دعا إلى استراتيجية إعلامية لمواجهة الحملات المغرضة.. ميزاب:

الجزائر مصدر استقرار المنطقة لتبنّيها مقاربة السّلم

الجزائر مصدر استقرار المنطقة لتبنّيها مقاربة السّلم
  • 555

اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أحمد ميزاب، أمس، أنه أصبح من الضروري بناء إستراتجية إعلامية متكاملة ومتجانسة لمواجهة الحملات المغلوطة التي تستهدف استقرار الجزائر. وقال ميزاب خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، إن "هناك حملات مسعورة تسير بموجات متصاعدة تستهدف بشكل مباشر قطع الطريق أمام الجزائر التي لا يريدون رؤيتها مستقرة وثابتة".

وشبه ميزاب الحملات الإعلامية التي تتعرض إليها الجزائر بحروب الجيل الخامس التي تعتمد على التقنيات وعلى الفضاءات الافتراضية وحتى وسائل الإعلام، مشددا على ضرورة بناء استراتيجية متكاملة من خلال تحديد المسؤولية الإعلامية وأن "يكون لدينا حضور قوي في العالم الافتراضي من أجل بناء اجتماعي ووعي جماعي، نستطيع من خلاله أن نتصدى به لتلك الحملات المغلوطة والمغرضة التي تستهدف الجزائر"كما أوضح ميزاب أن الجزائر تواجه حربا إعلامية موجهة، وأن "هناك مخابر تشتغل على بلورة مصطلحات وشعارات يتم ترجمتها من خلال وسائل الإعلام المعادية للتقليل من شأنها خاصة على المستوى الإقليمي"، مؤكدا أن الهدف من هذه الحملات هو ضرب الجبهة الداخلية ومؤسسات الدولة التي لا طالما كانت صامدة وواقفة في التصدي لها.

وأوضح المتحدث أن الجزائر تعتبر مصدر استقرار المنطقة نظرا للدور الذي تلعبه في مقاربة السلم وفي كيفية التعاطي مع الملفات الأمنية، مشيرا إلى أنها ترافع في الاتحاد الإفريقي من أجل  قارة افريقية صاحبة المبادرة في تسوية الأزمات الإفريقية، إفريقيا، وبأن يكون لها موقعا في صناعة القرار الدولي. كما اعتبرها ميزاب الجزائر حصن من القلاع الثابتة في مناصرة حق الشعوب في تقرير مصيرها واستعادة سيادتها وزمام الأمور في بناء الدولة، على غرار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ليخلص إلى أن "الجزائر تزعج كثيرا بعض القوى ذات الفكر الاستعماري التي لا تزال تسعى لبسط هذا المفهوم والسيطرة على إرادة الشعوب".