"المساء” تغطي مراكز الاقتراع ببلديات حيدرة والمرادية والمدنية
الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية لم تمنعا المواطنين من أداء الواجب
- 946
❊ تنظيم محكم والنسوة أكثر إقبالا في فترة ما بعد العصر
❊ حركة دؤوبة وأولياء يلقّنون أبناءهم تقاليد الواجب الوطني
جرت عملية الاقتراع بالعاصمة في أجواء هادئة وتنظيم محكم، ميّزه خروج المواطنين بشكل محتشم في الفترة الصباحية، بسبب درجة الحرارة المرتفعة، لتزداد في فترة ما بعد العصر، حسبما لاحظته “المساء”، التي زارت عديد مكاتب التصويت، ببلديات حيدرة، والمرادية، والمدنية، واستطلعت آراء الناخبين، من الجنسين ومختلف الفئات العمرية، الذين استحسنوا مجريات العملية، وأجمعوا على أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، إنما هي واجب وطني لا يمكن التأخر عنه.
كانت درجة الحرارة مرتفعة ونسبة الرطوبة عالية، منذ صباح أمس، لكنهما لم تمنعا المواطنين من الخروج إلى مكاتب التصويت، لأداء الواجب الوطني، حيث لاحظت “المساء” أن الحركة بدأت تدب شيئا فشيئا في مراكز ومكاتب الاقتراع، لتزداد في الفترة المسائية، خاصة بعد صلاة العصر، حينما فرغت النسوة من أشغال المنزل، وخرجن للتصويت.
حيدرة: تنظيم محكم وإجماع على تأدية الواجب الوطني
بدأت الحركة تدب منذ التاسعة صباحا، مركز التصويت بمدرسة الشهيد علي خرباني ببلدية حيدرة، أكثرها من طرف الرجال، لكون النساء يأتين بقوة بعد صلاة العصر، حسب أحد المكلفين بالتنظيم، الذي سبق له أن شارك في التأطير في الاستحقاقات الماضية، الرئاسية والتشريعية، مفيدا أن الرجال، والمسنون منهم بالخصوص، يفضلون التصويت باكرا، ليخلدوا للراحة وقت الظهر.
وكان السؤال الذي طرحناه على معظم المواطنين الذين التقيناهم بمراكز التصويت هو: “لماذا جئت تنتخب؟”، حيث كانت الإجابات متقاربة في مضمونها، يجمع من خلالها المستجوبون أن الواجب الوطني هو الذي أخرجهم للتصويت، وأن ذلك أدنى ما يقدّمه المواطن لوطنه، ومثال ذلك ما ذكره لنا أحد المسنين، الذي أجاب بسرعة وعفوية أنه جاء باكرا للقيام بواجبه الانتخابي، لأنه يريد ضمان الاستمرارية ومواصلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة أنه لاحظ عودة الدبلوماسية الجزائرية، مثلما عهدناها، ليضيف قائلا إنه متحمّس للانتخاب من أجل الجزائر، التي صار رأسها مرفوعا وصوتها بين الأمم مسموعا... ليتساءل: “كيف إذاً لا أنتخب؟” ليضيف أن من يريدون أن ينفّروا الناس من واجب الانتخاب، بحجة القدرة الشرائية فإن هذا المشكل موجود في كل دول العالم، وقد رأينا ذلك خلال فترة وباء كوفيد 19، حينما تساوت وضعية المجتمعات، وكُشف المستور.
كما شهدنا بمركزي التصويت بمدرستي محمد عليق والإخوة عباد بحيدرة، إقبالا طفيفا في الفترة الصباحية، اقتصرت على الأشخاص الكهول والمسنين، وقليل من النسوة، وذكرت لنا إحدى النسوة التي اصطحبت والدتها الطاعنة في السن أنها أتت لأداء واجبها الوطني، لأنه لا يوجد لنا وطن سواه، فهو الذي ولدنا فيه وتعلمنا فيه، مشيرة أنها كانت تأتي في السنوات الماضية، عندما كانت صغيرة رفقة جدها، الذي كان يوصيها وكل أفراد العائلة بضرورة الاهتمام بأداء هذا الواجب الانتخابي، واختيار المرشح المناسب.
أما والدتها المسنة، التي كانت ترتدي “الحايك” العاصمي، فذكرت لنا عندما سألناها: “لماذا تنتخبين؟” لترد على الفور: “وكيف لا أنتخب في بلادي التي حرّرها الشهداء”، لتضيف:" لولا الشهداء لما كنا على ما نحن عليه اليوم في حرية وكرامة، وانتخابنا اليوم هو استمرار لرسالة الشهداء”.
