❊ عقود لتصدير منتوجات جزائرية نحو السعودية وموريتانيا

دعا وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، محمد بوخاري، المصدّرين إلى الانخراط في استراتيجية توسيع وتنويع الصادرات خارج المحروقات، مؤكدا استعداد الحكومة لمرافقتهم بمختلف التدابير من تحفيزات وتسهيلات لتنويع الصادرات وتوسيعها لجعل الاقتصاد الوطني اقتصادا ناشئا في آفاق سنة 2027 ولتمكين الجزائر من أن تكون قاعدة تجارية ولوجيستكية بالنظر لموقعها الجغرافي.

وذكر بوخاري خلال اليوم الدراسي الذي نظمته وزارته بالتنسيق مع وزارة النقل ووزارة الفلاحة حول "الإجراءات الجديدة لمرافقة المصدّرين في مجال النقل" أمس بالعاصمة، بأن إطارات وزارة التجارة الخارجية ووزارة النقل عقدوا جلسات عمل لتشخيص المشاكل التي تواجه المصدّرين ومعالجتها.

وطالب الوزير كافة المصدّرين بالانخراط في استراتيجية التصدير التي سطّرتها الدولة لرفع قيمة الصادرات خارج المحروقات، داعيا إياهم لتقديم برامجهم إلى الجهات المعنية في أقرب وقت لضبط رحلات النقل وضمان وصول البضاعة في الوقت المحدّد.

وأكد الوزير استعداد الحكومة لمرافقة المصدّرين بإدراج تسهيلات وتحفيزات قانونية وجمركية، لرفع قيمة الصادرات وتنويعها لتمكين الجزائر من أن تكون قاعدة تجارية ولوجيستكية للتصدير خاصة وأنها تتوفر على عدة إمكانيات تؤهلها لذلك بما فيها موقعها الجغرافي الاستراتيجي.

ولدى حضوره مراسيم التوقيع على اتفاقيات بين شركات جزائرية وأخرى موريتانية وسعودية، على هامش اليوم الإعلامي لتصدير منتوجات جزائرية في مجال المواد الصيدلاني ومواد البناء والتنظيف، والتجهيزات الكهرومنزلية وغيرها، أكد بوخاري أن هذه الاتفاقيات سترفع حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والبلدين الشقيقين، والتي لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية والأخوية بين الجزائر وموريتانيا وبين الجزائر والسعودية، داعيا شركات البلدان الثلاثة إلى استغلال العلاقات الجيدة للبلدان للرفع من حجم المبادلات.

وأفاد الوزير أن حجم المبادلات بين الجزائر وموريتانيا بلغ 135 مليون دولار خلال السبعة أشهر الأولى من 2004، فيما بلغت هذه المبادلات 536 مليون دولار مع المملكة العربية السعودية خلال نفس الفترة.