أشادت بجهودها الكبيرة في المجال.. ممثلة الصندوق الأممي للسكان:
الجزائر قطعت أشواطا هامة في تحسين المستوى المعيشي
- 244
❊ مخطط عمل لتقليص ظاهرة وفيات الأمهات والعنف ضد المرأة
أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر، فايزة بن دريس، أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في التكفّل بصحة الأمهات الحوامل وتقليص نسبة الوفيات وتحسين الصحة الإنجابية، معتبرة ذلك تجسيدا فعليا للإرادة السياسية القوية للجزائر في تدعيم المكتسبات ومواصلة تحقيق التزاماتها خلال قمّة نيروبي.
قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر، في كلمة ألقتها خلال دورة تكوينية نظمتها أمس، وزارة الصحة، لفائدة وسائل الإعلام حول التزامات الجزائر في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية +25 قمّة نيروبي، أن الجزائر تواصل جهودها لتعزيز خدمات الصحة الإنجابية والتنظيم العائلي وتحسين الظروف المعيشية للسكان، لافتة إلى دعمها بشكل كبير للبرامج والسياسات ذات الصلة بصحة وتنمية السكان، مع مراعاة مبدأ المساواة بين الجنسين، ومكافحة العنف ضد النساء والأطفال والفئات الاجتماعية الهشّة.
وأضافت المسؤولة الأممية، أن وفيات الأمهات لها انعكاسات اقتصادية واجتماعية هامة، كونها تمس المجتمع بأكمله، لأن الأسر تخسر المعيل الأساسي لها، وهو ما قد ينتج عنه الفقر، سوء التغذية وتدهور الوضع الصحي للمولودين، مؤكدة على ضرورة مواءمة التشريعات والسياسات الوطنية لتقليص هذه الظاهرة، والوصول إلى خدمات شاملة للصحة الإنجابية بما فيها التكفّل بالنساء ضحايا العنف.
من جهته قال مدير السكان بوزارة الصحة، عمر والي، إن الجزائر تواصل الجهود لتجسيد التزاماتها التسعة في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية +25، خاصة فيما يتعلق بتحسين الظروف المعيشية للسكان، وتحقيق المقاربة متعددة القطاعات في تنفيذ مخرجات المؤتمر، وأشار إلى أن الجزائر تعمل على استغلال الفرص المتاحة لتحقيقها وتعزيز خدمات الصحة الإنجابية بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاجتماعيين لتحسينها، والتي تندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، القاضية بدعم المكاسب وتحسين الظروف المعيشية للمواطن، كما ذكر المتحدث، بأن الجزائر وضعت ضمن مخطط عملها ضرورة تخفيض وفيات الأمهات وحديثي الولادة التي يمكن تفاديها إلى أقل من 20 وفاة أم لكل 100 ألف ولادة حيّة، وإلى أقل من 10 وفاة لحديثي الولادة لكل 1000 ولادة حيّة بحلول 2023. وأكد مباشرة وزارة الصحة، تنفيذ السياسات والبرامج التي كانت محل نقاش خلال قمّة نيروبي، من خلال مراعاة المساواة بين الجنسين والنوع الاجتماعي وتمويل البرامج التي تهتم بصحة الأم والطفل، الشباب والمراهقين، مع الحرص على تلبية احتياجاتهم والاهتمام بكبار السن صحيا واقتصاديا واجتماعيا، خاصة الذين يكونون في وضع صعب، بالإضافة إلى دمج الديناميكيات الديمغرافية في التخطيط التنموي بما في ذلك الهجرة.
وذكر المتحدث، بإنشاء الجزائر لقاعدة بيانات وطنية في مجال السكان والتنمية قصد بلوغ الأصفار التحويلية الثلاثة بحلول 2023، وهي صفر وفيات الأمهات وصفر من الاحتياجات غير الملباة في مجال التنظيم العائلي وصفر عنف ضد المرأة.