وعند عودتنا إلى المركز نفسه قبيل العصر، لاحظنا ارتفاعا في عدد المصوّتين، قدّره مسؤول المركز بين 15 و20%، كما أكد لنا رئيس مكتب بمركز التصويت بمدرسة محمد عليق بحيدرة.
المرادية: حركة دؤوبة وأولياء يلقّنون أبناءهم تقاليد الواجب الوطني
وفي زيارتنا لمركز التصويت بمدرسة الشيخ بوعمامة بالمرادية الذي يحصي 4656 مسجل في القوائم الانتخابية موزعين على 15 مكتب تصويت، منها 9 مكاتب للنساء، لاحظنا حركة دؤوبة، من مؤطرين ومواطنين يتوافدون لأداء واجبهم الانتخابي، ومنه عنصر الشباب، حيث فضّل أحد الشبان (29 سنة) الذي كان يحمل بطاقة الناخب، ويلتقط صورة لنفسه لتوثيقها، وذكر لنا أن وضع البلاد يتطلب الإسهام في استمرار الاستقرار ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية، التي بدأت ملامحها تظهر في الميدان، مضيفا أنه على الرئيس القادم أن يكمل المسيرة، وألا يعود إلى نقطة الصفر، لأن النجاح في أي أمر هو عملية تراكمية، وكل واحد يضع لبنة في عملية البناء، ليضيف صديقه أنه بقدر ما يظن البعض أنهم يزرعون اليأس في نفوس الأشخاص، لاسيما الشباب، فإن هذه الفئة واعية بما يوجد من تحوّلات إيجابية في الجزائر، وتحتاج فقط لمن يكمل المسيرة ويحقق تطلعات المواطنين، ويضيف أشياء إيجابية أخرى.
وبالمركز نفسه، التقت “المساء” مع أحد الأولياء الذي اصطحب ابنته الصغيرة ذات الست سنوات، وهو يعلّمها تقاليد الاقتراع، وأعطاها ظرفا وفيه ورقة الانتخاب، لتضعها في الصندوق بنفسها، وطلب منا تصويرها، حيث كانت مملوءة بالغبطة، وأوضح لنا والدها أنه تعوّد، في الاستحقاقات الماضية، على اصطحاب أبنائه لتلقينهم جانبا من السلوكات الواجب توريثها للأبناء للحفاظ على الوطن، والإسهام في حمايته وترقيته.
المدنية: النسوة أكثر إقبالا في فترة ما بعد العصر
عرف مركز التصويت (نساء) بمدرسة الإخوة عدلان بالمدنية، الذي يحصي 3381 مسجل في القوائم الانتخابية، هو الآخر، إقبالا محتشما، خلال الفترة الصباحية، لكونه خاصا بالنساء، اللواتي، حسبما وقفنا عليه وأكدته لنا رئيسة المركز، التي قالت لنا إن النسوة يقمن صباحا بأشغال المنزل، من غسل وطهي وترتيب للبيت، ليتفرغن بعد الظهر، وبعضهن بعد العصر للخروج قصد أداء واجبهن الانتخابي، مفيدة أن مركزها شهد إقبالا طفيفا صباحا من طرف النسوة، اللواتي معظمهن مسنات ليست مكلفات بشؤون البيت بشكل أساسي كغيرهن. وذكرت لنا إحدى النسوة، التي كانت تحمل صبيها، أنها لم تستطع الخروج للانتخاب صباحا، حيث حضرت الغداء للعائلة وأنهت جزءا من واجباتها المنزلية، مشيرة إلى أنها جاءت للمركز، بعد الظهر، للتصويت، لتعود إلى استكمال أشغالها المنزلية في الفترة المسائية، في حين أن هناك من النسوة من يفضلن الخروج بعد العصر مباشرة، حسب تصريحها.
أما بمركز التصويت (رجال) بمتوسطة فريد مغرواي بالبلدية نفسها، المجاور للمدرسة المذكورة، الذي زرناه صباحا وعصرا، فقد شهد إقبالا متوسطا، حيث أكد لنا رئيس المركز أن نسبة المشاركة تراوحت في حدود الرابعة مساء بين 15 و16%، ويمكن أن تتحسن قبل غلق المكاتب.
