وصول 76 جزائريا في رحلة خاصة تنفيذا لأوامر الرئيس

الجزائر لن تتخلّى عن أبنائها..

الجزائر لن تتخلّى عن أبنائها..
  • 626

❊أربع رحلات أخرى منتظرة في الأيام المقبلة

❊لعمامرة: سفاراتنا مجنّدة على حدود أوكرانيا لتسهيل عبور جاليتنا

❊الاستعداد للتكفل بكل جزائري يرغب في العودة إلى الوطن

❊سجزائريون يصنعون مشاهد التضامن والأخوّة بمنطقة النزاع

وصل ستة وسبعون (76) رعية جزائري، أول أمس، الخميس، ليلا، الى الجزائر العاصمة، حيث حطت طائرة إجلاء خاصة، تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، بمطار هواري بومدين الدولي، قادمة من بوخارست، عاصمة رومانيا، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بشأن إجلاء جميع الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن بسبب النزاع في أوكرانيا.

وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، في استقبال الرعايا الجزائريين لدى وصولهم إلى مطار الجزائر الدولي على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، ذكر السيد لعمامرة أن "العملية هي الأولى من نوعها وأن أربع رحلات أخرى منتظرة في الأيام المقبلة".

وشدّد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "مصالح سفاراتنا مجندة على مستوى الحدود مع أوكرانيا لتسهيل عبور أعضاء جاليتنا نحو رومانيا والمجر وبولونيا"، مشيرا -مع ذلك- إلى أن "الإجلاء لا يتم بشكل إجباري، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار رغبة أعضاء جاليتنا في العودة أم لا إلى أرض الوطن".

وبهذا الصدد أوضح لعمامرة، أن "الكثير من الرعايا الجزائريين الذين وصلوا إلى عواصم البلدان المذكورة آعلاه، لم يرغبوا في الإجلاء في رحلة اليوم بالرغم من توفر الأماكن في الطائرة". 

وأضاف الوزير "أن بعضهم يتمنون الرجوع إلى مقاعد الدراسة في الجامعات في القريب العاجل وأخرون بقوا لأسباب أخرى"، مؤكدا في نفس الوقت "أن السفارات والقنصليات الجزائرية تبقى على أتم الاستعداد للتكفل بكل جزائري يرغب في العودة إلى أرض الوطن".

وبهذه المناسبة، حيّا الوزير، تضامن عدة عائلات جزائرية مع اخوانهم على مستوى الحدود مع اوكرانيا بتوفير لهم الطعام والمأوى، مضيفا أن "عائلات اجنبية قدمت أيضا يد العون الى الرعايا الجزائريين"، معترفا أن عبور هؤلاء التراب الأوكراني نحو الحدود لم يكن سهلا.

من جهة أخرى، أعرب الرعايا الجزائريين عن شكرهم للسلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لتجندها والتكفل بهم مند الأيام الأولى.

وبهذه المناسبة، يسجّل مراقبون، أن الجزائر أكدت وأثبتت مرّة أخرى، أنها لن تتخلى عن أبنائها، حيثما كانوا أو ارتحلوا، وكان بهذا الشأن، قد أكد الرئيس تبون في لقاء سابق مع السلك الدبلوماسي، أنه سيدافع عن كلّ جزائري أينما كان ولو في آخر نقطة من العالم.