أكد التزامها بالتحوّل الطاقوي المستدام.. عرقاب:

الجزائر مهتمة بمشروع تجريبي للطاقة الاندماجية

الجزائر مهتمة بمشروع تجريبي للطاقة الاندماجية
وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب
  • 175
حنان. ح حنان. ح

أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس، بروما، التزام الجزائر بالتحوّل الطاقوي المستدام، معبّرا عن اهتمامها باحتضان مشروع تجريبي للطاقة الاندماجية يعكس رغبتها في أن تصبح فاعلا أساسيا في تطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة، وإقامة شراكات لتعزيز القدرات الوطنية خاصة عبر تطوير الموارد البشرية الجزائرية في هذا المجال.

أوضح الوزير، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري الافتتاحي للمجموعة العالمية للطاقة الاندماجية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الجزائر ترى في الطاقة الاندماجية مصدرا منخفض الكربون يحمل إمكانات هائلة لتوفير حلول طاقوية حديثة ومستدامة للبشرية، مشيرا  إلى أن الجزائر تلتزم بتنويع مصادرها الطاقوية، وتسعى لتطوير مصادر جديدة ونظيفة مثل الطاقات المتجددة والهيدروجين، التي تنوي الجزائر توسيع استخدامها في السنوات القادمة.

وحسب بيان وزارة الطاقة والمناجم فقد شدد الوزير، على ضرورة تعزيز التعاون الدولي والشراكات لمواجهة التحديات التقنية التي تفرضها تكنولوجيا الاندماج النّووي، مضيفا أن إفريقيا التي تعاني بعض مناطقها من ضعف الوصول إلى الطاقة، تمثل مجالا واعدا لتطبيق هذه الحلول الطاقوية المبتكرة، وأكد بالمناسبة دعم الجزائر لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تسهيل التعاون التقني والتبادل العلمي الدولي. وأشار إلى التقدم العلمي الأخير الذي جعل من أبحاث الاندماج النّووي موضوع اهتمام عالمي متزايد، موضحا أن طاقة الاندماج نظرا لمزاياها المتعددة تساهم في توفير حلول طاقوية موثوقة وآمنة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية، متفوقة على مصادر الوقود الأحفوري التقليدي، كما أكد أن الاندماج النّووي باعتباره مصدرا شبه لا محدود، يمكن أن يساهم بشكل حاسم في تنويع مصادر الطاقة والحد من التأثيرات البيئية.

للإشارة أتاح هذا الاجتماع الوزاري -حسب المصدر ذاته- فرصة لتأسيس رؤية مشتركة تهدف إلى دعم تطوير طاقة الاندماج النّووي على المستوى العالمي، وتؤمن الجزائر بأنه من خلال التزام جماعي وتعاون متين سيكون بالإمكان تلبية الاحتياجات الطاقوية العالمية مع حماية البيئة وضمان مستقبل طاقوي مستدام للأجيال القادمة. وجدد وزير الطاقة والمناجم، بالمناسبة التزام الجزائر بالعمل جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين لتحقيق واقع فعلي وملموس لطاقة الاندماج يعود بالفائدة على الجميع.