روبورتاج: رشيد كعبوب / ت: ياسين.أ
"المساء" ترصد أجواء المدينة الجديدة بوينان.. وعي كبير بأهمية أداء الواجب الانتخابي
عرفت مراكز الانتخاب بالمدينة الجديدة بوينان بالبليدة، توافدا معتبرا للمواطنين، للإدلاء بأصواتهم، حيث لاحظت “المساء” التنظيم المحكم لعملية الاقتراع والتي لاقت استحسان المواطن، علما أن عدد المسجلين بالبلدية بلغ 19 ألف و798، منهم 327 مسجل جديد، وفق تأكيد مندوب السلطة المستقلة سليمان كرفي.
وأكد المسؤول في تصريح لـ"المساء”، أن عملية الانتخابات جرت في ظروف حسنة على مستوى 5 مراكز ببوينان تضم 46 مكتبا، فيما بلغ عدد المؤطرين 337، وأوضح أن البلدية قامت بالمراجعة العادية والاستثنائية لتمكين المواطن من الانتخاب في ظروف حسنة، مشيرا إلى أن عددا معتبرا من القاطنين الجدد بأحياء “عدل”، لم يقوموا بتسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية ببوينان، رغم الحملات التحسيسية والنداءات المتكررة لشطب أسمائهم بالبلديات السابقة والاستفادة من بطاقة الناخب في بلديتهم الجديدة .وأشار إلى أن أغلبهم تأخروا في عملية التسجيل، لذا لم يجدوا أسماءهم في قوائم الانتخابات بمراكز التصويت، موضحا في نفس الوقت، أن نسبة الانتخابات فاقت 30% إلى غاية الظهيرة وعرفت أغلب المراكز حضورا مقبولا للمصوّتين، خصوصا فئة الرجال.
ولاحظت “المساء”، أن عملية التصويت بمراكز الانتخاب جرت في ظروف محكمة، رغم الحرارة الشديدة التي عرفتها المنطقة أمس، حيث أكدت إحدى السيدات: “قرّرت التصويت رغم الحرارة الشديدة ومرضي بالضغط الدموي، حتى لا أغيب عن الموعد”. وقال مواطن آخر، إن إقباله على التصويت جاء من أجل أمن واستقرار البلاد التي ضحى من أجلها شهداء الوطن.
نسيمة زيداني
إقبال معتبر للناخبين بباب الزوار.. تنظيم محكم ومشاركة كل أطياف المجتمع
أدت الهيئة الناخبة ببلدية باب الزوار بالعاصمة بأعداد معتبرة، أمس، واجبها الانتخابي، وأدلت بصوتها لاختيار رئيس الجمهورية للخمس سنوات المقبلة، من بين المترشحين الثلاثة لرئاسيات السابع من سبتمبر المسبقة، المترشح الحر، عبد المجيد تبون، ومترشح حزب القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، ومترشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني الشريف.
بدأ، توافد الهيئة الناخبة لبلدية باب الزوار على مراكز التصويت 13 الموزعة على تراب البلدية، منذ الساعات الأولى لانطلاق العملية الانتخابية، وسط تنظيم محكم وتوافد معتبر ولافت للناخبين، الذين توزع إقبالهم على مراكز التصويت طوال يوم السبت، ووفق التقليد الذي تعوّد عليه الجزائريون في كل موعد انتخابي، حيث تشهد الفترة الصباحية إقبالا كبيرا من قبل الناخبين الكبار في السن، قبل أن يعرف منتصف النهار توافدا أكبر من قبل النساء، في وقت فضل فيه الشباب التصويت في الفترة المسائية.
تجوّلت “المساء” ببعض مراكز التصويت الموزعة على إقليم بلدية باب الزوار، على غرار مركز حمود ميموني المخصص للنساء، ومركز ودويد محمد المخصص للرجال، حيث رصدت إقبالا مقبولا جدّا للناخبين وعلى فترات متفرقة من اليوم الانتخابي، رغم درجات الحرارة العالية التي ميزت العاصمة، أمس، ووقفت “المساء” عند الظاهرة الإيجابية المتمثلة لاصطحاب الناخبين والناخبات لأطفالهم خلال عملية التصويت، في خطوة يراد بها غرس ثقافة المواطنة والتحلي بروح المسؤولية وتكريس مفهوم الديمقراطية بكل معانيه للجيل الصاعد، كما أكدته إحدى الناخبات لموفد “المساء”، في وقت شهدت فيه العملية الانتخابية أيضا حضورا لكل أطياف وفئات المجتمع سواء كبار السن أو الشباب، الذين أصّروا على أداء واجبهم الانتخابي بكل وعي وروح مسؤولية.
