بسبب موجة الحر الأخيرة

الحرائق تلتهم مئات الهكتارات وتُتلف المحاصيل في يومين

الحرائق تلتهم مئات الهكتارات وتُتلف المحاصيل في يومين
  • 904
التهمت الحرائق مئات الهكتارات من الغابات، وأتلفت مساحات شاسعة من المحاصيل عبر التراب الوطني خلال نهاية الأسبوع، التي تميزت بدرجات حرارة مرتفعة، حسبما أشارت إليه أمس الأحد حصيلة للحماية المدنية.
فقد أحصت مصالح الحماية المدنية يومي الجمعة والسبت الماضيين، نشوب 57 حريق غابات؛ مما أدى إلى إتلاف 334 هكتارا من الصنوبر الحلبي و39 حريقا على مستوى الجبال، أدت إلى اتلاف 201 هكتار، حسب نفس الحصيلة.
وأشار نفس المصدر إلى تسجيل 61 حريقا مست المحاصيل؛ حيث أتلفت 5 ،37 هكتارا من القمح و10.010 حزمة تبن، و7.168 شجرة مثمرة، إضافة إلى 11 حريقا حضريا وصناعيا وحرائق أخرى متنوعة سُجلت خلال نفس الفترة بولايات الجزائر العاصمة  وتيزي وزو وبرج بوعريريج والمدية والمسيلة ومستغانم والشلف دون سقوط ضحايا.
وخلال نهاية الأسبوع، لقي 22 شخصا حتفهم، فيما أصيب 65 آخرون بجروح في 22حادث مرور وقعت عبر كامل التراب الوطني، حسب حصيلة الحماية المدنية، إضافة إلى تسجيل وفاة 5 أشخاص آخرين بالشواطئ الممنوعة فيها السباحة والمحميات المائية.
ومن جهة أخرى، سجلت مختلف وحدات الحماية المدنية لولاية الجزائر العاصمة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، 73 حريق غابة، إثر موجة الحر التي شهدتها منطقة وسط البلاد، وفق ما أكده مسؤول خلية الاتصال الملازم الأول سفيان بختي.   
وقال بختي إن موجة الحر هذه  استدعت تأهب كل وحدات الولاية؛ من أجل ضمان التدخل السريع، وهو ما سمح بالتحكم في سلسلة الحرائق التي نشبت خلال الأيام الماضية، مع مضاعفة وسائل التحكم في الحرائق لإخمادها ومنع انتشارها".
وأشار إلى أن "أبرز التدخلات المسجلة كانت على مستوى غابة "باينام"؛ حيث تم تسجيل يوم الجمعة الماضي على الساعة الواحدة بعد الزوال (13:00)، حريق، أدى إلى إتلاف 1 هكتار من المساحة الغابية، قبل أن تتمكن الوحدة المتنقلة لباينام، بتدعيم وحدات بوزريعة والجزائر الوسطى ووحدات مجاورة أخرى، من إخماده تماما ومنع انتشاره إلى باقي الغابة".
وشهدت غابة باينام دائما بداية اندلاع حريق آخر ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين، أدى إلى إتلاف 1.000 متر مربع، أضاف المصدر.
ومن بين الحرائق التي تم تسجيلها وإخمادها لاحقا، حريق على مستوى مقبرة بابا علي وسيدي بوخريس (السحاولة) وباش جراح.
ويشار إلى أن مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية كانت أصدرت نشرية خاصة حول "ارتفاع محسوس" في درجات الحرارة القصوى ابتداء من يوم الجمعة الماضي، تصل إلى 40 درجة مئوية بالمناطق الساحلية الوسطى، وتتعدى 43 بالمناطق الداخلية الغربية.
ويُرتقب أن تشهد درجات الحرارة تراجعا طفيفا على مستوى المناطق الغربية والوسطى ابتداء من يوم أمس الأحد، لتعود اليوم الإثنين إلى معدلها الفصلي بالمدن الشرقية للوطن.
ومن جهة أخرى، قال الملازم الأول بختي إن مصالح الحماية المدنية سجلت خلال نهاية الأسبوع تدخلات مختلفة، من بينها سلسلة حرائق شقق ومساكن فردية عبر كل من بلديات العاشور وبئر خادم ودرارية والشراقة.
وأضاف أنه تم تسجيل يوم الجمعة الماضي وقوع 49 حادث مرور، خلّفت على إثرها مقتل شخص، وإصابة 43 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تم إسعافهم وإجلاؤهم نحو المراكز الصحية.
كما تم انتشال جثة فتى يبلغ من العمر 9 سنوات أول أمس السبت، في حدود الساعة السابعة والربع مساء، توفي غرقا بشاطئ النخيل ببلدية اسطاوالي.
وأتت الحرائق التي اندلعت بولاية البليدة خلال اليومين الأخيرين بفعل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، على حوالي 29 هكتارا، حسبما عُلم أمس الأحد من محافظة الغابات بالولاية.
ومست هذه الحرائق التي سُخّر لإخمادها عتاد مادي وبشري هام، كلا من بلديات بوقرة بـ 11 هكتارا، وبوعينان قرابة 18 هكتارا، ومفتاح 06 هكتارات وكذا بلديتي عين الرمانة والأربعاء بهكتارين.
ومن جهة أخرى، أشار المصدر إلى أنه منذ انطلاق حملة مكافحة الحرائق مطلع شهر جوان الفارط، فقد أتت الحرائق على 54.72 هكتارا من المساحات الغابية.
وأُتلفت هذه المساحات، حسب محافظة الغابات، جراء اندلاع 38 بؤرة حريق عبر مختلف بلديات الولاية الشرقية منها والغربية، على غرار العفرون وموزاية والأربعاء وبوقرة والشريعة وغيرها.
وتوزعت هذه المساحات المحروقة بين 7.195 هكتارا من الغابات، و13.345 هكتارا من الأحراش، و33.28 هكتارا من الأدغال، وقرابة هكتار من البساتين.
وأشارت نفس الحصيلة إلى أنه وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، سجلت محافظة الغابات للولاية ارتفاعا محسوسا في حرائق الغابات؛ حيث أحصت خلالها 05 حرائق أتت على مساحة لا تزيد عن 04 هكتارات من الغطاء النباتي.