المجلس الأعلى للغة الضاد يحتفي بيومها العالمي
الذكاء الاصطناعي يزحف في اتجاه اللغة العربية
- 120
❊ تكريم الفائزين بجائزة المجلس والمؤثرين المختصين
احتفل المجلس الأعلى للغة العربية أمس، بفندق "الأولمبيك" بالعاصمة باليوم العالمي للغة الضاد تحت شعار "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي، ورسم ملامح العصر الرقمي"، كما تم بالمناسبة تسليم جائزة المجلس لعام 2024.
أكد البروفيسور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بالمناسبة أنه بات من الضروري اليوم ترك المجال للمختصين والفقهاء في اللغة العربية في البحث عن مشاريع مشتركة لإنتاج منصات وبرمجيات تمكن من تحديد نقاط الضعف والقوة وعلاجها بشكل دقيق موضوعي بمساعدة الذكاء الاصطناعي ثم دمجه في سياقات تدريس اللغة العربية.
وعن شعار هذه السنة الذي اختارته (اليونيسكو) ذكر بلعيد، أن ذلك دليل على أهمية العربية التي تعرف المزيد من المستعملين زيادة على الوتيرة المتسارعة لمحتواها الرقمي بحصولها على أعلى نسبة عالمية بين لغات العالم بـ03 بالمائة من أصل 20 بالمائة في الانترنت.
وأشار البروفيسور، إلى أن هناك مستقبلا واعدا للذكاء الاصطناعي بالعربية "فسيفتح ذلك مغاليق المخطوطات وحفظ التراث العربي من خلال فهرسة النصوص التاريخية والأدبية وجعلها أكثر قابلية للاسترجاع والتحليل، ومن المحتمل كذلك أن يؤثر الذكاء الاصطناعي في المجالات الإعلامية والقانونية والتعليمية من خلال الترجمة وتلخيص النصوص وإنشاء المحتوى، وبالتالي المطلوب ضخ العربية في أنظمة هذا الذكاء الذي يحفظ وجودها وتعميمها وأمنها في تقنيات سيبرانية جديدة"،
وتم بالمناسبة عرض شريط مصور قبل قراءة محضر لجنة التحكيم للجائزة في طبعتها الـ11 برئاسة الدكتور عبد المجيد سالمي، علما أن ترتيب الأعمال تم حسب الاستحقاق، وتم إحصاء 20 عملا منها 3 أعمال لم تستوف الشروط، وأشار المحضر إلى أنه في مجال "ازدهار اللغة العربية" تم تسجيل 4 أعمال وفي مجال "توطين المعارف" سجلت 8 أعمال وفي "الترجمة" بـ5 أعمال.
وفاز بالجائزة الأولى في المجال الأول الدكتور عنتر رمضاني، من الشريعة بولاية تبسة، الذي قال إنه يحلم بهذه الجائزة منذ سنتين وقد شارك بموضوع عن المرد في تقليد الدروس بالعربية في التعليم الثانوي وفق منهجية الجداول والمخططات، أما الفائزة الثانية في توطين المعارف فنالتها نصيرة عزرودي، بتحقيقها للمخطوط التاريخي الشافي فيما حجبت جائزة الترجمة. وتم الإعلان على أن الطبعة القادمة سيضاف لها "مجال الأدب والإبداع".
وشهد اللقاء تدخل بعض ضيوف الشرف منهم عميد جامع الجزائر الشيخ القاسمي الحسني، الذي ثمّن إصدارات المجلس لسنة 2024، معتبرا إياه الإطار المؤهل للنهوض بالعربية، وعليه تعقد الآمال للنهوض بهذا المشروع الحضاري، كما حث على المزيد من المعاجم الموجهة للمدارس والجامعات لتيسير العربية، أما الأستاذ زيد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، فاعتبر لغة الضاد من اللغات المؤهلة للبقاء، أما الضيف فهد سالم خليل الراشد (الكويت) فألقى قصيدة عن الجزائر وقد كان له مساهمته في جامعات تيزي وزو والأغواط وتلمسان.
للإشارة تم أيضا تكريم المؤثرين الجزائريين المختصين في لغة الضاد أحدهم له أكثر من مليوني ونصف مليون متابع، وقال عنهم صالح بلعيد، إن لديهم سلاحا مؤثرا يدعم العربية وهي قيمة مضافة تدعو للفخر والتثمين، وشهد اللقاء جلسة شعرية أدارتها عفاف فنوح، وندوة عن فكرية نشطها الدكاترة سعاد بسناسي وعبد القادر قرماط ومحمد زمري.