"، داعيا إلى "التنسيق والدعم المتبادل للأعمال الأمنية وتوحيد جهودنا من أجل تعزيز الاستقرار على مستوى محيطنا وجوارنا المشترك، لاسيما في الساحل".
وخلص المسؤول الأوروبي إلى القول "كما لاحظتم، فإن المواضيع كثيرة لتعميق شراكتنا ولدينا الإرادة لذلك"، داعيا الجزائر للانضمام إلى الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية.
وكان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قد قام صبيحة أمس بالجزائر العاصمة، بوضع إكليل من الزهور بمقام الشهيد والوقوف دقيقة صمت أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة.
وعبر المسؤول الاوروبي على "تويتر" عن تأثره بوقوفه أمام هذا المقام للترحم على الشهداء الجزائريين، مضيفا أنه يقف وقفة إجلال أمام كل من ضحوا بأنفسهم من أجل استقلال بلادهم.
للإشارة، تأتي زيارة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، الذي حلّ بالجزائر مساء أول أمس، بعد زيارة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى الجزائر شهر سبتمبر الماضي، بهدف تكريس إرادة الجزائر والاتحاد الأوروبي في تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات.
وأشار بيان لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج إلى أن هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها للسيد بوريل إلى الجزائر منذ توليه منصبه شهر ديسمبر 2019، تشكل فرصة لمواصلة الحوار السياسي بين الطرفين وإعداد حصيلة التعاون وآفاق تعميقه في إطار تنفيذ متوازن وملائم لاتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.