أشاد بجهودها ومقاربتها الإنسانية في التعامل مع الفئة.. مسؤول أممي:

الجزائر مثال يقتدى به في التكفّل باللاجئين

الجزائر مثال يقتدى به في التكفّل باللاجئين
  • 216
 يانيس. ر   يانيس. ر 

❊ التزام المؤسّسة الأممية بدعم العمل الإنساني تجاه اللاجئين الصحراويين

❊ تعزيز الشراكة مع الهلال الحمر الجزائري للاستجابة للتحديات الإنسانية الراهنة

استقبل وزير الصحة، عبد الحق سايحي، مساعد المفوّض السامي لشؤون العمليات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد رؤوف مازو، الذي أشاد بالمناسبة، بكل الجهود التي تبذلها الجزائر في إطار التكفل باللاجئين، لاسيما طبيا، مؤكدا بأن الجزائر هي مثال يقتدى به في هذا المجال، واستدل بالتقارير الأممية التي أشادت بجهودها الكبيرة من أجل التكفّل الصحي باللاجئين، مرحّبا بهذه المقاربة الإنسانية في التعامل مع اللاجئين.

أوضحت وزارة الصحة في بيان لها أن اللقاء الذي جمع الوزير، أول أمس، بمساعد المفوّض السامي لشؤون العمليات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحضور ممثل المفوضية السامية بالجزائر أليستير بولتون، تناول الجهود المبذولة من قبل الجزائر منذ قرابة الخمسين سنة، "ما يجعلها واحدة من أطول حالات اللجوء في العالم في إطار توفير التكفّل الطبي للاجئين والنازحين".وقدّم الوزير عرضا شاملا عمّا توفّره الجزائر لوجيستيا وإنسانيا في سبيل توفير الرعاية الطبية للاجئين الصحراويين واللاجئين الأفارقة القادمين من دول الساحل عبر الحدود الجنوبية، مبرزا حرصها المتواصل لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين، بما فيها الخدمات الصحية من خلال توفير العلاج الشامل للاجئين العابرين عبر حدودها. وفضلا عن تعزيز التنسيق الثنائي بين وزارة الصحة والمنظمات الأممية من أجل تعزيز التكفل باللاجئين عموما، اقترح الوزير إقامة مراكز علاج وتلقيح في دول الساحل التي تشهد عجزا في توفير الرعاية الطبية، وذلك من خلال تقديم المنظمات الأممية مساعدات لوجيستية وطبية تسمح لها بالتكفل باللاجئين في بلدهم الأم للحدّ من إصابتهم بالأمراض المعدية والتقليل من مخاطر نقلهم للعدوى في حال عبورهم الحدود. وشدّد على أن الجزائر مستعدة للعمل في هذا الإطار مع الأمم المتحدة ودول الساحل الذين تربطهم علاقات وطيدة معها.

واستقبل المفوّض السامي المساعد لشؤون العمليات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي يزور الجزائر من 2 إلى 5 ديسمبر الجاري، من قبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، لوناس مقرمان، حيث شكل اللقاء فرصة لكلا الطرفين لتناول التعاون الثنائي بين الجزائر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاسيما ما تعلق بمسألة تكثيف التنسيق بهدف التكفل الأمثل بشؤون اللاجئين وكذا استعراض وتثمين الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل توفير الظروف المواتية لاستقبالهم ومرافقتهم.

وأوضح بيان الوزارة أنه خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر، سيتنقل المفوض السامي المساعد إلى مخيّمات اللاجئين الصحراويين بتندوف أين سيكون له لقاءات مع السلطات الصحراوية وممثلين عن المجتمع المدني، يتم خلالها التطرّق إلى كيفية تعزيز المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين ودراسة السبل الهادفة إلى ضمان الإلمام والتكفل الأحسن بانشغالاتهم.

تحسين الاستجابة للاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للاجئين

من جهتها، تطرّقت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، خلال استقبالها المفوض السامي المساعد لشؤون العمليات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى سبل تعزيز التنسيق الميداني بين الجانبين وتطوير برامج الدعم الإنساني، إضافة إلى تحسين آليات الاستجابة للاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للاجئين.

وتنقّل الطرفان، أمس، إلى مكتب الهلال الأحمر الجزائري الخاص بمشروع المهاجرين غير الشرعيين، حيث تم الاطلاع على الجهود المبذولة للتكفل بهذه الفئة، خاصة في مجالات الصحة والدعم النفسي والاجتماعي. وبالمناسبة جدّد الهلال الأحمر الجزائري التزامه بدعم اللاجئين الصحراويين بمخيّمات تندوف وتوفير الرعاية والمرافقة اللازمة لهم، في إطار الشراكة الفعّالة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بما يعزّز التضامن والاستجابة للتحديات الإنسانية الراهنة.

من جهته، أشاد رؤوف مازو بالجهود الجبارة التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري على مختلف الأصعدة وكذا الدولة الجزائرية، وأكد دعمه التام لكل ما يتعلق بالعمل الإنساني تجاه اللاجئين الصحراويين.