وأبرز رئيس مركز التصويت، ودويد محمد، بباب الزوار الخاص بالرجال، في تصريح لـ"المساء”، السير الحسن للعملية الانتخابية والتوافد المعتبر للمسجلين في هذا المركز، والمقدر بنحو 4902 ناخب موزعين على 11 مكتبا، كما تابعت “المساء” التنظيم المحكم ومرافقة مؤطري الانتخابات الرئاسية للناخبين والإجابة عن كل استفساراتهم، لضمان السير الحسن للعملية الانتخابية.
ت. عمارة
أكّدوا أن الاقتراع واجب وطني.. مواطنو عين النعجة في الموعد
خرج مواطنو بلدية جسر قسنطينة، أمس، للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الرئاسي، حيث توجهوا لمراكز الاقتراع الموزّعة عبر البلديات والتي ظلت تستقبلهم في ظروف حسنة .
فقد انتقلت “المساء” إلى مركز “محمد بوراس” حي عين النعجة وبالتحديد حي 720 الشعبي الذي لا تهدأ فيه الحركة طيلة اليوم، حيث التقت برئيسة المركز السيدة لمياء سيريلي التي أكّدت أنّ بهذا المركز 5 مكاتب اقتراع، بـ2574 مكتتب أغلبهم من الرجال، مشيرة أيضا إلى أنّ نسبة المشاركة إلى غاية منتصف النهار كانت 14%. والملاحظ أنّ أغلب الوافدين كانوا من المسنين. وقال أحدهم لـ"المساء” إنّ الاقتراع واجب وطني، ولولاه ما خرج من بيته لأن ظروفه الصحية لا تساعده، فيما أشارت سيدة عجوز لم تجد اسمها مسجلا في هذا المركز إلى إرسالها إلى ابتدائية الواد بنفس البلدية، لم تعرف مكانها، وتنتظر من يساعدها على الذهاب قائلة “سأنتخب ولو على الثامنة مساء”. كما توافد جمع من الشباب بعضهم قال إنّ اليوم كان جد حار، لذلك فضّل الكثيرون التوجه للانتخاب بعد صلاة العصر .
بدوره، استقبل مركز “مفدي زكريا” بعين النعجة المنتخبين بعضهم من جهات مختلفة منها حي عدل بمنطقة القارس التابعة لإقليم القبة، هذا المركز يضمّ 5 مكاتب بـ491 مسجل للمكتب الواحد.
مريم. ن
في أجواء هادئة وتنظيم محكم.. البليديون يصوّتون من أجل مستقبل أفضل
أقبلت مختلف شرائح المجتمع، رجال، ونساء ومسنين على مكاتب ومراكز التصويت الموزعة عبر إقليم ولاية البليدة، حيث اتفق الكل على عبارة واحدة، وهي “جئنا لنؤدي واجبنا ونعبر عن رأينا ونختار من نراه مناسبا لقيادة الجزائر”، وكلهم أمل في أن تتحقق مطالبهم الرامية إلى الرقي بالوطن وبلوغ التطوّر في جميع المجالات، خاصة ما تعلق منها بالشق الاجتماعي.
حسبما رصدته “المساء” في عدد من مكاتب ولاية البليدة، التي تحصي 695 ألف ناخب وناخبة موزعين عبر 1859 مكتب و274 مركز بـ25 بلدية يشرف عليها 14383 مؤطر. وقد شهدت مراكز الاقتراع خلال الفترة الصباحية إقبالا معتبرا لكبار السن والرجال، فيما عرفت الفترة المسائية توافدا ملفتا للانتباه لفئة النساء، وعلى حد قول مواطنة بمدرسة العربي التبسي، بوسط مدينة البليدة، فإنه على الرغم من كبر سنها إلا أنها أبت إلا أن تؤدي واجبها الانتخابي ولتكون عبرة للشباب، من خلال أداء واجبها الذي يعكس حبها لوطنها ووعيها الكامل بمسؤولياتها.
وتمت العملية في عدد من مراكز الاقتراع ومنها متوسطة العقيد شابو ببلدية العفرون، في ظروف جيدة، سادها الانضباط والنظام والهدوء. وحسب رئيس المركز حاج محمد سفيان، فإن بلدية العفرون، التي تحصي 17 مركزا و95 مكتبا، فيما قدر عدد المسجلين بـ2096 ناخب بمكتب العقيد شابو، عرفت منذ انطلاق العملية الانتخابية انضباطا وهدوءا، حيث أقبلت كل شرائح المجتمع بما فيهم الأطفال الذين رافقوا أولياءهم بدافع الفضول، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق ببعض الناخبين الذين وجدوا بعض الإشكالات فيما يتعلق بعملية التسجيل تم التكفل بهم وتوجيههم وتمكينهم من أداء واجبهم .
