استقبل من طرف الرئيس التونسي وتحادث مع نظرائه العرب.. مراد:

الجزائر ملتزمة بتقوية التعاون الأمني العربي

الجزائر ملتزمة بتقوية التعاون الأمني العربي
الجزائر ملتزمة بتقوية التعاون الأمني العربي
  • 320

استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أول أمس، من طرف رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية، حيث جرى الاستقبال على هامش الدورة 41 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة بالعاصمة التونسية.

من جانب آخر، أجرى مراد على هامش أشغال الدورة، لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه بالدول العربية، حيث التقى وزير الداخلية لدولة ليبيا عماد طرابلسي، الذي تباحث معه آليات مجابهة “الجريمة العابرة للحدود، لاسيما مكافحة الاتجار بـالمخدرات”.

وحيا الوزير الليبي بالمناسبة “الجهود الهامة التي تبذلها الجزائر للحفاظ على الأمن والاستقرار عبر الحدود”، معتبرا أن “تنسيق الجهود كفيل بكبح هذه الآفة الخطيرة التي أضحت تستهدف شباب البلدين”.

وأوضح بيان الوزارة، أن وزير الداخلية تحادث مع نظيره الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، حيث شكل اللقاء سانحة، أشاد خلالها الطرفان بمستوى العلاقات المتميز الذي تربط البلدين والتي تكللت الأسبوع المنصرم بالزيارة الرئاسية المشتركة، التي سمحت بتدشين المعبرين الحدوديين الثابتين ووضع حجر الأساس لمنطقة التبادل الحر والطريق الرابط بين تندوف والزويرات، “حيث سيكون لهذه المشاريع بالغ الأثر على الحركية التنموية الاقتصادية والاجتماعية”.

كما شكل اللقاء فرصة، جدّد فيها الوزيران عزمهما على “تكثيف التعاون في المجال الأمني”.كما التقى ابراهيم مراد، وزير الداخلية الفلسطيني زياد هبّ الريح، حيث جدّد له “الموقف الثابت للجزائر في دعم القضية الفلسطينية والجهود التي تبذلها، لاسيما على مستوى مجلس الأمن لوقف المجازر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”.

وتتمة لهذه اللقاءات الثنائية، تحادث مراد مع كل من نظيره اليمني ابراهيم أحمد حيدان والعراقي عبد الأمير كامل عبد الله الشمري، حيث تطرق مع كل منهما إلى “آفاق التعاون المشترك في المجال الأمني لاسيما بخصوص التكوين الشرطي ومجابهة الجريمة المنظمة بأنواعها”.

ق. س


ضمن خارطة طريق وقائية خلال الصائفة.. مراد:

إجراءات استباقية لتفادي حرائق الغابات

❊ شرفة: تحسيس السكان المحليين في كافة مراحل حملة الوقاية

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهم مراد، أمس، أنه تم إعداد خارطة طريق تتضمن إجراءات استباقية ووقائية لتفادي حرائق الغابات خلال الصائفة المقبلة.

أوضح الوزير في كلمة له بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات، موسم 2024 بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة أن الدولة تعمل من خلال جميع مؤسساتها على “حشد كل الطاقات المادية والبشرية لتفادي تكرار الكوارث الناجمة عن حرائق الغابات والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وذلك في إطار خارطة طريق تم إعدادها ووضعها بإشراك مختلف القطاعات الوزارية والمصالح المعنية والمجتمع المدني والسكان المحليين”.

وأضاف بأن هذه الخارطة تتضمن “إجراءات استباقية ووقائية تستجيب للمعايير والمقاييس الدولية من شأنها تحسين التدخل الأولي وكذا تحسين المعرفة بمخاطر حرائق الغابات والرفع من الوعي والتعليم البيئي وتدريب جميع المتدخلين عبر استراتيجية اتصال ملائمة”.

وذكر بأنه تم مطلع جانفي المنصرم دعوة ولاة الجمهورية “للتجند والعمل على التحضير المبكر للحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها، وإعداد المخطط الولائي للوقاية ومحاربة حرائق الغابات” التي يمكن أن تنشب خلال الصائفة المقبلة.كما تضمنت هذه الإجراءات “إنشاء أحواض مائية وإنجاز فضاءات لهبوط وإقلاع المروحيات المسخرة لإطفاء الحرائق وفتح المسالك والخنادق الغابية مع تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لمكافحة حرائق الغابات”، فضلا عن “إجراء تمارين افتراضية ميدانية بالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة، تحاكي نشوب الحرائق”.

وبخصوص حشد وسائل التدخل الجوية فأوضح وزير الداخلية أنه بـ"الإضافة إلى طائرة الإطفاء ذات السعة الكبيرة 12000 ل، التي تم اقتناؤها السنة الفارطة من قبل وزارة الدفاع الوطني، فقد تم تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مباشرة إجراءات اقتناء 6 طائرات إخماد للحرائق قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، فضلا عن مباشرة إجراءات استئجار 7 طائرات أخرى لإطفاء الحرائق”.

وبالمناسبة أشاد السيد مراد بتعاون ومساهمة قيادة الدرك الوطني، التي “أعربت عن جاهزيتها هذه السنة وكالمعتاد من أجل مرافقة ودعم مجهوداتنا من خلال تسخير 22 طائرة هيلوكوبتر للقيام بعمليات الاستطلاع والمراقبة”.

من جانبه، أوضح شرفة أن تنصيب هذه اللجنة، يعد بمثابة إجراء “استثنائي”، يكرّس منهجية عمل جديدة للتحضير الجيد لمجابهة ظاهرة حرائق الغابات، حيث أنه ولأول مرة يتم تنصيب هذه اللجنة قبل انطلاق موسم مكافحة الحرائق بأكثر من ثلاث أشهر، مبرزا بأن التدخل الأولي يعد عامل نجاح في مجابهة المخاطر وتجنب الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وأكد الوزير على ضرورة اعتماد الاستباقية في أخذ القرارات واستخلاص الدروس من مختلف التجارب السابقة، لافتا إلى أن تنصيب هذه اللجنة يأتي بعد صدور القانون المتعلق بالغابات والثروة الغابية الصادر في ديسمبر 2023.

كما لفت شرفة إلى أهمية التحسيس سكان محليين بشكل خاص، وإشراك المجتمع المدني في كافة المراحل، مشدّدا على ضرورة مشاركة كل الفاعلين لإنجاحها هذا الموسم، وتضم هذه اللجنة، التي تم تنصيبها بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ممثلين عن 13 دائرة وزارية و11 هيئة ومؤسسة وطنية معنية بحماية الغابات.

ناصر. ح