المبعوث الشخصي لا يكفي..بوقدوم:

الحلّ في مفاوضات مباشرة وجدية بين طرفي النزاع

الحلّ في مفاوضات مباشرة وجدية بين طرفي النزاع
وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم
  • 593
ي. س ي. س

دعا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم أول أمس، إلى مفاوضات "مباشرة و جدية" بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمغرب، من أجل التوصل الى تسوية للنزاع في الصحراء الغربية، حيث أدى استئناف الاعمال العدائية في شهر نوفمبر الماضي إلى خرق وقف اطلاق النار الذي يعود إلى 30 سنة خلت.

وأوضح الوزير للصحافة على هامش منتدى اقتصاد الثقافة أن "المبعوث الشخصي لا يكفي، ويجب ان يكون هناك مسار (...)، وسنواصل القول بضرورة اجراء مفاوضات مباشرة وجدية بين طرفي النزاع ألا وهما المغرب وجبهة البوليزاريو".

وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية "اننا نطالب منذ سنتين تقريبا بتعيين مبعوث جديد للصحراء الغربية"، مؤكدا أن عشرة مرشحين مقترحين لتولي هذا المنصب الشاغر منذ 2019 قد "رفضهم كلية  أحد طرفي النزاع".   

وقال بوقدوم  في رده على  سؤال حول الجلسة المقبلة بمجلس الامن الدولي المرتقبة في 21 افريل المقبل حول التطورات في الصحراء الغربية، أن اجتماع هذه السنة يأتي في "ظرف جديد يتمثل في خرق وقف اطلاق النار"، مضيفا أن الجزائر تتحادث حول هذه المسألة مع 15 عضوا من مجلس الامن.

ووصف الوزير هذه المشاورات بـ"الجيدة"، حيث يتعلق الامر بمسالة هامة، سواء بالنسبة لأمن الجزائر أو للسلام في المنطقة، مشيرا في تعليقه على التقرير الصادر عن كتابة الدولة الامريكية حول وضعية حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة، إلى أن الجزائر تواصل الدعوة لتوسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان، متأسفا لكون "بعض التوازنات" بمجلس الامن قد منعت البعثة الاممية من التزود بمهمة مراقبة حقوق الانسان.

وصرحت الامم المتحدة مؤخرا أنها لازالت تبحث عن مبعوث للصحراء الغربية، مشيرة الى "صعوبات" في ايجاد شخصية ملائمة لتولي هذا المنصب الشاغر منذ أكثر من سنتين تقريبا.

وكان الناطق باسم الامم المتحدة قد رفض في مارس الاخير تحميل مسؤولية شغور هذا المنصب إلى الامين العام الاممي، مضيفا أن "الامين العام قد سعى إلى شغل المنصب، لكن و على غرار جميع التعيينات لم يكن يتوفر على جميع الدعم حتى وإن بذل ما باستطاعته".

وكان رئيس الدبلوماسية الامريكية انطوني بلينكن قد أكد الاسبوع الماضي  خلال محادثة عبر التواصل المرئي عن بعد مع رئيس الامم المتحدة، على دعم الولايات المتحدة للمفاوضات السياسية"، داعيا السيد غوتيريش الى تسريع عملية تعيين المبعوث الشخصي لهذا الاقليم غير المستقل.

وكان الرئيس الالماني الاسبق هورست كوهلر قد غادر في ماي  2019 منصبه كمبعوث للأمم المتحدة في الصحراء الغربية بعد 20 شهرا من الوساطات المكثفة، التي أعطت ديناميكية جديدة لمسار السلام الاممي.

ومع ذهاب كوهلر تكون الصحراء الغربية قد عرفت أربعة وسطاء أمميين بعد الامريكيين جيمس بيكر و كريستوفر روس و الهولندي بيتر فان فالسوم.

وكان المغرب قد سبق له  أن أفشل جهود مبعوث أمريكي آخر في 2004 ألا وهو جيمس بيكر،  لكونه أبقى على مبدأ تقرير المصير من خلال المطالبة بتنظيم استفتاء بعد خمس سنوات من تجسيده.

وفي هذا الصدد، سبق لرئيس الجمهورية الصحراوية ابراهيم غالي أن دعا في سبتمبر الاخير، مجلس الامن إلى الاسراع في تعيين مبعوث شخصي جديد "متشبع بنفس القناعات ونفس العزيمة مثل سابقه"، مشيرا في ذلك الى هورست كوهلر.