ذات الانطباع، عبّر عنه رئيس المركز الانتخابي بمركز التكوين المهني بنات بالعفرون، الذي أكد بأن العملية الانتخابية جرت في ظروف حسنة وعرفت منذ انطلاقها توافدا مقبولا للناخبين، خاصة من قبل كبار السن والشباب، بما فيهم الذين يؤدون واجب الانتخاب لأول مرة، فيما شهدت المكاتب خلال الفترة المسائية توافدا كبيرا للنساء أملا في تحقيق المزيد من المكاسب. كما أكد عدد من المواطنين على مستوى مدرسة بوضياف، التي تحصي 2966 وسبعة مكاتب ومدرسة بدوي عبد القادر ببلدية الشفة، بأن العملية الانتخابية جرت في أحسن الظروف، خاصة بعدما تم تأمين النقل المجاني الذي ساهم وساعد في تنقلهم، مؤكدين أنهم يراهنون كثيرا على تحقيق الأفضل للجزائر.
للإشارة، بلغت نسبة المشاركة على مستوى ولاية البليدة وإلى غاية الساعة الواحدة 10.87% .
رشيدة بلال
بلدية حسين داي..أجواء هادئة ومشاركة مميزة
تميّزت الانتخابات الرئاسية ببلدي حسين داي شرقي الجزائر العاصمة، بأجواء هادئة، وتنظيم محكم، حسب ما وقفت عليه “المساء” أمس، في مركزي التصويت مدرسة “محمد الصديق بن يحي” ومدرسة “الشهيد محمد بلعزوق”.
ولم تمنع الحرارة المرتفعة التي ميزت، نهار أمس، الكبار قبل الشباب من التنقل إلى مكاتب الانتخاب، وهو ما لاحظته “المساء” في مركز تصويت “الشهيد محمد بلعزوق”، الذي خصّص للرجال، وضمّ أكثر من 2000 مسجّل في القائمة الانتخابية، موزّعين على 9 مكاتب. والأمر نفسه بالنسبة لمركز “محمد الصديق بن يحي” الذي خصّص للنساء، وضمّ 1908 ناخبة مسجّلة، موزعة على مكاتب أيضا.
مع ذلك، لم يكن الشباب غائبين عن المشهد، فقد حرصوا على ترك بصمتهم، رغم أنّ أعدادهم كانت أقلّ من كبار السن، لكن حضورهم كان ملحوظاً في مراكز التصويت. وتحدثنا مع ياسين، شاب في 25 من عمره، جاء للإدلاء بصوته. فقال “صحيح أنّ أعدادنا ليست كبيرة، لكننا هنا لنقول كلمتنا. نحن جيل يريد التغيير، ونعتقد أنّ كلّ صوت يمكن أن يصنع الفارق”. من جهتها، صرحت ندى وهي طالبة جامعية تبلغ 22 عاما “أتيت لأمارس حقي وأؤدي واجبي الوطني. أعتقد أنّ التصويت مهم، حتى لو كان البعض يظنّ أنّه بلا فائدة. التغيير يبدأ بخطوات صغيرة، وأنا أريد أن أكون جزءاً من هذا التغيير”.
ووفقا للقائمين على سير الانتخابات، فإنّ الفترة الصباحية كانت منتعشة بتوافد النسوة، أما الرجال فيحبذون فترة ما بعد العصر للقيام بواجبهم، وقد التفت “المساء” بالسيدة فاطمة، 72 عاماً، تقول بابتسامة رضا وقناعة، “هذا يوم تاريخي. جئت مع زوجي وأولادي وأحفادي لأصوّت من أجل مستقبل أفضل للبلاد. لا يمكنني أن أغيب عن أيّ موعد انتخابات، فهذا واجب وطني وحق مكتسب”، أما الحاج عبد القادر، الذي بلغ من العمر 80 عاماً، كان يتكئ على عصاه، بلباسه البحري الأنيق، فقال “عشنا أيام الاستعمار وحاربنا من أجل استقلال الجزائر. اليوم، نحارب من أجل استقرارها وتقدّمها، المشاركة في الانتخابات هي جزء من هذه المعركة”.
دليلة مالك