رئيس الجمعية الجزائرية للبيوتكنولوجيا والبحث الطبي
الجزائر وضعت إجراء عاجلا لتسجيل اللقاح المضاد لكورونا
- 560
أكد الدكتور صلاح الدين صحراوي، رئيس الجمعية الجزائرية للبيوتكنولوجيا والبحث الطبي، أمس، أن الجزائر وضعت إجراء "معجلا" لتسجيل اللقاح، مشيرا إلى مواصلة الإجراءات الوقائية الأخرى بعد الشروع في حملة التلقيح عبر البلاد.وأ
وأوضح السيد صحراوي أن "الجزائر على غرار جميع الوكالات الدولية وضعت إجراء معجلا لتسجيل اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، من خلال الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية وبدعم من وزارة الصناعة الصيدلانية وكذا معهد باستور، الذي يعمل في تعاون وثيق مع هذه الأخيرة، مشيرا خلال تدخله عبر أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن "الجزائر، بالتالي اتبعت نفس المراحل، من حيث الاعتماد كما هو معمول به على المستوى الدولي". وأضاف أن الإجراء الخاص بالتسجيل يأخذ عادة "وقتا طويلا في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أنه بالنظر إلى الوضعية الصحية الاستثنائية فقد تم "تسريع" هذا الإجراء، معتبرا هذا الأخير "بمسؤولية إنسانية وأخلاقية". كما أشار إلى أن "ملفات تسجيل اللقاحات قد تم دراستها بعناية من قبل خبراء كبار في وكالات دولية مرموقة". وتابع المتدخل في السياق ذاته، أن "الوكالات العالمية والهيئات الدولية تقيم الملفات حسب نفس المعايير الدولية"، مطمئنا "المواطنين بأن اللقاح أو اللقاحات التي ستختارهم الجزائر ستخضع إلى جميع التدقيقات القانونية اللازمة قبل توفير المنتوج لهم".
وعن سؤال حول "استجابة" السلطات العمومية فيما يخص اقتناء اللقاح وإطلاق حملة التلقيح، أعرب ذات المسؤول عن ارتياحه لكون "الجزائر من بين أوائل البلدان" التي تقوم بتلقيح السكان ضد فيروس كورونا. وبخصوص مسألة فعالية اللقاح، صرح الدكتور صحراوي أن منتوجا بفعالية علاج تتراوح نسبتها ما بين 92 إلى 95% يعد أمرا مهما ومطمئنا"، مذكرا بأن المنظمة العالمية للصحة ترفض الموافقة على لقاحات تقل نسبة الحماية الخاصة بها 50 %". كما أضاف يقول "تتميز اللقاحات التي تمت الموافقة عليها اليوم بنسبة وقاية معتبرة (...) ونحن سعداء بالقول بأن المجموعة العلمية نجحت في وقت قياسي في إيجاد لقاح مضاد لكوفيد-19 في حين أن الوقت القياسي كان من نصيب اللقاح المضاد للنكاف الذي تم تطويره في ظرف 4 سنوات". ويرى المتدخل أنه "من المهم جدا طمأنة السكان بأن التوصل إلى هذا اللقاح قد مر بمسار علمي هام"، مشيرا إلى أن "المخاوف مبررة كون الوباء جديد والمرض لم يتم التحكم فيه بعد" . وعن سؤال حول السلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت مؤخرا في أوروبا، أكد هذا المختص أنها "لن تؤثر على قدرة اللقاح" مشيرا إلى أن "مخبرا أمريكيا قد صرح عن تكيف مع هذه السلالات لفترة تتراوح ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع". غير أنه أشار إلى أنه "بالرغم من تلقي اللقاح، لا يمكن استبعاد خطر الإصابة". وخلص إلى القول بأن "وصول اللقاحات التي تعتبر سلاحا إضافيا لا يمكن أن تنسينا طرق الوقاية الأخرى"، قبل أن يؤكد على مواصلة احترام جميع السلوكات والإجراءات الاحترازية وتطوير صيغ أخرى من العلاج.