نصّب قائد الدرك الوطني الجديد..الفريق شنڤريحة:
الجيش مسنودا بالشعب سيتصدّى لكل المؤامرات

- 839

❊ الحملة المسعورة انتقام من الجزائر على مواقفها ورفضها الخضوع والخنوع
❊ الجزائر الجديدة تشق طريقها تحت قيادة رئيس الجمهورية بخطى ثابتة
أكد رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس، "أن المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر والمكائد، التي تُدبر ضد شعبها، والتي لطالما حذرنا منها في العديد من المناسبات، ليست من نسج الخيال، كما يدعي بعض المشككين، بل هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان، ويدرك خلفياتها العام والخاص".
وأضاف الفريق شنقريحة، في لقاء مع إطارات ومستخدمي، الدرك الوطني، بعد مراسم تسليم السلطة وتنصيب، العميد يحي علي والحاج قائدا للدرك الوطني، خلفا للواء نور الدين ڨواسمية أن "الحملة المسعورة المركزة الموجهة ضد بلادنا وجيشها، على منابر بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، ما هي إلا الجزء الظاهر من هذه الحرب القذرة المعلنة ضد الجزائر، انتقاما منها على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة، وغيرتها على سيادتها الوطنية، وقرارها الحر الذي يأبى الخضوع والخنوع".
وجدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، التأكيد في هذا الصدد، أن الجيش الوطني الشعبي، سيعرف كيف يتصدى، لكل الذين يكيدون للوطن، ويتربصون به السوء، مسنودا في هذه المهمة السامية بالشعب الجزائري الأبي.
وعبر الفريق شنقريحة، عن تفاؤله بالمستقبل الواعد، كون" الجزائر الجديدة تشق طريقها، تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة، وذلك بفضل وعي الشعب الجزائري وتكاتفه مع مؤسسات دولته وجيشه، الذي يعرف دوما في الأوقات الحاسمة، كيف يحافظ على أمن واستقرار الوطن، ويَصُون وحدته الترابية والشعبية، وهو واجب مقدس، وأمانة غالية في أعناقنا جميعا، وفاء منا للتضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار".
كما تطرق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى الصور الرائعة للتضامن التي رسمها الشعب الجزائري خلال هذه الأيام، جراء الانتشار المقلق لجائحة "كوفيد-19" من خلال تجنده إلى جانب مؤسسات دولته، لتخفيف تبعات هذا الوباء ومد يد المساعدة للمصابين ومستخدمي الصحة العمومية في هبة شعبية عارمة.
وقال إن "خصلة التضامن هذه، ليست غريبة عن هذا الشعب الأصيل، الذي فشل الاستعمار الغاشم، طيلة قرن وثلث قرن، بكل قوته وبطشه وجبروته في إخماد جذوة الثورة في ضميره الجمعي، وطمس مقوماته وهويته الوطنية العريقة، هذا الشعب الصلب الإرادة، القوي العزيمة، الذي لن تتمكن أية جهة، مهما كان مكرها وخبثها، من استغلاله والتحايل عليه ومغالطته وتضليله، لتمرير مشاريعها ومخططاتها الدنيئة".
وأضاف الفرق شنقريحة، أن "تجند كافة الشرائح من أبناء الوطن، إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أصبح يقلق الأعداء ويزعجهم، لأنهم يدركون كل الإدراك، أنه لا مجال لنجاح محاولاتهم اليائسة، ما دام الشعب متحدا ومتلاحما مع جيشه، ويقف أفرادهما معا، رجالا ونساء، سدا منيعا في وجه كل المتآمرين، الذين لن يُفلِحوا أبداً في تدنيس هذه الأرض الطاهرة".
وكان الفريق شنقريحة، قد أشرف، أمس، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في أول أوت 2021، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد يحي علي والحاج قائدا للدرك الوطني، خلفا للواء نور الدين ڨواسمية.
وبعد مراسم الاستقبال، وقف الفريق شنقريحة وقفة ترحم وخشوع على روح الشهيد العربي بن مهيدي، الذي يحمل مقر قيادة الدرك الوطني، اسمه، حيث وضع باقة من الزهور عند النصب التذكاري المخلد للشهيد، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح قوافل الشهداء الأبرار.
واستهلت مراسم حفل التنصيب بتفتيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لمربعات أفراد الدرك الوطني، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني.
وأمر الفريق شنقريحة، أفراد الدرك بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره، وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية، ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم الثورة التحريرية المجيدة.
بعدها قام المسؤول العسكري، بتسليم العلم الوطني إلى القائد الجديد والمصادقة على محضر تسليم السلطة.