البروفسور تبيش ارزقي مختص في علم الأوبئة:

الحجر الصحي جنّبنا كارثة وبائية

الحجر الصحي جنّبنا كارثة وبائية
  • القراءات: 754
س. زميحي س. زميحي

أكد البروفسور أرزقي تبيش المختص في علم الأوبئة بالمستشفى الجامعي محمد نذير بولاية تيزي وزو، على أهمية تطبيق الحجر الصحي واحترام المواطنين للإجراءات المطبقة وتعاونهم لمحاربة الوباء، مشددا على ضرورة التحلي بالمسؤولية والالتزام بالإجراء الوقائي لحماية الصحة العمومية وبلوغ صفر مصاب ما يسمح بتحديد تاريخ نهاية الحجر.

إجراءات الوقاية التي تتطلب النظافة كمرحلة أساسية خاصة غسل اليدين، ترك المسافة بين مواطن وآخر، تفادي التسليم والتصافح وكذا تفادي العطس بالقرب من الآخرين تعتبر ضرورية لمنع انتشار الفيروس ونقل العدوى من مريض لشخص غير مصاب، حسبما أكده البروفسور تبيش ارزقي، الذي ألح على أهمية التقيد بإجراءات الوقاية لمنع تفشي كورونا من جهة ومن جهة أخرى بلوغ صفر حالة إصابة لتحديد تاريخ إنهاء الحجر الصحي.

وأضاف البروفسور المختص في عالم الأوبئة بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، أن الحجر الصحي سمح للجزائر ككل وتيزي وزو على سبيل المثال بتفادي كارثة وبائية، مؤكدا على أن تطبيق الحجر الصحي كان الحل الأمثل والأنسب لحماية المواطنين من الوباء  الفتاك وكذا تفادي انتقال العدوى من خلال الزام المواطنين بيوتهم وتفادي التجمعات والاحتكاك بالآخرين.

وأعقب في سياق متصل، أن عملية حسابية بسيطة أنجزت خارج دائرة الحجر الصحي كشفت أن الوضع بولاية تيزي وزو كان يمكن أن يكون كارثيا، و يبلغ عدد الإصابات بالوباء يتراوح ما بين 2000 إلى 2500 حالة، لكن  بفضل تطبيق الحجر الصحي تم منع انتشار العدوى، ما كان وراء تسجيل إلى غاية اليوم 102 حالة مؤكدة فقط التي كان بالإمكان تفاديها في حال تقيد واحترام المصابين بالحجر فعلا، مضيفا انه عند تسجيل حالة وفاة بكورونا، هناك مشكلتان الأولى أن المتوفي قد  يكون نقل العدوى لأفراد عالته و الثانية الذين يجتمعون في هذه الجنازة ، حيث بمجرد أن  يسعل مريض واحد بينهم  يكون ذلك كاف لنقل العدوى للجميع.

ودعا البروفسور المصابين بفيروس كورونا، إلى عدم إخفاء الأمر والتقرب من المؤسسات الصحية لإجراء التحاليل التي تكشف الإصابة من عدمها، من جهة يحمي نفسه ويحمي عائلته وكذا محيطه بتفادي نقل العدوى للآخرين. مضيفا أن أعراض الفيروس تبدأ تظهر بعد أيام على كل شخص كان على اتصال بالمصاب، موضحا أن علاج حالة واحدة في أوانها يمنع تسجيل حالات وحالات تدريجيا بسبب مريض يعلم بحالته وينقل الفيروس لغيره الذي بدوره دون دراية منه ينقله لأخر وهكذا تمتد وتتسع رقعة العدوى  ،التي يكون تفاديها بوعي الشخص الذي يحمل الأعراض أو المشتبه إصابته بالإبلاغ عن حالته والتكفل به مبكرا بعد إجراء التحاليل التي تؤكد إصابته من عدمها.